القاهرة - مصر اليوم
كسرت المصرية عبير مصطفى تابوهات عدة في طريقها إلى تحقيق حلمها بالعمل كأول مصففة شعر للرجال.السيدة التي نشأت في بيئة محافظة بصعيد مصر سلكت طريقاً ظل محصوراً على الرجال، لتواجه تحديين كبيرين هما النجاح في عملها وتغيير نظرة المجتمع نحو عمل المرأة. تقول عبير إنَّ أول أيام عملها في صالونات الحلاقة كان أصعبها، وذلك لسبيين؛ أولهما استغراب الزبائن المترددين عليها، والثاني هو عدم اقتناعهم بها كمصففة شعر، وهو ما أصابها بالإحباط وأفقدها حماسها لفترة مؤقتة.
وتضيف أول مصففة شعر للرجال: "الجميع كان يسألني (لماذا لا تعلمين في صالونات السيدات؟)، فكانت إجابتي دائماً واحدة لا تتغير أبداً (أريد أن أسلك طريقاً مختلفاً لا تستطيع امرأة غيري السير فيه)، لذا لم أجد أمامي سوى مهنة تصفيف شعر الرجال لأثبت قدراتي المختلفة عن الآخرين". وخلال حديثها مع "العين الإخبارية" تردد مصففة الشعر المصرية عبارة "أنا بمئة رجل"، ثم تعود لسرد حكايتها، فتقول: "عملت في 11 صالوناً في القاهرة واكتسبت خبرة كبيرة أثقلت قدراتي في هذا المجال، وبدأت كمساعد مصفف، ثم انتقلت سريعاً إلى مصففة أطفال وبعدها انتقلت إلى مستوى آخر وبدأت بتصفيف شعر كبار السن والشباب معاً".
"بعد فترة عمل نحو 5 سنوات داخل صالونات الرجال استطعت جمع مبلغ مالي ساعدني في افتتاح صالون خاص بي، وذاع صيتي في منطقة مدينة نصر والكل يشهد بأداء في هذا المجال"، تقول عبير أول مصففة شعر للرجال. وعن أمنيتها المستقبلية، تقول: "أتمنى أن أكون صاحبة أكبر سلسلة صالونات تصفيف للرجال في مصر والشرق الأوسط، وأن أكون سبباً رئيسياً في تشجيع الفتيات على العمل في مجال تصفيف شعر الرجال بطرق احترافية حتى نثبت للجميع أن المرأة المصرية تستطيع العمل في أي مهنة ولا شيء يقف أمام طموحها وأحلامها".
قد يهمك أيضا :
طارق الشناوي يشن هجومًا على آسر ياسين بسبب أداء التحرش في الأفلام
الإفتاء المصرية تؤكد ان إلقاء اللوم على ملابس المرأة فى ظاهرة التحرش غير منطقى
أرسل تعليقك