أكّد أحمد إبراهيم المحامي، دفاع أسرة أميرة.إ ,البالغة من العمر 23 سنة، التي لقت حتفها أغسطس/آب الماضي في بشتيل، إن النيابة أمرت بطلب حضور زوجها بعد اتهام عائلة المجني عليه له بتدبير عملية قتلها.
وأكدت والدة أميرة، أنه بعد وفاة ابنتها فوجئت بمكالمة من زوجها "تعالي خذي بنتك عشان ألقت نفسها من البلكونة من الدور السادس"، فذهبت أنا ووالدها إلى منزلها، فشاهدت ابنتي جثة في الشارع أمام منزل زوجها، وترتدي عباءة سوداء وحجابًا؛ ولا يوجد بها أية كسور أو نقطة دم بالرغم من أنها سقطت من الدور السادس كما ادعى زوجها.
واستكملت "أشعر أن ابنتي قُتلت على يد زوجها، وهو من قام بحملها ووضعها أمام العمارة في الشارع؛ باعتبار أنها لو سقطت من الطابق السادس لكان الجنين الذي بداخلها قد توفي على الفور، لكن نبضة ظل مستمرًا حتى اليوم الثاني من الوفاة، مضيفة: اكتشفت بعد الوفاة أن أميرة كانت حليقة الشعر، ويدها وقدمها بهما آثار قيد، وبرأسها جرح من الخلف نتيجة ضربها بآلة حادة، وأنها توفيت الساعة 3 عصرًا، وليس في الثامنة والنصف مساءً، كما يردد زوجها.
وتروي والدة أميرة" بنتي قضت سنة ونصف من الزواج في عذاب، فمنذ بداية زواجها ويقوم زوجها بالتعدي عليها بالضرب العنيف لأسباب تافهة، مستشهدة بقيامه بكسر يدها قبل ذلك، وحينما كانت تغضب وتقضي أكثر من شهر في منزل والدها؛ كانت تعود إليه مرة أخرى لأنها كانت تحبه.
وتابعت "من شهرين فوجئت بمكالمة من زوج ابنتي الساعة 2 صباحًا "تعالي خدي بنتك"، وذهبت إليها وشاهدت عينيها بها كدمات وورم، بعد تعديه عليها، ولذلك أقامت أميرة دعوى خلع بعد هذا اليوم، وعندما علم زوجها جاء وأخذها بالقوة إلى منزله، وحملها على حبال الغسيل في البلكونة، وهددها إذا لم تتنازل عن دعوى الخلع سيلقيها من البلكونة، وعندما شعرت أميرة أن حبال الغسيل تتمزق من تحتها وحتى تنقذ نفسها وقَّعت على التنازل عن حقوقها الزوجية، وتنازلت عن دعوى الخلع أيضًا".
وأشارت والدة أميرة "أخذ منها الموبيل وابنهما الرضيع، وطلب منها أن تحضر له 10 آلاف جنيه وإن لم تفعل لن ترى ابنها مرة أخرى، وجاءت أميرة تبكي "عايزة ابني" فأعطيتها الذهب الذي امتلكه لتبيعه وتعطي زوجها 10 آلاف جنيه كي يعطيها ابنها ثم عادت وجلست في منزل والدها".
وقالت والدة أميرة: في عيد الأضحى اتصل زوج أميرة بها، وصالحها وطلب منها أن تعود إلى منزلها، وأنا كنت معترضة على رجوعها ولكن أميرة قالت لي "معلش يا ماما عشان ابننا يعيش مع والده، ويقضي معاه العيد"، فقلت لها "لو رجعتي له تاني هتموتي"، وبعد عودتها بثلاثة أيام ماتت أميرة، مضيفة: بنتي كانت عاملة خلفية "فيسبوك "صورة مقابر وكان قلبها حاسس أنها هتموت".
وقال "سلمان" زوج أميرة في التحقيقات، إن زوجته أقبلت على الانتحار بعد تعديه عليها بالضرب.
وكانت أميرة إبراهيم, 23 سنة خريجة سياحة وفنادق، تزوجت منذ عام ونصف من "سلمان.ر" 30 عام، بودي جارد، وصاحب جيم، ولديهما طفل 11 شهر، وحامل في الشهر الثالث، وتقيم في منزل عائلة زوجها.
وتلقى مأمور قسم أوسيم، إخطارًا من شرطة النجدة، في أغسطس/آب الماضي، بإبلاغ الأهالي عن سقوط سيدة من علو في منطقة بشتيل.
انتقل مفتش مباحث شمال الجيزة، إلى محل البلاغ، وتبين أن الجثة لسيدة تبلغ من العمر 23 سنة، ترتدي ملابسها كاملة، وأنها قفزت من شرفة المنزل، وسقطت جثة هامدة على الأرض.
تحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء محمد عبد التواب، نائب مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.
أرسل تعليقك