توقيت القاهرة المحلي 01:04:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سائق الإسعاف يذبح زوجته ويجلس ساعتين بجانب جثتها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سائق الإسعاف يذبح زوجته ويجلس ساعتين بجانب جثتها

سائق الإسعاف يذبح زوجته
القاهرة - مصر اليوم

 اعتاد "مجدي" نقل القتلى والمصابين، فظروف عمله كسائق إسعاف تدفعه لرؤية الجثث والدماء كل صباح، لكن هذه المرة اختلف الأمر فالضحية زوجته "فاطمة"، والفاعل هو، ولم يهرب أو يفكر في نقلها إلى المستشفى لإسعافها، بل جلس جوار جثتها لمدة ساعتين حتى اكتشفت شقيقتها والجيران الجريمة، وألقت الشرطة القبض عليه.

صباح الثلاثاء الماضي، استيقظ مجدي 58 عاما، وزوجته فاطمة 39 عاما، وكعادتها جهّزت الزوجة وجبة الإفطار، عقب خروج الأطفال إلى المدرسة، غير أن خلافًا جديدًا نشب بينهما، تسبب في مقتل الزوجة، ذبحًا على يد زوجها بسكين المطبخ، حيث جلس جوار جثتها حتى جاءت شقيقة الزوجة واكتشفت الجريمة وظلت تصرخ في الجيران: "قتلها المجرم.. انتو كنتو فين.. انتو مش عايشين هنا".

حضرت أسرة المجني عليها بعد الجريمة، وفي هذه اللحظة خرج الزوج إلى الشارع، في حالة هيستيرية ممسكًا بالسكين الملطخة بالدماء، ووقف أمام العقار الذي يقطن به، ودخل في مشاجرة عنيفة مع شقيق الزوجة، وكاد أن يقتله وتسبب في إصابته بقطع في يده، ولولا تدخل أهالي المنطقة، ويقول طارق أحد الجيران: "أخويا محسن الجزار مسك ايده واخد منه السكين بالقوة وقاله مش كفاية قتلت مراتك".

"أنت موّت أختي"، انتابت حالة هيستيرية، شقيق الزوجة المجني عليها، وظل يوجه شتائم للقاتل حتى جاءت الشرطة، وتم إلقاء القبض على المتهم، والنيابة العامة لمعاينة مسرج الجريمة، وأمرت بنقل جثة القتيلة إلى المشرحة، ويقول "محمد حسن" أحد سكان البلوك رقم 119 بمساكن كوم الغراب، في مصر القديمة، إن الزوج المتهم كان متشددا في علاقاته بجيرانه وكان يوجّه أسرته بعدم التعامل مع الجيران، حتى أن الزوجة ضاقت من طريقة معاملته واشتكت لإحدى جاراتها وأخبرتها أنها ملت من طريقته وكثرة الخلافات معه والتي تسببت في طردها من منزلها آخر يومين.

"بيغير عليا من المدرسين بتوع العيال، حتى لما أكلم حد فيهم أتابع معه مستواهم تحصل مشكلة".. كلمات الزوجة القتيلة لخصت حجم مأساتها مع زوجها فتوجهت بتلك الشكوى إلى أحد الجارات التي أفصحت عنها بعد الجريمة، وبدأ يتناقلها الجيران، يضيف محمد: "كلمة حق.. الست كانت محترمة جدًا ومنتقبة وبتحفظ القران لأطفال الجيران وساكنين هنا من زمان، مشوفناش عليها أي حاجة وحشة.. لكن زوجها كان شديد الغيرة، وقبل الجريمة بيوم واحد كانت غضبانة عند أهلها ولسة راجعة البيت ليلة الواقعة".

ظهرت علامات الألم والحزن على وجه شقيق المتهم "علام" ويعمل مديرًا بالضرائب العامة، أثناء مجيئه إلى شقة شقيقة المتهم لغلقها عقب قيام النيابة العامة باصطحاب المتهم لتمثيل جريمته، ورفض علام التعليق على الجريمة قائلا: "الحادثة مؤلمة وربنا يصبرنا.. الحمد لله".

بالقرب من العقار كان "عم محسن" صاحب محل الجزارة، وأحد شهود العيان، متوقفًا وعند الاستفسار منه أكد أنه لم ير الجزء الأول من الجريمة، المتعلق بمقتل الزوجة لأنه حدث داخل الشقة أما في الشارع فتدخل للفض بين القاتل وشقيق الضحية، ونجح في الفصل بينهما بعدما كاد أن يذبحه الجاني وأصابه في يده بقطع في الوتر.

يؤكد محسن أن المتهم ليس طبيعيًا: "قبل الجريمة بأسبوع، فيه كلب كاد أن يعض نجلة المتهم فقام بدهسه بسيارته الأجرة وأحضر مفك من السيارة وظل يطعن فيه بعد موته أمام جميع الجيران والمارة"، أما داخل العقار فساد الصمت بعد الجريمة، بين جميع الجيران، ويقول أحمد: "والدتي شافت المجني عليها وهي غرقانة في دمها ومرمية على الأرض وأختها بتصرخ وتقول كنتوا فين لما موتها".

تشديدات المتهم على أسرته بعدم التعامل مع الجيران، وتعليماته المتكررة جعلت اختلاطهم بالجيران، شبه منعدم يتلخص في تبادل السلام، دون التطرق إلى أي أحاديث جانبية، وعدم التدخل عند حدوث أي مشاجرة بينهم. "مبنسمعش لهم صوت ولا بنتدخل معهم في أي حاجة.. هما محترمين جدا" يقول عبدالرازق أبو هاشم محاسب بالسكة الحديد، مضيفا: "علاقتنا بيهم محدودة جدًا.. معه 3 بنات الكبيرة عندها 14 عاما، ومشوفناش منهم أي حاجه وحشه".. ينهي عبدالرازق كلامه مؤكدًا أن سبب القتل مازال غامضًا بين جميع الجيران: "البيوت أسرار".

وقالت مديرية أمن القاهرة في بيان لها إن المتهم أنهى حياة زوجته الممرضة، بعدما سدد لها طعنات أودت بحياتها إثر مشاجرة بينهما بسبب خلافات زوجية، وأصُيبت الزوجة بطعنة نافذة في الرقبة، وجرح بالصدر وآخر قطعي باليد، وكشفت التحريات حدوث مشادة كلامية بين المجني عليها وزوجها تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها المتهم بالتعدي عليها بـ"سكين مطبخ" وتم نقلها إلى مشرحة مستشفى قصر العيني، وأقّر المتهم أمام جهات التحقيق، أن الشك في سلوك المجني عليها وسابقة علاقتها مع طبيب بالمستشفى الذي كانت تعمل به، وخلافاتهما المتعددة هو الذي دفعه لارتكاب الجريمة لأنها دائمًا ما كانت تغادر منزلها إلى بيت والدها في صفط اللبن. وتستقوي بأشقائها ضده.

وأوضح المتهم في اعترافاته أن زوجته المجني عليها تركت الشغل منذ عدة أشهر بالمستشفى الذي كانت تعمل به بعد ارتباطها بعلاقة آثمة مع طبيب بالمستشفى وعندما علم بعض الجيران بتلك الواقعة عايروه فدبت بينه وبين زوجته المشاكل العائلية ولَم يعد يطيق العيش معها، ومثل المتهم جريمته أمام فريق النيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات في القضية.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سائق الإسعاف يذبح زوجته ويجلس ساعتين بجانب جثتها سائق الإسعاف يذبح زوجته ويجلس ساعتين بجانب جثتها



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon