توقيت القاهرة المحلي 07:37:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قاضٍ شرعي يُبيِّن مظاهر التردي الأخلاقي في سورية بعد الحرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قاضٍ شرعي يُبيِّن مظاهر التردي الأخلاقي في سورية بعد الحرب

القاضي الشرعي الأول في دمشق محمود معراوي
دمشق - مصر اليوم

أكد القاضي الشرعي الأول في دمشق محمود معراوي أن المتغيرات التي شهدتها بنية المجتمع السوري نتيجة الحرب والأزمات الأمنية والمالية طالت جميع الفئات والأعمار وتعددت من خلالها القصص والروايات، حيث أفصح المعراوي عن بعض أبرز القضايا التي عرضت على المحكمة، ومنها الحلقة الأضعف التي فقدت براءتها وحرمتها الأزمة أدنى حقوقها، حيث طلب طفل لم يتجاوز 12 عاما من عمره تعيين وصية شرعية عليه من أجل تقديم شكوى بحق صاحب المقهى الذي يعمل فيه لمحاولته التحرش به، ولما سألته عن والده أجاب بأنه قُتل في بدية الأحداث وتزوجت أمه من رجل لم يتحمل وجوده معه فطرده من البيت فاضطر للعمل في مقهى والنوم فيه.

وفيما يتعلق بصعوبة تلبية المتطلبات الأساسية للمعيشة تحدث المعراوي عن حضور فتاة في الرابعة عشر من عمرها إلى المحكمة الشرعية لطلب الإذن بالسفر بمفردها إلى خالها الموجود في لبنان بعد أن قُتل والدها بالقذائف الصاروخية، ورفض عمها الوحيد استقبالها في بيته .ولم يكن الأمر بعيدا عن زوجة الفقيد التي تقدمت بشكوى إلى المحكمة الشرعية ضد عمها _والد زوجها_ الذي طردها من بيته مع أولادها بعد أن حصّل حصة أولادها القاصرين من التعويضات المخصصة لذوي الشهداء، وهنا أشار المعراوي إلى ورود العديد من القصص المشابهة إلى المحكمة الشرعية، التي تكلف زوجة الشهيد بتقديم دعوى لإسقاط ولاية الجد، وتعيينها وصية شرعية على أولادها حرصا على ضمان حقوقها هي وأولادها .

لكن يبقى اللافت في الأمر أولئك الطاعنين في السن الذين حملوا على كاهلهم المتعب ضراوة الحرب عبئاً مضافاً إلى تقدم العمر، فقد كشف المعراوي عن رفع امرأة عجوز دعوى نفقة على أولادها، وأحدهم دكتور في الجامعة وكانت لا تملك ثمن الطوابع فاتصلت بأحد المحامين فحضر وساعدها في تقديم الدعوى ودفع رسومها من جيبه الخاص .أما المحزن هو بكاء رجل طاعن في السن وطلبه من المحكمة الشرعية أن يتبرأ من أولاده الثلاث بعد لجوئه إليهم ورفضهم إيواءه في منزلهم، الذي كان قد ساعدهم في شرائه وتهجيره من منزله في مخيم اليرموك بعد أن توفيت زوجته .

إلى ذلك فقد عزا القاضي الشرعي التردي الأخلاقي في المجتمع خلال سنوات الأزمة على صعيد العلاقات الشخصية والعائلية والاجتماعية إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي أدت لمزيد من التفكك الاجتماعي عن طريق ازدياد حالات الانغلاق على النفس وابتعاد أفراد الأسرة عن بعضهم، وأردف المعراوي كمثال على حديثه "أثناء محاولتي الإصلاح بين الزوجين أصر الزوج على الطلاق ولما سألته عن السبب أجابني بأنه اكتشف بالصدفة أن زوجته تصادق أكثر من 100 رجل على هاتفها الجوال، وتتبادل معهم العشق والغرام فضلاً عن الصور الفاضحة، وأقرّت الزوجة بذلك دون أدنى خجل، وكأن الأمر بات عادياً ومألوفاً".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاضٍ شرعي يُبيِّن مظاهر التردي الأخلاقي في سورية بعد الحرب قاضٍ شرعي يُبيِّن مظاهر التردي الأخلاقي في سورية بعد الحرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon