توقيت القاهرة المحلي 18:34:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجميلات يشعلن مونديال البرازيل مبكرًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجميلات يشعلن مونديال البرازيل مبكرًا

الجميلات يشعلن مونديال البرازيل مبكرًا
القاهرة - أ.ش.أ

اشتعل العرس الكروي العالمي مبكرًا ومنذ دوره الأول بالجمال وتألقت جميلات أميركا اللاتينية جنبًا إلى جنب مع جميلات دول بمناطق اخرى جئن للبرازيل لتتوالى مشاهد كرنفالات البهجة كحلم طليق في فضاء الساحرة المستديرة.
واذا كانت العيون العربية الكحيلة للجزائريات قد لمعت بالبهجة والحضور العاشق للوطن والحياة مع الفوز الذي حققه منتخب الجزائر على كوريا الجنوبية بأربعة اهداف مقابل هدفين ليحمل آمالا بالبقاء في هذا العرس الكروي العالمي فان جميلات امريكا اللاتينية هن بحق عطر المونديال وبهجة لياليه.
وتضفي جميلات كوستاريكا سحرا والقا على مونديال 2014 فيما تألق اللون الأحمر مشعا بالبهجة في استاد بيرنامبوكو بمدينة ريسيفي البرازيلية بعد ان فاز منتخبهن الوطني على منتخب ايطاليا العريق والشهير "بالآزوري" يوم الجمعة الماضية بهدف واحد.
و صعد منتخب هذه الدولة الأمريكية اللاتينية الصغيرة التي لايزيد عدد سكانها عن الخمسة ملايين نسمة للمرة الأولى لدور ال16 في البطولة العالمية عام 1990 ويراوده الأمل في صنع تاريخ كروي جديد وقد ضمن الصعود مجددا لهذا الدور في مونديال البرازيل حتى قبل ان يلتقي غدا "الثلاثاء" مع منتخب انجلترا الذي كان على موعد مع الخسران في هذا المونديال.
وا تتوالى المشاهد الراقصة في كرنفالات الساحرة المستديرة ببلاد السامبا على نحو يعيد للأذهان مقولة الفيلسوف الألماني الشهير فريدريك نيتشة الذي قضي عام 1900 "ان الرقص"معرفة مرحة" وهو الذي توزعت اهتماماته مابين الشعر والموسيقى وعلم النفس والجمال والأخلاق وفقه اللغة وقامت فلسفته على تغليب الجسد كمركز لتفاعل الكائن الانساني مع الوجود.
ونيتشة الذي ولد عام 1844 يذهب الى ان معاني الجسد ينبغي ان تعبر عن القوة والصحة والجمال ومفهوم الرقص في نظره يعبر عن "المعرفة المرحة للوجود" بقدر مايعبر عن العنفوان الانساني وكسر رتابة الايقاع في الحياة .
فالأقدام الرشيقة تتلاعب بكرة القدم على المستطيل الأخضر كما انها هي التي ترقص وتعمل وتقاتل ومن ثم يطالب نيتشة الجميلات بالرقص مؤكدا في كتابه "هكذا تحدث زرداشت" على انه لايمكن ان يكون عدوا للبهاء والرشاقة وخفة الروح.
لا ارادة الا حيث تتجلى الحياة كما يقول نيتشة والمعرفة شرطها عنده ان تكون فرحة ومن الطريف ان يقول هذا الفيلسوف الألماني الكبير :"كل يوم يمر بنا دون ان نرقص فيه ولو مرة واحدة يعد يوما مفقودا تماما كما ان كل حقيقة لاتستدعي ضحكة من القلب هي مقولة باطلة"!.
ولم يبتعد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور وحيد عبد المجيد كثيرا عن الجوهر والمعنى عندما تحدث عن "جميلات ايران في مونديال 2014" واعاد للأذهان في هذا السياق اعتقال ستة من الشباب الايراني في شهر مايو المنصرم بسبب فيديو ظهروا فيه وهم يرقصون على موسيقى الحب للفنان فاريل ويليامز فيما اكتفى "الرئيس المعتدل حسن روحاني" بتغريدة الكترونية قال فيها ::"السعادة حق لشعبنا, لاينبغي ان نتعامل بقسوة مع سلوك يعبر عن الفرح".
وقال وحيد عبد المجيد في جريدة الاهرام :"بمزيج مدهش من الجمال والحماس والرقة خطفت المشجعات الايرانيات انظار مصوري وكالات الأنباء العالمية ومحطات التلفزيون والصحف التي تغطي المونديال الراهن في البرازيل".
واضاف :"نافست الايرانيات نظيراتهن اللاتي تشجعن منتخبات لها شعبية واسعة في العالم وتحبها فتيات من بلاد عدة" معتبرا ان "جميلات ايران" اكثر قدرة على المنافسة في هذا المجال من منتخب بلادهن الذي سيكفيه شرف المنافسة في الدور الأول للمونديال.
ولفت عبد المجيد الى الوان العلم الايراني الذي ابدعت كثير من جميلات ايران في رسمه على وجوههن وجبهاتهن منتقدا بشدة عدم التفات بعض الرجال في ايران الى شيء في المونديال الا ملابس الجميلات من المشجعات الايرانيات وهو مايعبر "عن نظرة دونية للمرأة".
وخلص وحيد عبد المجيد للقول :"الحق انها لم تكن فقط قسوة الهجمة على مشجعات منتخب ايران الجميلات بل غلظة قلوب منزوع منها الانسانية وتهافت عقول لاتدرك المعنى العميق لحضورهن امن اجل وطن يحافظن على حبه رغم هذا التهافت وتلك الغلظة ولذلك لانبالغ في القول ان حضورهن في البرازيل يمثل تحديا ويوجه رسالة قوية الى اولئك الغلاظ المتهافتين: رسالة من جميلات ايران الى اقبح رجالها نفسا وعقلا".
ومازال عشاق الساحرة المستديرة يتذكرون ببهجة ماحدث في مونديال 2010 بجنوب افريقيا حيث كانت عارضة الأزياء لاريسا ريكيلمى البالغة من العمر 24 عاما بحق جميلة جميلات العرس الكروى العالمى فيما حملت لقب "المشجع رقم 1" لمنتخب بارجواى.
ومع خروج منتخب باراجواى من دور الثمانية في ذاك المونديال شعر شعب جنوب افريقيا بالأسى لحرمانهم من مشهد لاريسا ريكيلمى وهى تلوح بعلم بلادها فى الملاعب دون ان تبخل على بعضهم بقبلة ودية خاطفة او تضع يدها على كتف احدهم فيما تحولت هذه الفاتنة المتوهجة الجمال الى شخصية تحظى بشعبية هائلة فى "بلاد البافانا" بقدر ماتشعر ايضا كاميرات التلفزيون بالغضب والاحباط لغياب مشهد جميلة الجميلات المفضلة للكاميرات واللقطات بين المشجعين فى هذا المونديال القاسى القلب.
ورغم الدموع فان لاريسا ريكيلمى اتفقت بشدة مع رأى جيراردو مارتينو المدير الفنى لمنتخب باراجواى والذى ذهب فيه الى ان فريقه يغادر المونديال مرفوع الرأس عالى الهامةولم تنس جميلة جميلات مونديال-2010 الحقيقة المتمثلة فى أن تلك هى المرة الأولى التى تصل فيها باراجواى لدور الثمانية فى اى مونديال غير انها لم تقل ان حضورها المشع بالجاذبية اسهم فيما يبدو فى تحقيق هذا الانجاز.
ولم تكن جميلات اسبانيا بملامحهن الأندلسية التي توميء لدماء عربية في مونديال 2014 بأقل تأثرا من جميلة بارجواي في مونديال 2010 بعد ان ودع منتخب الماتادور وبطل كأس العالم في جنوب افريقيا مونديال البرازيل مبكرا ومن دوره الأول.
ومع هذا الخروج الحزين اختفى الظهور الكثيف لجميلات اسبانيا بنفحاتهن الاندلسية من العرس الكروى العالمى وان كان عشاق الجمال يعزون انفسهم ببقاء جميلات امريكا اللاتينية الى جانب ظهور متألق لجميلات اوروبا اللاتي لن يكون من بينهن فاتنات بلاد الانجليز بعد ان خيب منتخب انجلترا آمال جماهيره في مونديال 2014.
واذا حق للاريسا ريكيلمى ابنة بارجواى ان توصف بأنها جميلة جميلات مونديال-2010 وغابت هذه الدولة عن العرس الكروي العالمي الحالي بعد ان اخفقت في الوصول لمنافساته بالبرازيل فان ملاعب مونديال 2014 ازدانت بجميلات امريكا اللاتينية سواء من اورجواى والبرازيل والأرجنتين او شيلى ناهيك عن كولومبيا وكوستاريكا.
ويشكل مشجعو منتخبات امريكا اللاتينية فى مباريات مونديال-2014 ومن بينهم نسبة كبيرة من الجميلات احد اهم عوامل الجاذبية السياحية للبرازيل فى هذا العرس الكروى العالمى الحافل بلحظات من البهجة والدهشة و العفوية والجمال.
والحق ان مباريات المونديال التى شدت مليارات البشر من مشارق الأرض ومغاربها هى نموذج لما يسمى باندماج حالات الفرجة والمراقبة وممارسة الجموع الحاشدة لانحيازاتها الجمعية والتعبير عن انتمائاتها فيما صيحات جميلات السامبا البرازيلية والتانجو الأرجنتينية الشاهدا المؤثر على انتماء الجميلات .
واذا كان البعض يفسر ولع الأمريكيين اللاتينيين رجالا ونساء بالساحرة المستديرة بأنها "مسألة جينات" او انها "مسألة فى الدم" بقدر مايرتبط الأمر ايضا بمشاعر الفخر والكرامة الوطنية على حد قولهم فان جينات جميلات مونديال-2014 تحمل هذا الولع الكروى بقدر ماحملت الجمال كله .
الشفق على الخدين ينسكب في سحر الوصال مع الساحرة المستديرة!..طيف الأماني يداعب الجميلة وصيحتها المشجعة طرب وشعاعها ذهب!..فلتترفق الساحرة المستديرة بتلك الجميلة فلا ينهزم فريقها حتى لاتسيل دموعها وتنتحب!!.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجميلات يشعلن مونديال البرازيل مبكرًا الجميلات يشعلن مونديال البرازيل مبكرًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon