توقيت القاهرة المحلي 05:59:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عامل في مدرسة يهتك عرض طفلة لا تتعدى الـ 7 سنوات من عمرها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عامل في مدرسة يهتك عرض طفلة لا تتعدى الـ 7 سنوات من عمرها

عامل في مدرسة يهتك عرض طفلة
القاهرة - مصر اليوم

يخيم الحزن على منزل الطفلة "ميرنا"، وهي طالبة في الصف الأول الإبتدائى في مدرسة الشهيد " أحمد حمدي"، في مصر القديمة، والتي تعرضت لجريمة يندى لها الجبين، بعد أن تحول أحد عمال مدرسة إلى ذئب بشري، وأقدم على انتهاك عرض الطفلة الضعيفة التي لم تكمل أعوامها الـ 7 الأولى.

وتفاصيل الواقعة المؤلمة تكشف بشاعة الموقف من واقع تعليمي يضربه الإهمال، تسبب في انحدار التعليم والأخلاق في آن واحد، وتجسدت في بشاعة وقساوة الجريمة بعدما أقدم فراش المدرسة على التعدي على الطفلة في أولى سنواتها الابتدائية.

وبداية الواقعة عندما تلقي قسم شرطة مصر القديمة بلاغًا من محسن، والد الطفلة، يتهم فيه عامل المدرسة محمد، بهتك عرض طفلته ميرنا، أثناء اليوم الدراسي، وعلى الفور توجهت الأجهزة الأمنية إلى المدرسة وتم القبض عليه وتم تحرير محضر بالواقعة. وقالت والدة الطفلة "ميرنا"، "في يوم دراسي ذهبت إبنتى إلى المدرسة كعادتها، دون أن تتوقع بأن هذا المصير المؤلم ينتظرها مع عامل عديم الضمير والإنسانية، متجسدا في هيئة إنسان لكنه ذئب بشرى".

وبعد أن دق جرس الفسحة وخرجت ميرنا لتلعب مع أصدقائها في ساحة المدرسة، إلا أن العامل كان طول الوقت يراقبها في محاولات منه لإختلاء بها، مستغلُا إنشغال المدرسين بوقت الفسحة، وقام بإستدراجها داخل غرفته وقام بتجريدها بكل وحشية من ملابسها، وهددها بالسلاح الأبيض حتى لا تصرخ، وبعد ما قام بالتعدي عليها، هددها بأن إذا روت ما حدث لأحد سيقتلها هي وأخواتها"، تضيف والدة الطالبة المغتصبة.

وبصوت خافت حزين تتابع والدة الطفلة: "في هذا اليوم المشئوم كان لي خوف ورهبة شديدة عليها، وعندما عادت إلى المنزل كانت ملامحها غريبة ويبدوا عليها التعب الشديد وكأنها باكية، حاولت التحدث معها لكي أعرف ما بها لكن بل جدوى، وفجأة ظلت تبكي وتشتكي من وجود حرقان شديد من منطقة "المهبل"، حاولت تهدئتها لكنها لم تكف عن البكاء، وبعد إلحاح شديد مني اضطرت أن تكشف لي ما حدث معها داخل حرم المدرسة، فقالت لي "عم محمد الفراش أخدني من الفسحة وقعلني كل هدومي وعمل حاجات مش كويسة يا ماما وهددني بالمطوه وقالي لو قولتي لحد هقتلك أنتي وأخواتك".

اتصلت الأم بوالدها وتوجها لقسم شرطة مصر القديمة لتحرير محضر بالواقعة، وتم القبض عليه، وأمر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة، بحبسه على ذمة التحقيقات، بتهمة محاولة التحرش، كما تبيَّن من التحقيقات أن العامل يخشاه زملاؤه فى العمل، وبعد فضح أمره، تلقَّى القسم عدة بلاغات من الأهالي تتهمه بسوء الخلق والبلطجة.

ووسط الدموع المنهمرة من أعينها قالت "والدة ميرنا": "بعد هذه الواقعة وإبنتي تعاني من حالة نفسية سيئة للغاية، طول اليوم تبكي إما تجلس بمفردها داخل الغرفة تبكي وفي حالة من الذعر الشديد، ولا تستطيع النوم بعد تلك الواقعة، حيث أصيبت بحالة من الهلوسة والذعر الشديد نتيجة لما تعرضت له على يد ذلك المجرم، وخلال نومها لسانها يتحدث عن تفاصيل تلك الجريمة التي تعرضت لها، ثم تستيقظ فجأة وتصرخ".

وأردفت: "الطب الشرعي عرض ميرنا على عيادة الطب النفسي بعد تلك الحالة التي أصيبت بها"، مشيرًة إلى أن طفلتها لم تتعد الـ 7 أعوام، ومطالبة بعودة حقها من ذلك الشخص حتى يهدأ نارها ونار الأسرة كلها. والتقطت طرف الحديث مشرفة الأمن سابقًا في المدرسة "جيهان"، إذ قالت "سجل الإنحرافات داخل المدرسة مستمر منذ فترة وسط تواطئ مدير المدرسة بشكل مخيف مع هذا المجرم عديم الرحمة والإنسانية".

وأضافت المشرفة في معرض حديثها "كان لي عدة تجارب مع هذا الشخص في المدرسة، وتقدمت بأكثر من شكوى ضده لكن لا حياة لمن تنادي"، مضيفة: "توجهت للعمل داخل المدرسة بشكل ودي بدون عقد أو أي أوراق، طلبت من المدير بأن علينا بكتابة عقد لكنه رفض، فتحملت وسكت حتى لا أخسر هذه الوظيفة نظرًا لضيق الحالة المادية بعد وفاة زوجي".

و"منذ أول أيام لي في المدرسة وأنا في حالة مريبة من تصرفات هذا العامل غير الأخلاقية، فأكثر من مرة أشاهده يشرب السجار بين أطفال إعدادي بل يشجعهم على تعاطيها، ورأيته بعيني يمسك الأطفال ويتحسس على أجسامهم بطريقة مخيفة توكد بأن هذا الرجل متحرش، ومن المؤسف أن مدير المدرسة على علم كامل بما يحدث لكنه لم يهمه أمر حد ولا يهمه هؤلاء الأطفال الأبرياء" تتابع "جيهان".

وأكدت المشرفة أنه "بعد واقعة إغتصاب ميرنا استحضرني عدة مواقف لم أنساها أبدا ففي يوم دراسي وجدت خبط شديد على الباب الحديدي للمدرسة وعندما فتحت إذا بسيدة تحمل كل معاني الجراءة والبجاحة، ودفعتني بيدها وقالت لي " أنا دخله لـ "محمد "، لكني رفضت وبعد مشادة كلامية بيننا لرفضي دخولها المدرسة هددني بالضرب وجاء محمد الفراش وأخذها في يده إلى حجرته الخاصة، لكن تصرفاته السيئة دفعتني لمداهمتهم من شباك الغرفة، وتفاجأت بما لم أتوقعه فشاهدتهما يمارسان الرذيلة داخل المدرسة، وأثناء اليوم الدراسي وبوجود المدير، أصبت بالصدمة وقتها وسريعًا توجهت للمدير وحكيت له ما حدث، وكان رد فعله محزن لي فإبتسم مدير المدرسة ولم يفعل أي شئ.

وأستكملت المشرفة حديثها: "لم يكن إصطحابه للسيدات فقط هو الأمر الغريب بل كان يصطحب أصدقائه لتناول مخدر الحشيش أمام مرمى ومسمع الجميع، فكنت أتمنى بأن يكون هناك رقابة قوية من التربية والتعليم على المدارس وتعين أشخاص صالحين يكونو ا قدوة لأبنائنا".

ووسط حالة الرعب التي تعيشها الطفلة المغتصبة، والوحدة والخوف الذي أصابها في أعقاب الجريمة النكراء، قال الدكتور عبد السلام محمد، استشارى الطب النفسي، إن أنتشار جرائم إغتصاب الأطفال أصبح واقع مرير نعيشه، وبرغم الحذر الشديد الذي يتخذه أولياء الأمور إلا أن هناك ذئاب بشرية تراقب وتداهم الأطفال الأبرياء لحين يأتي الوقت المناسب لتنفرد بها.

وأضاف أن "مرتكب مثل هذه الجرائم من المؤكد أنه يتعاطى المخدرات، فليس من المعقول بأن شخص عاقل وقواه العقلية سليمة يقوم بمثل هذه، مشيرا إلى أن "الجاني قد يكون تعرض لإعتداء جنسي أثناء طفولته".

وتابع: "مرتكب مثل هذه الجرائم من إغتصاب الأطفال سواء البنات أو الأولاد فلديه اضطرابات في الشخصية، ويصبح معاديا للمجتمع وهدفه الوحيد هو السعي وراء المتعة فقط لإشباع رغبته الجنسية، دون النظر على عواقب النفسية والجسدية على هؤلاء الضحايا. واختتم الخبير النفسي حديثه قائلا: "الأسرة والمدرسة عليهما عبأ ثقيل، فعليهم أن تعليم الأطفال كيفية حماية أنفسهم من اللمس والتحرشات، وأن يكونوا على مسافات متباعدة، ممن يقفون خلفهم أو أمامهم من الأشخاص سواء أقارب أو غرباء عنهم، وكذلك إخبار أولياء أمورهم بما يحدث لهم في حال تعرضهم للمس أو التحرش أوالاغتصاب من قبل أي شخص حتى لو من أقرب الأقرباء".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عامل في مدرسة يهتك عرض طفلة لا تتعدى الـ 7 سنوات من عمرها عامل في مدرسة يهتك عرض طفلة لا تتعدى الـ 7 سنوات من عمرها



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:53 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

خبير مفرقعات يفجر مفاجأة حول حادث محطة مصر

GMT 19:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

كواليس الليلة الأخيرة لـ"عروس العياط" ضحيّة برودة الطقس

GMT 10:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"THAT House" بيت زجاجي معاصر بديكور داخلي مذهل

GMT 02:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

نشوى مصطفى تؤكّد أنها تعشق التسوق في المولات

GMT 19:53 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

تحذيرات من ثوران بركان"فوجي" في طوكيو

GMT 22:40 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

شركة " PayPal" تفعّل الدفع الإلكتروني لأجهزة سامسونج

GMT 14:22 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

سموحة مهتم بالتعاقد مع بانسيه لاعب المصري

GMT 22:39 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

الكشف عن صورة صادمة للراقصة الروسية جوهرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon