توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقترح بتغليظ عقوبة "الابتزاز الإلكتروني" بعد انتحار بسنت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مقترح بتغليظ عقوبة الابتزاز الإلكتروني بعد انتحار بسنت

القاهرة - مصر اليوم

أحدثت واقعة انتحار فتاة مصرية تُدعى بسنت خالد، بمحافظة الغربية، بعد تعرضها للابتزاز الإلكتروني ونشر صور "مفبركة" لها، استياء واسعا بالأوساط المصرية، وسط مطالب مختلفة نادى بها عديد من النشطاء والإعلاميون ومشاهير، بضرورة تغليظ العقوبات المقررة فيما يخص "الابتزاز عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي".وسلطت الواقعة الضوء بشكل كبير على جرائم "الابتزاز"؛ كونها جرائم مُتكررة في السنوات الأخيرة، وسقط في شراكها الكثيرون.

وعلى رغم وجود مواد قانونية تُقر عقوبات واضحة على المتهمين بـ "الابتزاز" عبر مواقع التواصل، فإن واقعة انتحار بسنت، دفعت الكثيرين إلى التأكيد على كون تلك العقوبات "غير كافية" لتمثل رادعا حقيقيا عن ارتكاب تلك الجرائم.وعلى رغم وجود مواد قانونية تُقر عقوبات واضحة على المتهمين بـ "الابتزاز" عبر مواقع التواصل، فإن واقعة انتحار بسنت، دفعت الكثيرين إلى التأكيد على كون تلك العقوبات "غير كافية" لتمثل رادعا حقيقيا عن ارتكاب تلك الجرائم.

تحرك برلماني
النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب عن محافظة الغربية (التي شهدت واقعة الانتحار الأخيرة)، اتخذت زمام المبادرة، وتقدمت من جانبها بمقترح برلماني لتشديد العقوبة في جرائم "الابتزاز الإلكتروني".وبحسب ما أعلنته النائبة البرلمانية عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فإن مقترحها جاء بعد انتشار جرائم الابتزاز الإلكتروني بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة مع انتشار وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات وإساءة استخدامها من قبل البعض في جرائم مستحدثة.واعتبرت النائبة البرلمانية أن العقوبات الحالية "غير كافة" كما أنها "لا تحقق الردع المرجو منها"؛ ذلك أن المادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات تحدد عقوبات بالسجن مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تجاوز الـ 100 ألف.

محاكمات سريعة
ومن جانبها، تشير النائبة البرلمانية المصرية ميرفت عبد العظيم، في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية إلى ضرورة تغليظ العقوبات عبر مواد قانونية متكاملة تضع عقوبات صارمة ورادعة لجرائم الابتزاز الإلكتروني، موضحة في الوقت نفسه أن "جرائم الابتزاز الإلكتروني هي من أكثر الجرائم التي تشهدها مصر، وتشكل عبئا كبيرا على الأجهزة المعنية، وكذلك جرائم الفبركة والتهديد وانتهاك الحرية الشخصية والتصوير بدون إذن وغير ذلك".

وتشير إلى أهمية تطبيق القانون بحزم على مرتكبي تلك الجرائم، وإجراء "محاكمات سريعة" عبر قوانين رادعة، بحيث يكون أثرها واضح في الشارع، وتشكل ردعا لكل من تسول له نفسه ارتكاب تلك الجرائم.وشددت على أنه حال إحصاء عدد البلاغات المرتبطة بجرائم "الابتزاز الإلكتروني" سيتضح أن تلك الجرائم متكررة بشكل كبير جدا في مصر.ولا يوجد إحصاء حول عدد البلاغات المرتبطة بجرائم الابتزاز الإلكتروني في مصر، فيما أحصت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب المصري في العام 2018 تقديم 1038 بلاغاً بجرائم إلكترونية مختلفة (من بينها الابتزاز) خلال شهرين فقط.

فراغ تشريعي
وفي سياق متصل، يلفت أستاذ القانون وعضو مجلس النواب النائب إيهاب رمزي، في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية إلى ما يصفه بـ "فراغ تشريعي"، مرتبط بوجود جرائم لا يعاقب عليها القانون المصري، من بينها "الأسباب التي دفعت أي شخص للانتحار"، ذلك أن القانون لا يعاقب كل من تسبب في إلحاق أذى نفسي لأي من الأشخاص قاده إلى الإقدام على خطوة الانتحار، ومن ثم فمن الضرورة بمكان أن تكون هناك عقوبات على الأسباب التي تقود للانتحار بشكل عام.

ويستشهد بواقعة انتحار موظف تردد أنه تعرض لضغوطات نفسية من مديره في العمل، موضحا أن مُمارس تلك الضغوطات لا يتعرض لمسائلة قانونية، لأن القانون لا يجد علاقة سببية بين الانتحار بوصفه قرار اختياري من قبل شخص لإنهاء حياته، وبين الضغوطات النفسية التي تعرض لها، وهنا مكمن "الفراغ التشريعي"، وفي السياق نفسه فالقانون على سبيل المثال لا يحاسب الأسرة التي عرضت أي من أبنائها لضغوطات نفسية قادته للانتحار أو ترتب عليها إلحاقه أذى بنفسه، باعتبار أن "المشرع يعترف بالأذى البدني ويعاقب عليه الجاني، لكنه لا يعترف بالأذى النفسي ولا يعاقب عليه".

قد يهمك أيضأ :

انتحار الفتاة المصرية بسنت خالد بعد ابتزازها بـ"صور مفبركة" وتترك رسالة

سمية الخشاب تعلق على واقعة انتحار الطالبة المصرية " بسنت خالد"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقترح بتغليظ عقوبة الابتزاز الإلكتروني بعد انتحار بسنت مقترح بتغليظ عقوبة الابتزاز الإلكتروني بعد انتحار بسنت



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon