القاهرة محمد عمار
في كثير من الأحيان تستطيع المرأة أن تتغلب على المحن التي تقابلها عبر حياتها .. ولأن المرأة نصف المجتمع استطاعت أن تشارك بقوة في مختلف الأعمال ومنها العمل بأسواق الخضار في الأسكندرية والقاهرة بشكل متميز فأصبحت في معترك الحياة جوادا لا يستهان به لذلك التقينا ببعض العاملات في هذه الأسواق.
بيع الخضروات
في سوق الخضار الواقع خلف شارع الأزهر كانت الحاجة أم رضا تبيع الخضرة الخاصة بالسلطات فهي تبيع ( الشبت والبقدونس والكزبره ) وعن عملها قالت أعمل في بيع الخضرة منذ زمن بعد أن مات زوجي وكان علي أن أنزل للعمل حتى أطعم صغاري وبالفعل ذهبت إلى أحد تجار الخضار الكبار في منطقة العتبه وأتفقت معه على أخذ الخضره وإعطاءه ثمنها بالآجل وقد كان وعن كيفية عملها طوال اليوم قالت أم رضا أنها دائما ما عليها ملاحظة الخضرة وعدم حملها للتراب ووقايتها بإستخدام لفافه من القماش بها مياه عذبة للحفاظ على نضرة الخضره
بيع الدجاج
وفي السوق كانت الحاجة سنية أحد أشهر بائعة دجاج في سوق الخضار بالأزهر وقالت عن مهنتها أنا أبيع كل أنواع الطيور ولا أعمل بيدي فأنا أقوم بمساعدة زوجي ولدينا عددا من العمال ولكن إذا وجد في الأيام زحام في حركة البيع وخاصة بالمواسم المشهورة مثل شهر رمضان أقوم بنفسي بذبح بعض الطيور حتى ننتهي من العمل بسرعة لأن الزبون لا يحب الأنتظار الكثير وعن كيفية معرفة الطيور المريضة من السليمة قالت الطيور المريضة بها وهن وعيونها مغمضة طوال الوقت
بيع الأسماك
أما بيع السمك فله خبرة خاصة تحدثت عنها السيدة عزيزة إحدى بائعات السمك في سوق الخضار بدربالة بالأسكندرية حيث قالت أنها دائما ما تستيقظ مبكرا لإستقبال السمك من تاجر الجملة ومؤكدة أن بيع السمك له أسلوب خاص لأن هناك أنواع متشابهه وقد يقع عديم الخبرة في عملية نصب سهلة مثل بيع نوع من السمك على أنه نوع آخر .. وعن إختلاف أنواع السمك قالت السيدة عزيزة قديما كان الناس يعرفون نوعان فقط البلطي والبوري أما الآن فأصبح الطلب على الدنيس والمياس والبربون ..و سمك الفراخ والثعابين .. وأغلى نوع الآن هو الدنيس يصل الكيلو منه إلى 80 جنيها ودائما ما يكون الطلب عليه في الأعياد أما عن طريقة حفظ السمك في المنزل قالت على كل سيدة حفظ السمك بطريقة صحية وتبدأ هذه الطريقة بقطع رأس وذيل السمكة ثم غسلها بالخل واليمون وحفظه في كيس بلاستيك ووضعة في الفريزر بثلاجة المنزل وبهذه الطريقة يتم حفظ السمك دون أن يصيبه العفن.
بيع الفاكهة
وعن بيع الفاكهة وأسرارها قالت أم عمر إحدى البائعات في سوق خضار درباله في الإسكندرية أن سوق الفاكهة يختلف فهناك بائعين فاكهة الصيف فقط وفي الشتاء يقومون ببيع الخضروات لأن الفاكهة في الصيف تشهد إقبالا كبيرا وهناك بائعين يعملون ببيع الفاكهه طوال العام وذلك لأنهم دائما يكونون أصحاب موردين الفاكهه ولا يجدوا مشكلة في إرجاع الفاكهة غير السليمة وأضافت أن الفاكهة في الشتاء يصيبها العجز بسبب انخفاض في درجات الحرارة وأيضا بعض الخضروات لذلك يقال أن خضار الشتاء يحفظ في الظل.
أرسل تعليقك