توقيت القاهرة المحلي 09:36:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عازفات "النور والأمل" أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عازفات النور والأمل أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم

عازفات "النور والأمل"
القاهرة - مصر اليوم

"لم أجد أية معوقات في العمل مع أوركسترا (النور والأمل) لأن كل العازفات ماهرات ويؤدين دورهن بمنتهى الدقة"، هكذا قال محمد سعد قائد "النور والأمل" عن الأوركسترا الذي أبهر العالم على الرغم من أن كل عازفاته كفيفات.

وعزف أوركسترا "النور والأمل" بعض المقطوعات الموسيقية خلال حفل في الأوبرا المصرية، قبيل الاحتفال بيوم "العصا البيضاء" العالمي، الذي يوافق 15 أكتوبر الجاري.

ويهدف يوم "العصا البيضاء" إلى دعم فئة المكفوفين ودمجهم في المجتمع.

ويتبع الأوركسترا جمعية "النور والأمل لرعاية الكفيفات"، التي أنشأت معهدا موسيقيا ملحقا بها، وتقدم للمعهد فتيات بدأن تدريجيا في تعلم العزف وقراءة النوتة بطريقة برايل، أي باللمس، إلى أن تكون الأوركسترا، حسب ما ذكر سعد لوكالة أنباء ((شينخوا)).

وأوضح قائد الأوركسترا، وهو أيضا أستاذ التأليف الموسيقي بأكاديمية الفنون (الكونسرفتوار)، أن عدد عازفات الأوركسترا يبلغ 41 عازفة، وأحيانا يصل إلى 44 عازفة.

وأضاف أن "هذا هو أول أوركسترا في التاريخ المعاصر يتكون من بنات كفيفات، لكنه ليس الأوركسترا الوحيد في العالم التي يعزف به فاقدو البصر.. فقد شاهدت أوركسترا في هونغ كونغ وقابلت قائده هناك، لكنه كان يضم عازفين وعازفات من فاقدي البصر والمبصرين، كما أنه ليس بحجم أوركسترا النور والأمل، الذي يعد تجربة فريدة في العالم بأثره".

وتابع أن "كل عازفات أوركسترا النور والأمل ماهرات، وبعضهن يتمتعن بموهبة فذة خاصة في العزف على الكمان، فهن في الأصل قريبات من العبقرية، لأن الشخص الكفيف لديه قدرات تعويضية فائقة".

و"تعمل العازفات من الذاكرة، ويحفظن المقطوعة الموسيقية بأكملها دون اللجوء للنوتة، خلافا لأي أوركسترا آخر، كما يحفظن تعليمات القائد أثناء البروفات، إذ لا توجد تعليمات أثناء الحفل من القائد، الذي يعطيهن إشارة بدء العزف على المسرح ثم يتنحى جانبا"، أردف سعد.

وسافر أوركسترا النور والأمل إلى الخارج أكثر من مرة لتقديم عروض فنية، وكانت أول زيارة خارجية للنمسا في عام 1988، ثم توالت الزيارات، حيث زار 31 دولة من بينها الصين، والولايات المتحدة، واستراليا، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، والهند، واليابان، وألمانيا.

وما يميز أوركسترا النور والأمل هو أن "كل عازفاته تربين في الجمعية منذ أن كن طفلات صغيرات، ويشكلن أسرة واحدة"، وفقا لقائده محمد سعد، الذي تمنى مزيدا من الدعم للأوركسترا حتى يصل صوته بشكل أكبر في مصر.

وتشهد حفلات الأوركسترا تفاعلا كبيرا للغاية من الجمهور، لاسيما خارج مصر، حيث تمتزج الانفعالات الإنسانية ويختلط تصفيق الجمهور بدموعهم، وفقا لنجاة رضوان المدير التنفيذي لمعهد الموسيقى بجمعية "النور والأمل".

وأوضحت رضوان لـ (شينخوا) أن هناك ثلاثة فرق موسيقية في المعهد، هي أوركسترا الكبار، وأوركسترا البراعم من عمر ثماني سنوات، وثالث يضم الصغيرات من عمر 12 عاما.

وتعزف شاهيناز صلاح منذ 20 عاما، وتدرس حاليا في معهد الموسيقى.

وتدرس الفتيات الكفيفات في الصف الأول بالمعهد موسيقى نظرية، ثم يتخصصن بدءا من العام الثاني، حيث تدرس كل فتاة آلة محددة وفقا لمواصفات محددة.

وقالت صلاح، وهي عازفة كونترباص، إن "الجمهور هو الدافع الأكبر لاستمرارنا ونجاحنا، فكل حفلة نشارك فيها تعطينا قوة أكبر وحافزا على الاستمرار، وحجم الترحيب الذي نلقاه خلال تقديم العروض في مختلف الدول لايمكن وصفه أو تخيله، ويدفعنا في أوقات كثيرة للبكاء من كثرة الفرح".

بينما أوضحت عازفة الكمان شيماء يحيى، وهي أيضا معلمة لغة إنجليزية بمدرسة (النور والأمل) أنه "قبل أي حفل تكون لدينا حالة تأهب قصوى، ونكثف البروفات، وكأنه أول حفل لنا رغم أننا شاركنا في الكثير من الحفلات حول العالم".

 

وأضافت أنه "يتم تقسيم الأوركسترا قبل الحفل إلى مجموعات لمراجعة البرنامج وتحديد مناطق الصعوبات وأوضاع العزف والتدرب عليها، بحيث يكون عزف الآلات المتشابهة كأنه آلة واحدة، فمثلا لا يمكن أن يشعر أحد أن هناك أكثر من آلة كمان تعزف بل كمان واحدة، حتى يخرج الحفل بشكل نفخر به ويسعد الجمهور".

وتابعت شيماء يحيى أن "كل مقطوعة موسيقية حالة، وكل المقطوعات التي أعزفها لابد أن استشعرها جدا، وأكون سعيدة للغاية بعزفها، وهذا الإحساس ينتقل مني إلى الجمهور، وإلا لن أكون عازفة ناجحة".

وواصلت أنه "في خارج مصر نعزف كلاسيك، ونجد تفاعلا غاية في الروعة، ولدينا عادة أننا في كل دولة نذهب إليها نعزف مقطوعة خاصة بهذه الدولة، وهذه المقطوعة دائما ما تحظى باستقبال حافل جدا، فمثلا في آخر زيارة لنا للصين في أغسطس الماضي عزفنا مقطوعة بعنوان (زهور الياسمين)، بالإضافة لأغنية فلكلورية صينية أخرى، وكان الجمهور سعيدا ومبهورا جدا".

وتمنت أن تساهم زيارات أوركسترا النور والأمل للخارج في أن تدرك شعوب هذه الدول أن الصورة التي تنقل إليهم عن العرب وخاصة المرأة العربية "صورة خاطئة وكاذبة، وأن مصر والدول العربية بها أشياء كثيرة جميلة".

وقال الشاب السوري مازن محمد "كان لدى فضول كبير لحضور الحفل ومشاهدة أوركسترا النور والأمل".

وأوضح أن هذا الأوركسترا "حالة خاصة، واستمتعت جدا بالاستماع إلى موسيقاهن، لقد تفوقن على فرق كثيرة حضرت حفلاتها في السابق".

أما السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، فقال إن "علاقتي بهذا الأوركسترا قديمة، وبدأت منذ 20 عاما، عندما كانت العازفات في الثامنة من عمرهن، وأصبحن الآن يقدمن أعذب موسيقى، وزاروني في الأردن والهند وألمانيا عندما كنت سفيرا لمصر".

ورأى أن "المسألة ليست مجرد موسيقى عذبة، لكن قصة كفاح طويلة لبنات كثيرة بذلت كل الاجتهاد حتى يتعلمن الموسيقى بدون نوتة عادية".

وأشار حجازي إلى أن أوبرا فيينا وصفت هذا الأوركسترا بأنه "معجزة بشرية، كما عزفن أروع الألحان في أوبرا برلين فبهروا وأدهشوا أصحاب الموسيقى الكلاسيك ومركزها في العالم، إنهن يقدمن للعالم صورة حضارية عن المرأة المصرية.. هن سفيرات لمصر بالخارج".

نقلا عن العربية نيوز

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عازفات النور والأمل أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم عازفات النور والأمل أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon