القاهرة - مصر اليوم
"يا جماعة أنا ست بخاف ربنا، وجاري بيتلصص عليا، ونيته سيئة وبيطلبني في الحرام".. تلك الكلمات كانت ملخص رسالة نطقت بها سيدة ثلاثينية أمام عمداء العائلات في قرية الخضرة بالمنوفية، خلال جلسة صلح جمعتها وأسرتها بجارها، لأخذ التعهد عليه بعدم التعرض لها، والتوقيع على إيصال إمانة كنوع من الردع العرفي، والتأديب عما فعله بحقها. الجلسة لم تستغرق سوى دقائق قليلة، وبعدها أمسك المزارع المتهم بسلاح ناري، وأطلق الرصاص على جارته، فقتلها انتقامًا منها عما فعلته به أمام أهالي القرية، وبرر المتهم جريمته أمم المباحث، أنه لم يقصد تنفيذ الجريمة، وأن الرصاصة خرجت بالخطأ. وأكد شهود العيان لرجال المباحث، أن المتهم تعدى بالضرب لفظيا على المجني عليها، ثم ضربها بعصا، ما أدى إلى مقتلها، وقررت النيابة، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، كما طلبت بتشريح الجثة، لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وكشفت التحريات، أن مشادة كلامية قبل الجريمة بين المجني عليها والمتهم، بسبب تعرضها لها ومحاولة معاكستها. وأوضحت التحقيقات والتحريات، أن الضحية عاتبت المتهم بسبب اتصاله الدائم على رقم هاتفها، وقدمت شكوى شفوية إلى كبار القرية، الذين قرروا عقد جلسة عرفية، ونشبت مشادة لرفض المتهم بكتابة إيصال أمانة، وعدم تعرضه للضحية، وانتهت بمقتل ربة المنزل. كانت مديرية أمن المنوفية، شهدت مقتل ربة منزل على يد مزراع، وذلك بسبب خلافات بينهما لمحاولته التقرب منها، في قرية "الخضرة"، بدائرة مركز الباجور، في محافظة المنوفية، بعد فشل جلسة صلح عرفية. وشكت المجني عليها إلى أشقائها، وعدد من جيرانها بقيام المزارع بمضايقتها، وتكرار محاولة الاتصال بها تليفونيا، وقرر بعض أهالي القرية، عقد جلسة عرفية لمنع تفاقم المشكلة.
وأوضح شهود عيان، أن الجلسة كان شهدت مزيدا من الخلافات، قام إثرها أحد أقارب المزارع بالخروج من الجلسة، بينما رفض الأخير التوقيع على وصل أمانه، وحدثت مشادة كلامية بين الطرفين، قتل إثرها الجاني المجني عليها. تلقى مدير أمن المنوفية، اللواء أحمد فاروق القرن، إخطاراً بالواقعة من الرائد هيثم النطاط، رئيس مباحث مركز الباجور، وتم ضبط المتهم وتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
قد يهمك أيضًا:
عروس تعتدي على المعازيم وغموض حول ضيفة ملقاة على وجهها
سيدة تراقب كلابها بكاميرا فوجدت ما لم تصدقه عينيها.
أرسل تعليقك