توقيت القاهرة المحلي 06:10:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعرف على قصة إسلام أم المؤمنين مارية القبطية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعرف على قصة إسلام أم المؤمنين مارية القبطية

قصة إسلام أم المؤمنين مارية القبطية
القاهرة-مصر اليوم

في شهر رمضان المبارك تصفو القلوب، وتجدد النوايا، ويصدق العزم، وتتطلع النفوس لمعالي خصال الخير والعطاء، والبذل والعبادة، والعاقل من استنفد وقته وجهده في استثمار فرص الزمان، وإن كانت سير الصحابة والصحابيات الكرام، ومناقب العلماء والعالمات، أحد الملهمات لعلو الهمم، فلنقطف من سيرتهم العطرة، ما يمكننا أن نطبقه في حياتنا، فننال به خيري الدنيا والآخرة.. ويطيب لنا الحديث اليوم عن إحدى أمهات المؤمنين، وهي السيدة ماريا بنت شمعون، والتي أنجبت لرسول الله ثالث أبنائه الذكور، إبراهيم الذي توفي وهو طفل صغير.

وقال فضيلة الدكتور محمد عبدالرحمن الريحاني، عميد كلية دار العلوم في جامعة المنيا، إن مارية كانت مملوكة بعقد اليمين، وقبل أن يدخل بها النبي أعلنت إسلامها، حتى لا يقال إنه تزوج بنصرانية، فبمجرد وصولها إلى المدينة المنورة قالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله، فسألها النبي ما الذي دفعك إلى الإسلام؟ فقالت له: يا رسول الله لقد أرسلوا معي رجالًا من أصحابك من مصر إلى المدينة، والله كانوا أشد أمانًا على عرضي من إخوتي، فقلت: إن الذي ربى هؤلاء الرجال على تلك الأمانة لا يمكن أن يكون بشرًا عاديًا، إنما هو رسول من الله حقًا وصدقًا، وآمنت..

وأضاف الريحاني أن السيدة مارية أسلمت قبل وصولها للمدينة، بدعوة من رسول رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وهو حاطب بن أبي بلتعة، فقد بعث المقوقس صاحب الإسكندرية إلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" في سنة سبع من الهجرة بمارية وبأختها سيرين، وألف مثقال من الذهب، وعشرين ثوبًا لينًا، وبغلته الدُلْدُل، وحماره عُفَيْر، ويقال يعفور، ومعهم خصي يقال له مأبور، شيخ كبير كان أخا مارية، وبعث بذلك كله مع حاطب بن أبي بلتعة، فعرض حاطب بن أبي بلتعة على مارية الإسلام، ورغبها فيه، فأسلمت، وأسلمت أختها، وأقام الخصي على دينه حتى أسلم بالمدينة في عهد رسول الله، ولما حملت وضعت هناك وقبلتها سلمى مولاة رسول الله، فجاء أبورافع زوج سلمى فبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبراهيم ، فوهب له عبدًا، وذلك في ذي الحجة سنة ثمان هـ.

قبطي تعني مصري
ذكرت كتب التاريخ أن السيدة مارية بنت شمعون قبطية - أي مصرية - لأن كلمة قبطي حدث لها انحسار دلالي؛ إذ هي في الأصل تطلق على جنس سكان مصر؛ أي تساوي النسبة للمكان أولًا، ولما كانت مصر في العهد الروماني يسود فيها الدين المسيحي نسبة إلى رسول الله عليه أفضل السلام وأتم التسليم عيسى بن مريم؛ لأنها كانت تابعة للإمبراطورية الرومانية التي كانت تدين بالمسيحية تداخلت دلالة النسبة إلى المكان بالنسبة إلى المعتقد السائد فكانت الدلالة التابعة أظهر في ذهن الكثيرين من الدلالة الأصلية وحركت الكلمة التصور الذهني أن كل قبطي مسيحي، وهذا ليس صحيحًا فكل قبطي مصري، وليس كل قبطي مسيحيًا، كما لو قلنا القياس عن كل رومي يسكن روما نسبة إلى المكان وليس للمعتقد.

مارية مصرية أصيلة

فالسيدة مارية مصرية أصيلة ولدت - كما تذكر الكتب التي تعقبت سيرتها – في محافظة المنيا بشمال صعيد مصر في مركز ملوي بقرية الشيخ عبادة، والتي كان يطلق عليها قرية  "حفن" من كورة أنصنا، ويقال إن أصل القرية كان يطلق عليها في العهد الفرعوني "بسا" نسبة إلى إله قديم عند الفراعنة، ثم أقيم عليها بعد ذلك مدينة "هينوآتي" وهو اسم للطبيب الخاص لرمسيس الثاني، وجاءت تسمية "حفن" للقرية في العصور التالية بعد العهد الفرعوني، وبعد أن فتح عمرو بن العاص مصر عام 20هـ ثم عام 21 هـ كان ضمن الجيش الفاتح الصاحبي الجليل عبادة بن الصامت الذي انطلق مع الجيوش بعد موقعة البهنسا إلى الجنوب بتتبع فلول الرومان بالصعيد، ولما وصل إلى قرية "حفن" عرف من الأهالي هناك أنها مسقط رأس السيدة مارية بنت شمعون زوج رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فقرر الاستقرار فيها وبنى على بيت أسرتها مسجدًا يحمل اسمه وتحول اسم القرية إلى قرية الشيخ عبادة نسبة للصحابي الجليل وهو اسمها الحالي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة إسلام أم المؤمنين مارية القبطية تعرف على قصة إسلام أم المؤمنين مارية القبطية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon