القاهرة - هاشم يوسف
دعا مفتي الجمهورية السابق، الدكتور علي جمعة المرأة المصرية إلي استنكار التحرش والاعتراف به معتبرا أن ذلك يساعد علي الحفاظ علي المؤسسة الزوجية، وقال "في مصر تظهر حالات التحرش بشكل كبير لأن نساءنا عفيفات فالمرأة تأبي أن يتم التحرش بها".
وقال إن: "من يجد متحرشا فعليه بتسليمه للشرطة وتحرير محضر له وليعاقبه القانون ولا يجب علينا كمصريين أن نسكت ونطمئن حتى تختفي هذه الظاهرة ويعود الحياء والأخلاق مرة أخرى".
وشدد جمعة، علي أن التصدي لظاهرة التحرش هو مسئولية مجتمعية فمؤسسات الدولة وحدها لا تكفي سواء الدينية منها أو الشرطية بل على كل فرد من أفراد المجتمع أن يكون مسئولا عن التصدي لهذا الأمر، حسب قوله.
وتابع موضحا في بيان صحفي صباح اليوم الخميس، أن محاربة التحرش نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو مطلب من مطالب الدين وواجب على كل مسلم ومسلمة ، مستشهدا بقول عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، -قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" (أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحيهما.).
وبشان الأسباب التي تؤدي إلي التحرش، قال الدكتور علي جمعة: إنها تتمثل في نقص الوعي الديني لأننا اهتممنا بالسلوكيات ولم نتفقه في مفاهيم ومعاني الدين الإسلامي وكذلك نقص التربية والأخلاق ، وعلاج التحرش هو العقاب المجتمعي في ظل القانون بأن يكون كل شخص رقيب.
أرسل تعليقك