القاهرة - مصر اليوم
سامحني يا زوجي الحبيب خسرت حبك الكبير الذي كنت لم أقدره، وكانت شهوات الحياة تخدعني تسببت لك في خسارة أغلى الناس وهي حماتي أيوه بالفعل أنا السبب، بالفعل الموت تعدد الاسباب والموت واحد ولكني كنت بالفعل سبب من أسباب وفاة حماتي لأنني كنت زوجة جاحدة لم أرحم مرضها وتوسلاتها لي، وكنت ظالمة أخذت منها كل شئ بيتها ونجلها وميراثها وتركتها على فراش الموت وحيدة، إلى أن فارقت الحياة، وأنا نادمة أتمنى لو حماتى موجودة الأن، لكنت ركعت على قدماها أتوسل إليها أن تسامحني .
بعترف لك زوجي الحبيب أنني منذ أن تزوجت منك منذ 13 عامًا، وأنا لم اكن الزوجة المثالية التى حافظت على زوجها وحماتها، على الرغم أن زوجي كان وحيد والدته ووالده كان متوفى وهو عائل والدته الوحيد إلا أنني كنت أحاول بكل جهدى أن أبعد زوجي عن والدته وذلك بسبب الأفكار القديمة خوفي أن حماتي تسيطر على نجلها وعلى، فأنا كنت زوجة قاسية، زوجي كان يحنو علي وعلي أسرتي، وأنا بالمقابل أعامل أهله أسوأ معاملة، كان عندما يحضر أهله عندنا أخفي عنهم كل شيء، الطعام والشراب وكل خيرات ابنهم دون أن ينطق هو بكلمة، بل كان يكافئني علي ذلك، كان يحضر لي الذهب ويضع أموالا لي في البنك باسمي من اجل ارضائى لانه كان يحبنى حب بجنون ، ولم يعاتبني يوما علي ما أفعله معهم.. وعلي العكس مع أهلي كنت لو طلبوا مني لبن العصفور أعطيه لهم, تعرض زوجي لأزمة مالية فأقدمنا علي بيع منزلنا واقترحت حماتي علي أن نقيم معها, خاصة أنها كانت تعيش بمفردها وهي وحيدة، وأصرت علي ذلك. كانت هذه الحماة تعاني من الضغط والقلب، وتحتاج إلي كل رعاية طبية، كانت تعاملني مثل ابنتها واحتضنتي انا وزوجي وأولادي من الشارع.
ولكن للاسف كان ردى الجميل لها اساتى لها ، أسأت إليها, لم ألب لها أي طلب ولم اسمع نداءها عندما كانت تريد أن تأكل أو تشرب. كنت أغلق باب الغرفة حتي لا يسمع ابنها نداءها وطلباتها, ويتركني فكانت تنام جائعة عطشانة, ولم أرحم ضعفها وشيخوختها وذلها بل بالعكس كنت اعيش لنفسي فرحة بجمالي وشبابي وصحتي, كل يوم أفتعل معها الخناقات ،وأحكي لابنها كل شيء حدث بصورة مغلوطة حتي يقف معي, وفعلا يظهر دائما امه أنها غلطانة لقد اصبح كله آذانا صاغية لي فقط, ولم يسمع لامه أي شيء ورزقني الله بالأولاد وهذا لم يغير في شيئا.، وللاسف ماتت حماتي, وهي غاضبة مني
ماتت بسبب حسرة وألم مني ومن قسوتي وسوء معاملتي, وقسوة معاملة ابنها الوحيد الذي لم يسمع لها مرة واحدة، فهو كان سلبيا يخاف مني فضلني علي أمه, باع آخرته ،واشتري دنياه مع زوجته.
للأسف هذه الأم ضحت بكل شيء من أجل زواجنا لتسعدنا وردا للجميل عاملناها أسوأ معاملة ممكن أن يتخيلها انسان, وعلى الرغم من موتها الا ان الله عاقبنى بشدة على معاملتى السيئة لها بعد موتها. لقد كنت حاملا في ابني الغالي في الشهر الأخير أصيبت بمرض خطير لا أستطيع الشفاء منه, وهو المرض اللعين. كذلك فقدت أمي وأخي وأبي في حادثة بشعة, ولم ينج منها أحد هذا هو عقاب الله لي. تصور كل هذه الاحداث المريرة حدثت بعد موتها بثلاثة أشهر، فأنا أتذكر يوم موتها, وهي بين يدي ابنها يطلب منها السماح, وهي تبكي وتقول يارب يارب وتنظر إلي بحزن عميق، وأنا مازلت علي قسوتي لم اطلب منها المغفرة، ولا السماح وهي علي فراش الموت، هل رأيت أكثر من ذلك من جبروت وقسوة.
بعدها فقد زوجي عمله بسبب قضية اختلاس ليس له ذنب فيها، بعد أن كنا أغنياء اصبحنا فقراء، ذهبت بركة البيت وأخذت معها كل شيء جميل، ومن تلك اللحظة شعر زوجى بندم شديد عما فعله مع امه وقرر تكفير ذنوبه وأول شئ فعله هو انه قام بتطليقى وخروجى نهائى من حياته ولم يكتفى بذلك بل حرمني من أطفالي، لذلك قررت رفع دعوى لرؤية اطفالى وكلى امل ان اراهم قبل فوات الاوان وان يصارعنى الموت بسبب مرضي، ولكن كانت المفاجئة الكبرى لي ان ابنائي رفضوا فى المحكمة رؤيتي وكأني أعاقب للمرة الثالثة عما فعتله مع حماتي .
أرسل تعليقك