c تفاصيل مُثيرة بشأن مقتل فتاة على يد عشيقها في الجيزة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تفاصيل مُثيرة بشأن مقتل فتاة على يد عشيقها في الجيزة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تفاصيل مُثيرة بشأن مقتل فتاة على يد عشيقها في الجيزة

مقتل فتاة على يد عشيقها في الجيزة
القاهرة - مصر اليوم

تبدلت حياة "محمود" رأسًا على عقب، بعد مكالمة هاتفية عادية، حيث حاولت المتصلة مد جسور التواصل بينهما دون سابق معرفة، صداقة امتدت لعلاقة عاطفية وتعاملات مالية ثم علاقة جنسية، انتهت بجريمة قتل أثارت ذهول وصدمة سكان قرية بسيطة في مركز أوسيم شمال محافظة الجيزة.

وحلمت "سها" بيوم زفافها مرتدية الفستان الأبيض في حفل بهيج بحضور الأهل والأحباب، ومن ثم الاستقرار في عش الزوجية وتكوين أسرة يسودها الحب والتفاهم، تحقق الجزء الأول من الحُلم، ورُزقت بطفل بات شغلها الشاغل إلا أن جاء النصف الثاني من الرواية بما لا تشتهيه العروس، وصل قطار الزوجية محطته الأخيرة بعد تفاقم المشكلات.

وعادت ذات الـ25 ربيعًا للعيش في كنف والدتها بهموم أثقلت كاهلها، تدور أسئلة في رأسها بشأن مستقبلها والرضيع الذي أتم عامه الأول للتو، لم تكد تهنأ بعقد قرانها الذي ظنت أنه رباط العمر لن تنقطع أوصاله مهما حدث، إلا أن حصولها على لقب "مطلقة" كان الحقيقة التي أفاقتها من الكابوس، وبات جُل هما ملأ أوقات الفراغ التي أضحت عنوان حياتها بعد طلاقها.

اقرا ايضا : 

مصري يطلب تطليق زوجته بعد 12 ساعة من الزفاف

ذات ليلة داخل مسكنها بمنطقة البراجيل أمسكت "سها" هاتفها المحمول، ضغطت على زر الاتصال برقم مجهول، لا تعرف هوية صاحبه، ولدى الرد "الرقم غلط" أسرعت بالاعتذار وإغلاق الخط، قبل أن تجدد اتصالها لكن هذه المرة، بهدف مد جسور التواصل بينها وذلك الشخص.

مكالمة تلو أخرى توطدت معها علاقة "سها" مع "محمود" الذي يصغرها بعامين، تعددت اتصالاتهما في الصباح والمساء، تطرقا خلالها الصديقان إلى شؤون الحياة دون خطوط حمراء حتى تطورت العلاقة إلى أخرى ذات طابع عاطفي بمشاعر جياشة، رغم معرفتها أن محبوبها عامل بسيط تنحدر أصوله إلى محافظة سوهاج.

وكان الشاب الصعيدي يحضر إلى القاهرة للقاء محبوبته، حتى تعددت لقاءاتهما الغرامية على فترات، إلا أن العشيقة وضعت سيناريو مخالف للقاء مرتقب، طلبت من "محمود" الذهاب معها إلى منزلها والمبيت رفقتها، تزامنًا مع عدم تواجد والدتها، ولاقى الطرح قبول الشاب.

واستقل "محمود" قطار الصعيد قاصدًا قاهرة المعز حيث كانت "سها" في انتظاره، وقاما بجولة ترفيهية توجها بعدها إلى شقتها، وبات العشيقان في غرفة واحدة لمدة يومين متتاليين في غفلة من الأم، التي كانت تخرج لقضاء احتياجات المنزل، تعود منهكة تبحث عن أخذ قسط من الراحة في غرفتها التي تجاور أربعة جدران تأوي العشيقان.

واستيقظت الأم على صوت بكاء حفيدها، أسرعت إلى غرفة ابنتها لتوبيخها على عدم اعتناءها رضيعها لكن مفاجأة غير سارة كانت في انتظارها، الطفل على السرير وإلى جواره والدته جثة هامدة مسجاه على وجهها تسيل دماء من فمها لتتسمر في موضعها، فقدت القدرة على الحركة للحظات أطلقت بعدها صرخات استغاثة بالجيران.

حضر قاطنو العقار للوقوف على ما يدور في شقة والدة سها، ومع اكتشاف وفاة الابنة، اتصل أحدهم بمفتش الصحة الذي حضر سريعًا لتوقيع الكشف الطبي على الجثة وإصدار تصريح الدفن، لكن الجميع كان على موعد مع مفاجأة صادمة لدى ثبوت وجود آثار كدمات وخنق بالرقبة ليؤكّد المفتش "مش هصرح بالدفن.. لازم نبلغ القسم".

تلقى المقدم محمود بسيوني، نائب مأمور قسم أوسيم، إشارة من شرطة النجدة بالعثور على جثة سيدة مخنوقة بغرفتها، حيث انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ، وعاين رجال الشرطة مسرح الجريمة وتبين عدم وجود كسر في المنافذ، وتم نقل الجثة إلى المشرحة، تحت تصرف النيابة، ليوجه اللواء محمد عبد التواب، نائب مدير مباحث الجيزة بسرعة حل "الجريمة اللغز".

منذ اللحظة الأولى التي وطأت قدم المقدم أمثل حرحش، وكيل فرقة الشمال مسرح الجريمة، راوده شكًا بأن الجاني ليس غريبًا مسترجعًا جملة والدة الضحية، "بنتي كانت لابسة حلق"، ليكثف تحرياته بشأن علاقات المجني عليها، وتفريغ كاميرات المراقبة القريبة من العقار محل الواقعة، وصولًا إلى شاهدات لشخص غريب يُغادر العقار في عجلة من أمره تزامنًا مع اكتشاف الجريمة.

وقادت أعمال البحث والتحري، المقدم أمثل حرحش، لكشف غموض الجريمة، تبين أن المشتبه به الرئيسي مبيض محارة يدعى "محمود. ج"، على علاقة غير شرعية بالضحية، وهروبه إلى مسقط رأسه في مركز طهطا في محافظة سوهاج، حيث جرى ضبطه بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وأمن سوهاج، وترحيله إلى الجيزة.

بدأ المتهم اعترافاته التفصيلية، لافتًا إلى أنه مارس الرذيلة مع "سها" داخل غرفتها في غفلة من والدتها واستغلال صغر عمر طفلها، مشيرًا إلى أنه تظاهر بنومه وتنامى إلى مسامعه حديث "سها" مع شخص غريب على مدار يومين.

ويتنهد الشاب محاولًا استيعاب ما آلت إليه الأمور، ليكمل حديثه مؤكدًا أنه في صباح اليوم الثالث، ارتدى ملابسه في طريق عودته إلى بلدته، حيث حرص على مواجهتها بالحقيقة: "عيب اللي بتعمليه على الأقل احترميني" فكان ردها حادًا: "حاجة متخصكش.. أنت مالكش كلام عليا".

وقعت مشادة كلامية بين العشيقين، طالب خلالها "محمود" العشيقة، برد مبلغ 4 آلاف جنيه اقترضته منه في وقت سابق فجاء ردها: "مالكش حاجة عندي.. وحاول تثبت إن ليك حق"، فاستشاط الشاب العشريني غضبًا، وخطف هاتفها المحمول محاولًا انتزاع قرطها الذي يزين أذنيها فقاومته ليقرر التخلص منها خوفًا من افتضاح أمره فخنقها بكليتا يديه، وفر هاربًا إلى مسقط رأسه "مرة واحدة لقيت الحكومة في البيت".

وسط حراسة أمنية مشددة، اصطحبت قوة من قسم شرطة أوسيم المتهم لتمثيل جريمته بالصوت والصورة في حضور فريق من النيابة العامة وسط صراخ الأم المكلومة محتضنة حفيدها محاولة استجماع قواها التي خارت، ثم ترحيله إلى محبسه انتظارا لإحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.

قديهمك ايضا : 

"الداخلية" المصرية تستقبل وفدًا من الإعلاميين الأفارقة

رئيس الكونغرس الفلسطيني يُدين التفجير الإرهابي في القاهرة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل مُثيرة بشأن مقتل فتاة على يد عشيقها في الجيزة تفاصيل مُثيرة بشأن مقتل فتاة على يد عشيقها في الجيزة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon