القاهرة - ليلى العبد
لم تكن تعلم أن القدر يخفي لابنتها ما كنت تخافه عليها، خلال احدى محاكم الأسرة في مصر الجديدة وقفت الام "م.ن" تروي قصة ابنتها الكبرى التي تبلغ من العمر 33عامًا والتي تحمل ملامح الطيبة والبراءة.
وتروي الام قصة ابنتها وعينيها مليئة بدموع الحسرة والندم "كانت ابنتي "م.ا" صغيرة 16عامًا وكانت طيبة ليس لديها صديقات، ولا تخرج من المنزل فأبيها رجل شديد ورغم انها ابنتي الكبرى الا انها كانت أصغر أخواتها في التصرفات، خجولة وترفض الخروج وملتزمة، كما أنها على المستوى الدراسي كانت متفوقة ويشكر فيها جميع معلميها، ولكن خوفي عليها جعلني اطمع في تزويجها وهى صغيرة، وبالفعل زوجتها وضغطت على ابيها، فقد كان رافضًا فكرة زواجها، وضغطت عليها وزوجتها لابن عمها الذى كان يكبرها بـ 20عامًا، ولكنه كان يعمل في إحدى الدول العربية، وهذا ما جعلني أزوجها له، فنحن اسرة ميسورة الحال ولا اريد لها ان تعيش في مهانة.
وتضيف الأم "وبالفعل تزوجت وهي 17عامًا وكانت بالكاد أنهت الدراسة الثانوية العامة والتحقت في كلية التجارة. وبعد زواجها ومنذ اليوم الثالث للزواج وابنتي تعاني فابن عمها نسي انها من دمه، وكان دائم التعذيب لها دون اي سبب مفهوم، وصمم على عدم إكمال دراستها، وبالفعل تركت كليتها وانجبت منه طفلًا، ولكنه لم يتقي الله فيها ولا في الطفل، فكان دائم الضرب والاهانة لها مما سبب لها صدمة نفسية وأصيبت بمرض نفسي نتيجة معاملته ثم باع منقولاتها الذهبية وتصرف في اثاث المنزل والشقة بأكملها مستغلًا انشغالنا بمرض ابنتي.
وتابعت "ظلت معه أكثر من 11 عامًا عذاب، انجبت ولدين وبعد هذا تركها في احدى مستشفيات الامراض العقلية دون معرفتنا، وهرب لبلد عربي وتزوج وترك اولاده عند اخته وعندما ذهبت لزيارتها في شقتها علمت ما حدث، وذهبنا لإخراجها من المستشفى واتينا بأولادها الذي فوجئنا بوجودهم في الشارع بلا مأوى.
وختمت "الان هو بالخارج متزوج وعايش حياته ولا يصرف على اولاده ولا نعلم عنه شيء فرفعنا دعوى خلع وحكم لنا بعد أكثر من عامين والى الان لم نأخذ اي نفقة من اجل الاولاد وما كسبته هو ضياع ابنتي التي أصبحت مريضة.
أرسل تعليقك