القاهرة - مصر اليوم
بدأت القصة عندما استقلت "هند"، التاكسي من محلة القصب في كفر الشيخ، ولكنها تعرضت للخطف عن مزلقان السكة الحديد في سخاء، عندما طاردت التاكسي الذي تستقله سيارة ربع نقل تحمل أرقام 11077، ظل السائق يحاول الإفلات من العصابة دون جدوى، فقد حاول بالفعل مرة استطلاع الأمر، وما إذا كانوا يراقبونهم، فوقف على الطريق، بعد أن أحكم إغلاق سيارته على الضحية، فوجد الجناة يترجلون من سيارتهم في اتجاهه، فعاد أدراجه وأسرع بسيارته.
لم تنتهي المطاردة عند هذا الحد، ظل التاكسي يحاول الهرب، حتى فوجئ بمزلقان السكة الحديد في سخاء يغلق في وجهه، وحاول إقناع عامل التحويلة الذي صدم من هول الموقف فتحه دون جدوى، عندها توقفت السيارة النقل خلفهم، وهددوا سائق التاكسي وعامل التحويلة بالقتل، وذلك وفق ما نشرت جريدة "الأهرام" في عددها الصادر بتاريخ 17 يوليو/تموز 2004.
واستسلم السائق تحت التهديد وترك الضحية تذهب معهم، فيما عاودت السيارة النقل أدراجها على نفس الطريق حاملة معها الضحية، وبينما تحاول هند الصراخ، كمموا فمها ومنعوها من الحركة مع التهديد بمطواة، رأت الضحية أنوار الطريق السريع، ثم الزراعات، وانتهى بها المطاف داخل "عشة"، صنعت لأجل حماية الحيوانات من حرارة الشمس، وكان الجناة 7، تراجع أحدهم في اللحظة الأخيرة بسبب توسلات الضحية.
وتناوب 6 أشخاص على اغتصاب هند البالغة من العمر 35 عامًا، وفي هذه الأثناء ذهب السائق لتقديم بلاغ لقسم شرطة البندر، يفيد بخطف السيدة من مجهولين، وعلى الفور جرى تشكيل فريق بحثي لكشف ملابسات الحادثة بقيادة العميد محمد عبد الحميد، رئيس قسم المباحث الجنائية، وأسفرت جهودهم عن كشف كل تفاصيل الواقعة.
وبعرض الجناة على الضحية، أقرت بأنهم من اغتصبوها، وبدأوا التعدي عليها بجرجرتها في الأرض فور اختطافها من التاكسي، وأنهوه بتكتيفها داخل الـ"العشة"، ولم يسمعوا لتوسلاتها، حتى بدأت في وضع "التراب" فوق رأسها ليتركوها في حالها معلنة عن ابنتها التي تريد أن تعيش لأجلها، وهنا تراجع الجاني السابع وقال لهم، "خلاص سيبوها لبنتها".
وكان شرط المغتصبين وفق قول هند، "كل واحد خلع مداسه وقالي امسحيه وبوسيه علشان ترجعي بيتك"، ونفذت هند وهي شاردة من شدة الإعياء بسبب الاغتصاب، ثم حمولها إلى بيتها في السيارة وألقوها في الشارع بجانب بيتها، بعد أن هددوها بحرمانها من ابنتها إذا تحدثت عما حدث، لكن الضحية أقرت بما حدث لها في التحقيقات، ولم تغير أقوالها، وجرى القبض على كل الجناة.
أرسل تعليقك