القاهرة - مصر اليوم
قضت «سعاد. ج» 7 أعوام مع زوجها «زياد. م» سوري الجنسية مقيمان في مصر، بعد نزوحها من حلب إلى السعودية بعد القصف، لتتزوج به وتستقر في مصر، وتنجب منه ابنتها الوحيدة «ريما» 6 أعوام، لتنتهي رحلة زواجها منه بالوقوف بين أيدي قاضي محكمة الأسرة في السادس أكتوبر بعدما أقامت دعوى «خلع» حملت رقم 358 / 2017.
اعتداء بالضرب وتسرب من التعليم أحد أبرز أنواع «العنف الأسري» الذي خضعت له «سعاد» لإجبارها على الزواج قاصرًا، تروي لـ«هن»: «والدي توفي في حادث وعمري 9 سنوات تقريبا وتركنا وحيدين أنا وشقيقتي الصغرى ليتولى عمي مع أمي رعايتنا لكنه كان قاسيا وشديد العنف.. كان بيضربنا إحنا وبناته بشكل مستمر بس خطأ صغير بيقلب البيت علينا.. كانت أمي تخاف تحكي معه.. في يوم زارنا وكان عمري شي 15 عاما وطلبت مني أمي أدخل كاسات الشاي لعمي وضيفه في الغرفة».
أقرأ أيضاً :دجال يجمع سبع زوجات على ذمته بدعوى أوامر "الأسياد" في بنها
وتابعت: «لم يكن في بالي أي شيء وكانت أول مرة أشوف زوجي.. لما حكى معي عمي عن إن زياد بدو يتزوجني صرت أبكي كان بدي كمل مدرستي وأكون معلمة لكنه منعني تاني يوم من المدرسة وبعد يومين انكتب الكتاب صرت اتخبى تحت التخت وقوله موتني ما بدي روح.. لكن أجبرني على الزواج وما قدرت قول لأ».
عاشت «سعاد» شهورا قليلة في صمت مع بداية الزواج: «في ليلة العرس رفضته كنت خايفة لكن أجت عمتي وصارت تعيط عليّ إنه شو بدك تفضحينا وإنه عمي راح يعصب إذا عرف وسكتت وكنت بخطط إنه راح أهرب منه بس كان بدي وقت لأحضر حالي»، ومحاولات لمنع الحمل أقدمت عليها الشابة العشرينية لحماية نفسها لكن دون جدوى: «لما أجبروني على الزواج ما كان بدي خلف وبدأت أخد أقراص منع الحمل دون علم زوجي.. خبيتها في الملابس الشتوية في التخت وكنت أشيل التخت وأخدها استمر الحال 3 شهور وأهلنا عم يسألوا ليش ما في حمل وهيك.. في يوم رحت لبيت أمي أزورها ولما عدت كان زوجي بالغرفة ووجد الحبوب وصار يضرب في بايديه ورجليه وحملني لبيت عمي قالوا شوف بنتك ليش ما بدها تجيب ولاد مني مع مين بدها تروح.. بعدني متذكرة منظر الدم على الطاولة بعد ما عمي ضربني.. وبعدها بأسابيع عرفت بحملي في ريما بنتي».
رغم المعاملة السيئة فإن محاولة للتأقلم والاستسلام خاضتها «سعاد» للحفاظ على طفلتها وسط أسرة هادئة: «كانت شعراتي طوال لنص ظهري حماتي كانت تلفن مرتين على ايدها وتسحبني على الدرج بس لانو ما غسلت الأواعي أو ما نظفت الأرض منيح مثل ما بدها.. بعد إنجاب بنتي كان زوجي يتعمد يخليني حط ميكاب كتير وأنا رايحة لبيت أمي لدرجة كنت أخجل وأحكي معه إنها زيارة عادية مو سهرة ليش كل هي كمان كان يخليني البس حجاب بس بعد ما كنت البس هيك مثل النقاب لما كنت في بيتنا».
واستكملت: «وبعد شهور إجا لزوجي عمل في دولة عربية وسافر وبعد 6 شهور رجع وأخدنا معه وصرت أنا وهو وبنتي مع أخيه في نفس الشقة.. وحاول أخوه يعتدي علي وكنا لحالنا ولما حكيت له ما صدقني وقال إني بكذب عليه لأنه ما بدي عيش مع أخوه.. وكان يستضيف رفقاته هو وأخيه في البيت ويتركني أخدمهم.. ما كان في حدا لاشتكيله منه ما حدا راج يجيب لي حقي».
موقف صعب دفع «سعاد» لمحاولة الفرار والتخلص من الزواج: «بعد فترة نقلنا في بيت لحالنا وكنت مرتاحة لكنه طلب مني أغير اسمي وصار يقلي يا سهر وطلب مني أروح أخدم الكفيل تبعه في البيت أكثر من مرة وما كنت أحب أعمل هيك لكن هو كان يهددني إنه راح نرجع سوريا إذا الكفيل ما جدد له الكفالة واضطريت أعمل هيك وفي يوم قال إننا راح نطلع رحلة مع الكفيل على البحر ولازم أطبخ أكل كتير منيح وأخدم الكفيل لأنه راح يكون معه لحالنا».
وأضافت: «لما روحنا على البحر طلب مني خلع الحجاب لأكون على راحتي وإني احكي مع الكفيل وأتسامر معه حتى يرضى عن زوجي لكن لما بدأ يتحرش بي ويلمسني صرخت ولاقيت زوجي بيحكي معه بيقول ما اتفقنا على هيك يا شيخ وقتها اتصدمت كيف يعني اتفقت معه عليّ !! ما كنت اتوقع يوصل بيه الحال لهيك.. وقتها قررت إنه لازم نترك البلد ونروح بأي شكل حتى اهرب من الكفيل».
«خططت ولبست ملابس متبرجة وفاضحة ونزلت الشارع والشرطة ضبطتني ورحلتني أنا وزوجي لسوريا.. بعد فترة صغيرة جاله شغل في مصر كنت مرتاحة إنه هنطلع من سوريا وابعد عن عمي وأهلي ونزلنا مصر وبدأت قصة جديدة.. طلب مني أتحرك بدون حجاب نهائي في الأول وبعدها بدأ يخليني روح معه سهرات مع مديره في الشركة وبالفعل بقى راتبه 18 ألف جنيه.. وكان أخر موقف إنو جه مديره في البيت وطلب مني ينام عندنا.. لكن خفت حسيت إنه بيخطط لشيء تاني وهربت عند واحدة من رفقاتي وأقمت دعوى خلع».
قد يهمك أيضاً :
شاب مصري يرفع قضية في محكمة الأسرة لتطليق زوجته المريضة نفسيًا
أربعينية تُقيم دعوى طلاق بعد اكتشافها تحرّش زوجها بابنته
أرسل تعليقك