القاهرة - مصر اليوم
تبدلت أحوال الأسرة الصغيرة في لحظة، وتحوّلت من الاختفاء والاقتصار على المناسبات العائلية فقط، إلى إشهار قصتهم بين السكان ، بعد أن تخلص الزوج من زوجته نتيجة شكه في سلوكها ورغبته في الثأر لشرفه، ولا حديث للأهالي في منطقة مصر القديمة سوى عن قتل المتهم "مجدي" لزوجته "فاطمة" بعد عدة سنوات من العشرة أنجبا خلالهما 3 بنات وولد، بعد أن خرج الزوج والسكين تقطر دما من دماء الزوجة، وحاول التشاجر مع بعض الجيران لحظة الإمساك به، فعمله كسائق إسعاف في القصر الفرنسي جعل منظر الدماء أمام عينه شيئًا عاديًا، وأصبحت رؤيته له لا يثير شيئًا بداخله.
ويوم الواقعة خرج الأولاد على المدرسة ونشب بينهما خلاف اعتاد الإثنين عليه، ليجد الزوج نفسه ممسكا بسكين المطبخ ومزق جسد الزوجة، ووقف المتهم أمام رجال المباحث مدافعًا عن نفسه "كانت بتخوني مع طبيب في المستشفى اللي بشتغل فيها" برر بها الزوج سبب ارتكابه الواقعة ، وتابع انه بعدما اكتشف وجود علاقة آثمة بين زوجته واحد الأطباء في المستشفى التي تعمل بها نشب بينهما خلاف، وتركت هي المنزل لتذهب إلى أسرتها ، حتى عادت ليلة الواقعة، وفي الساعات الأولى من الصباح من اليوم الأول تخلص الزوج منها ثأرا لشرفه، "الخاينة لازم تموت" واصل بها المتهم حديثه غير مبديا أي ندم على ارتكابه الواقعة ، قائلا لو صحيت تاني هموتها أنا كل خوفي دلوقتي على أولادي" ليذهب بعدها إلى غرفة الحجز.
وكشفت تحريات المباحث تفاصيل تلك الجريمة التي بدأت بتلقي رجال مباحث قسم شرطة مصر القديمة، بلاغا من الأهالي بمشاجرة ومتوفية بمنطقة مساكن كوم الغراب، وبالانتقال عثر رجال المباحث على جثة "فاطمة ف ا س" 39 سنة، ممرضة، توفيت إثر إصابتها بطعنة نافذة بالرقبة، وجرح نافذ بالصدر وآخر قطعي بالساعد الأيسر، ومن خلال الفحص، تبين حدوث مشادة كلامية بين المجني عليها وزوجها "مجدي م ا ع" 58 عامًا، سائق، مقيم محل البلاغ، بسبب خلافات زوجية تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها المتهم بالتعدي عليها بسلاح أبيض "سكين مطبخ" محدثا ما بها من إصابات، والتي أودت بحياتها، وتم نقلها إلى مستشفى القصر العيني.
أرسل تعليقك