c بتر جزء من جسم فتاة مصرية بسبب الختان - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 06:00:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بتر جزء من جسم فتاة مصرية بسبب الختان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بتر جزء من جسم فتاة مصرية بسبب الختان

ختان الإناث
القاهرة - مصر اليوم

في إطار الحفاظ على حياة الفتيات، ومواجهة شتى أعمال العنف التي تتعرض لها بعض الفتيات في مصر، وافق مجلس الوزراء، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937، لتقرير عقوبة رادعة حيال جرائم ختان الإناث، وجاءت التعديلات في المادتين (242 مكررا)، و(242 مكررا أ)، التي تغلظ سنوات السجن للقائمين بتلك الأعمال.

وعلى الرغم من تغليظ عقوبة ختان الإناث، خاضت «إيمان» تجربة لم تكن تتوقع أنّ تخوضها يومًا وهي بعمر الـ12، حين سافرت إلى جدتها في الصعيد لقضاء عطلتها الصيفية التي طالما حلمت بها وانتظرتها بفارغ الصبر، لتصطدم بواقع مرير عقب وصولها. لم تستمر سعادة «إيمان» طويلًا، إذ ألحّت جدتها على والدتها بضرورة إجراء الختان لها حرصًا منها على عفتها وشرفها، قائلة: «طاهرتي بنتك؟»، لترد الأم: «لسة بدري على الموضوع ده».

زاد إلحاح الجدة على الأم مرارًا وتكرارًا بضرورة إجراء الختان للفتاة الصغيرة: «البت كبرت ولازم تتطاهر»، وهو الأمر الذي وقع على سمع الفتاة ولم تكن تعي وتفهم ماتيقولانه. ضغوط متكررة من الجدة على الأم لإجبارها وتحفيزها على الأمر، بالقول: «هتحمل تكاليف الحكاية، وهدبر اللازم».

حُفر اليوم في ذاكرة إيمان وظل ملازمُا لها طيلة عمرها، تتذكره وكأنه حدث للتو: «عادت أمي لأبي، الذي قال لها: اعملولها اللي فيه المصلحة، وجاءت والدتي في اليوم التالي خلال جلوسي في شرفة المنزل، وقالت لي إنّ أحدا سيبتر جزءً من أعضائي التناسلية».

وعن تفاصيل الليلة تقول إيمان: «دخلت غرفة الجلوس ووجدت العديد من النسوة هناك، بعدها أدركت أنّهن جئن بغرض الإمساك بي وتثبيتي، إذ يحضر عادة الكثير من النساء لتثبيت الفتاة في مثل تلك الحالة».

«لا أتذكر الصراخ».. بهذه العبارة واصلت إيمان حديثها لـ«الوطن» قائلةً: «أتذكر حجم الألم المثير للشفقة الذي شعرت به، أتذكر الدم الذي سال في كل مكان، وأتذكر إحدى الخادمات عندما رأيتها حقيقة وهي تلتقط قطعة اللحم التي اقتطعوها للتو من جسدي، أتذكرها لأنها كانت تمسح الدم الذي كان في كل مكان، نزفت كمية كبيرة من الدم وأغمي عليّ من النزيف».

واستطردت إيمان قائلةً: «صرخت أمي بصوت عالٍ البت ماتت، لكن النساء أكدوا لها أنّني ما زلت على قيد الحياة، أعطتنى الداية حقنة أوقفت النزيف بسرعة، لكن الألم لم يزل، ما تسبب في حدوث عقدة خاصةً في ليلة زفافي، وجعلتني أعيش أيامًا مريرة مع زوجي خلال شهر العسل، حتى في كل مرة أمارس فيها العلاقة الحميمية مع زوجي يبقى الأمر عائقًا بيننا»، ورغم أنها متزوجة منذ أعوام كثيرة ولديها طفلين، إلا أنّها لا تعرف شعور المتعة الجنسية.

ونص التعديل في المادة 242 مكررا على أن «يُعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات كل من أجرى ختاناً لأنثى بإزالة جزء من أعضائها التناسلية أو سوّى، أو عدّل، أو شوّه، أو ألحق إصابات بتلك الأعضاء، فإذا نشأ عن ذلك الفعل عاهة مُستديمة، تكون العقوبة السجن المشدد، لمدة لا تقل عن 7 سنوات، أما إذا أفضى الفعل إلى الموت، تكون العقوبة السجن المشدد، لمدة لا تقل عن 10 سنوات».

كما نص التعديل، في هذه المادة، على أن تكون العقوبة السجن المشدد إذا كان من أجرى الختان طبيباً أو مُزاولاً لمهنة التمريض، فإذا نشأ عن جريمته عاهة مستديمة تكون العقوبة السجن المُشدد لمدة لا تقل عن 10 سنوات، أما إذا أفضى الفعل إلى الموت تكون العقوبة السجن المشدد، لمدة لا تقل عن 15 سنة، ولا تزيد على 20 سنة. كما نصت التعديلات في المادة 242 مكررا أ على أن  «يُعاقب بالسجن كل من طلب ختان أنثى وتم ختانها بناء على طلبه، على النحو المنصوص عليه بالمادة  (242 مكررا)، كما يُعاقب بالحبس كل من روّج، أو شجع، أو دعا بإحدى الطرق المبينة بالمادة (171) لارتكاب جريمة ختان أنثى ولو لم يترتب على فعله أثر».

قد يهمك ايضا:

القومي للمرأة يتابع انتخابات النواب والاستعلام عن اللجان تصدرت الشكاوى والاستفسارات

"قومي المرأة" في مصر يُدشن غرفة عمليات لتلقي شكاوى السيدات خلال انتخابات البرلمان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بتر جزء من جسم فتاة مصرية بسبب الختان بتر جزء من جسم فتاة مصرية بسبب الختان



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon