القاهرة - مصر اليوم
تحدثت الناشطة المصرية نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، عن الأسباب التي أدت إلى انتشار الطلاق في مصر في الفترة الأخيرة. وأوضحت، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل "فيسبوك"، أن غياب الهدف الأساسي من الزواج يعتبر من الأسباب الرئيسية لانتشار الطلاق، قائلة: "السبب الأساسي للجواز هو ممارسة الجنس في إطار غير مؤذي ضميريًا أو اجتماعيًا، لهذا سمي في الشريعة عقد نكاح، ليس عقد شركة وليس عقد خدمة وليس عقد سخرة وإنما عقد نكاح، أي ممارسة الجنس، القرآن أشار إلى الزواج بالفاظ راقية كعلاقة مبنية على المودة والرحمة وميثاق غليظ، الإنجيل كمان أشار إلى أنها علاقة يجمعها الرب، يعني علاقة شديدة التميز والخصوصية يتخلص فيها الإنسان من الخجل والحرج والخوف والقلق ويشعر بالطمأنينة إلى الحد الذي يتحرر فيه من كل شيء، حتى عقله وملابسه، لأنها علاقة من المفترض أنها ثقة مطلقة، وعلاقة الزواج أو العلاقة الجنسية بقدر عظمتها ورقيها بقدر ضعفها، فهي تمامًا كالطفل يبدأ صغيرًا ويحتاج رعاية واهتمامًا واحتضانًا حتى يكبر، وإذا تم إهماله مرض أو مات".
وأشارت أبو القمصان الى أن المشاكل دائمًا ما تبدأ بسبب أعمال المنزل ومسؤولية الخدمة وتحميل الزوجة مسؤولية التنظيف وكل شيء، فيضيع معنى العقد وهو عقد النكاح، ويتحول إلى عقد من نوع آخر لا ميثاق غليظ ولا رفيع وإنما عقد شركة أو مكتب "مخدماتي" بلا مشاعر، وبالتالي يسهل فسخة، قائلة: "في زمن سابق كانت أغلب البيوت لديها خادمة لتقوم بأعمال المنزل حتى تتفرغ الزوجة للهدف الأساسي من الزواج وهو السعادة والرعاية والحب والمودة والجنس، عندما تغيرت الظروف ولم يعد الرجل قادرًا على دفع أجر خادمة، بدلاً من مساعدتة لزوجتة رمى عليها دور الخادمة وحوله إلى أمر ملزم تحاسب عليه، وعندما زادت الأزمة وخرجت الزوجة للعمل لتساعده أيضا لم يساعدها فتحملت عمل المنزل والعمل الخارجي وفوقهم اللوم على إهمال سعادته، وأصبحنا ندور في الفراغ ونتساءل لماذا زاد الطلاق".
وأضافت: "في الشريعة الست مش ملزمة بخدمة زوجها أو حتى إرضاع أولادها، يعني لما الراجل يقولها ما عملتيش الأكل ومغسلتيش الشرابات ليه؟ حقها الشرعي تقوله اسمه عقد نكاح مش مخدماتي".
أرسل تعليقك