c بتر جزء من جسم فتاة مصرية بسبب الختان - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بتر جزء من جسم فتاة مصرية بسبب الختان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بتر جزء من جسم فتاة مصرية بسبب الختان

ختان الإناث
القاهرة - مصر اليوم

في إطار الحفاظ على حياة الفتيات، ومواجهة شتى أعمال العنف التي تتعرض لها بعض الفتيات في مصر، وافق مجلس الوزراء، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937، لتقرير عقوبة رادعة حيال جرائم ختان الإناث، وجاءت التعديلات في المادتين (242 مكررا)، و(242 مكررا أ)، التي تغلظ سنوات السجن للقائمين بتلك الأعمال.

وعلى الرغم من تغليظ عقوبة ختان الإناث، خاضت «إيمان» تجربة لم تكن تتوقع أنّ تخوضها يومًا وهي بعمر الـ12، حين سافرت إلى جدتها في الصعيد لقضاء عطلتها الصيفية التي طالما حلمت بها وانتظرتها بفارغ الصبر، لتصطدم بواقع مرير عقب وصولها. لم تستمر سعادة «إيمان» طويلًا، إذ ألحّت جدتها على والدتها بضرورة إجراء الختان لها حرصًا منها على عفتها وشرفها، قائلة: «طاهرتي بنتك؟»، لترد الأم: «لسة بدري على الموضوع ده».

زاد إلحاح الجدة على الأم مرارًا وتكرارًا بضرورة إجراء الختان للفتاة الصغيرة: «البت كبرت ولازم تتطاهر»، وهو الأمر الذي وقع على سمع الفتاة ولم تكن تعي وتفهم ماتيقولانه. ضغوط متكررة من الجدة على الأم لإجبارها وتحفيزها على الأمر، بالقول: «هتحمل تكاليف الحكاية، وهدبر اللازم».

حُفر اليوم في ذاكرة إيمان وظل ملازمُا لها طيلة عمرها، تتذكره وكأنه حدث للتو: «عادت أمي لأبي، الذي قال لها: اعملولها اللي فيه المصلحة، وجاءت والدتي في اليوم التالي خلال جلوسي في شرفة المنزل، وقالت لي إنّ أحدا سيبتر جزءً من أعضائي التناسلية».

وعن تفاصيل الليلة تقول إيمان: «دخلت غرفة الجلوس ووجدت العديد من النسوة هناك، بعدها أدركت أنّهن جئن بغرض الإمساك بي وتثبيتي، إذ يحضر عادة الكثير من النساء لتثبيت الفتاة في مثل تلك الحالة».

«لا أتذكر الصراخ».. بهذه العبارة واصلت إيمان حديثها لـ«الوطن» قائلةً: «أتذكر حجم الألم المثير للشفقة الذي شعرت به، أتذكر الدم الذي سال في كل مكان، وأتذكر إحدى الخادمات عندما رأيتها حقيقة وهي تلتقط قطعة اللحم التي اقتطعوها للتو من جسدي، أتذكرها لأنها كانت تمسح الدم الذي كان في كل مكان، نزفت كمية كبيرة من الدم وأغمي عليّ من النزيف».

واستطردت إيمان قائلةً: «صرخت أمي بصوت عالٍ البت ماتت، لكن النساء أكدوا لها أنّني ما زلت على قيد الحياة، أعطتنى الداية حقنة أوقفت النزيف بسرعة، لكن الألم لم يزل، ما تسبب في حدوث عقدة خاصةً في ليلة زفافي، وجعلتني أعيش أيامًا مريرة مع زوجي خلال شهر العسل، حتى في كل مرة أمارس فيها العلاقة الحميمية مع زوجي يبقى الأمر عائقًا بيننا»، ورغم أنها متزوجة منذ أعوام كثيرة ولديها طفلين، إلا أنّها لا تعرف شعور المتعة الجنسية.

ونص التعديل في المادة 242 مكررا على أن «يُعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات كل من أجرى ختاناً لأنثى بإزالة جزء من أعضائها التناسلية أو سوّى، أو عدّل، أو شوّه، أو ألحق إصابات بتلك الأعضاء، فإذا نشأ عن ذلك الفعل عاهة مُستديمة، تكون العقوبة السجن المشدد، لمدة لا تقل عن 7 سنوات، أما إذا أفضى الفعل إلى الموت، تكون العقوبة السجن المشدد، لمدة لا تقل عن 10 سنوات».

كما نص التعديل، في هذه المادة، على أن تكون العقوبة السجن المشدد إذا كان من أجرى الختان طبيباً أو مُزاولاً لمهنة التمريض، فإذا نشأ عن جريمته عاهة مستديمة تكون العقوبة السجن المُشدد لمدة لا تقل عن 10 سنوات، أما إذا أفضى الفعل إلى الموت تكون العقوبة السجن المشدد، لمدة لا تقل عن 15 سنة، ولا تزيد على 20 سنة. كما نصت التعديلات في المادة 242 مكررا أ على أن  «يُعاقب بالسجن كل من طلب ختان أنثى وتم ختانها بناء على طلبه، على النحو المنصوص عليه بالمادة  (242 مكررا)، كما يُعاقب بالحبس كل من روّج، أو شجع، أو دعا بإحدى الطرق المبينة بالمادة (171) لارتكاب جريمة ختان أنثى ولو لم يترتب على فعله أثر».

قد يهمك ايضا:

القومي للمرأة يتابع انتخابات النواب والاستعلام عن اللجان تصدرت الشكاوى والاستفسارات

"قومي المرأة" في مصر يُدشن غرفة عمليات لتلقي شكاوى السيدات خلال انتخابات البرلمان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بتر جزء من جسم فتاة مصرية بسبب الختان بتر جزء من جسم فتاة مصرية بسبب الختان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon