كواليس الليلة الأخيرة لـ"عروس العياط" ضحيّة برودة الطقس

جلست "منار" كعادتها كل مساء، أمام جهاز التلفاز لمتابعة قنوات الدراما والبرامج الترفيهية، إلا أن برودة الطقس عشية الأحد دفعتها إلى التفكير في طريقة تقيها انخفاض دراجات الحرارة بعد منتصف الليل، فأحضرت شعلة صغيرة الحجم قبل أن يغلبها النوم دون أن تستيقظ منه للأبد.

بدت الأجواء طبيعية في الثالثة فجر الإثنين، داخل قسم شرطة العياط، لم يغادر العقيد علي عبدالكريم مفتش مباحث فرقة العياط والبدرشين مكتبه، يراجع اللمسات الأخيرة لحملة أمنية واسعة ستنطلق في صباح اليوم التالي فضلا عن متابعة الحالة الأمنية عبر الخدمات المنتشرة بشتى أرجاء المركزين، قبل أن يقرر التوجه إلى منزله لأخذ قسط من الراحة تعينه على يوم شاق ينتظره في الغد، لكن خطته لم تكتمل.

عبر جهاز اللاسلكي المستقر على مكتبه، تلقى مفتش القطاع إشارة من مستشفى العياط المركزي بوصول منار عرفات 19 عاما، مقيمة في قرية العطف في مركز العياط، مصابة بحروق بنسبة 70% من الدرجة الثالثة في أنحاء الجسم، وحالتها خطرة.
تقطن أسرة "منار" في شقة بالدور الأول مكونة من أربع غرف وحمام ومطبخ، وعُثر على حصيرة بلاستيك محترقة وآثار حريق وشعلة بوتاغاز في غرفة المصابة، ليتوجه أحد عناصر البحث بسؤال الأب عن كواليس الواقعة.

روى "عرفات عبدالعاطي" صاحب الـ59 عاما، صياد، تفاصيل الفاجعة التي أيقظت المنزل بالكامل، مشيرا إلى أنه أثناء مشاهدة ابنته التلفاز، شعرت بالنعاس، وسقطت على شعلة غاز صغيرة الحجم خاصة بالتدفئة، وهو ما أدى إلى حدوث إصابتها، الأمر نفسه أكدته الأم.
لفظت ابنة الـ19 ربيعا أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى متأثرة بإصابتها التي أطالت أنحاء متفرقة من جسدها، فتم تحرير محضر بالواقعة أحاله العميد عبدالرحمن أبوضيف، رئيس قطاع جنوب الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.

قد يهمك أيضاً :  

السيطرة على حريق نشب داخل "شقة سكنية" في بنها

نشوب حريق في سوهاج أدي لتفحم سيدة أثناء إعدادها الطعام