c سيدات أمام محاكم الأسرة بسبب بُخل أزواجهن في مصر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:40:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيدات أمام محاكم الأسرة بسبب بُخل أزواجهن في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سيدات أمام محاكم الأسرة بسبب بُخل أزواجهن في مصر

البُخل يسبب الطلاق
القاهرة - مصر اليوم

في أروقة محاكم الأسرة في محافظات عدة في مصر ، وقفت زوجات راغبات في الانفصال عن أزواجهن للضرر، بعدما سئمن من عدم تلبية أبسط احتياجاتهن الشخصية والمنزلية بسبب بخل أزواجهن، الذي لم ينكشف مسبقًا لكنه بدى واضحًا بعد مرور أيام أو أشهر قليلة على الزواج.

ويرصد "هن" عددًا من دعاوى الطلاق للضرر، التي أقدمت بعض النساء على رفعها ضد أزواجهن "البخلاء" مؤخرًا:

- كفر الشيخ

بملامح يملؤها الحزن، وقفت فتاة عشرينية ترتدي عباءة "مزركشة" فوق جسدها النحيل، تحمل طفلاً لا يتعدى عمره الـ7 أشهر، تقف أمام الأخصائية الاجتماعية بمحكمة الأسرة بكفر الشيخ لتسرد معاناتها مع زوجها، قائلة: "بخيل وبيتهمني بالإفراط، بيعد عليا أكياس السكر وبيتهمني أني بوديها لأمي رغم بعد مكان إقامتها عني، مش مصدق إننا بنستهلك أكياس السكر فى العصائر والمشروبات".

زواج تقليدي جمع "فايزة" بزوجها تاجر المواشي، أسفر عن طفلين أحدهما 3 سنوات والآخر 7 أشهر، عانت خلاله الزوجة من بخل زوجها منذ دخولهما عش الزوجية، وأوضحت: "بدلا من تهنئتي بالزواج والاحتفال، بدأ يعد الأكل الموجود في الشقة، وطالبني بالحرص رغم أنه ميسور ماديًا، قلت ممكن يكون بيقولي كده علشان أعرف مكان الحاجة، لكن اكتشفت بعدين أنه بخيل لدرجة لا يقبلها أحد".

وبدلا من الاطمئنان على أفراد أسرته فور العودة إلى المنزل، يبادر الزوج بدخول المطبخ للاطمئنان على الأطعمة الموجودة وعد أكياس السكر، بالإضافة إلى شراء الفاكهة بعدد أفراد الأسرة: "الموز يجيب 3 صوابع على عددنا ويقولي الطفل الصغير مابياكلش"، وهو ما حاولت "فايزة" تغييره في طباع زوجها لكن دون جدوى.

- الكيت كات

"استحملت اللي محدش يستحمله"، بهذه الكلمات لخصت "نادية. س"، 28 عامًا، حكاية زواجها الذي استمر 3 أعوام مع زوجها "سيد. أ"، أمام محكمة الأسرة بالكيت كات، معلنة عن رغبتها في الطلاق للضرر من زوجها الذي لا ينفق عليها وابنتهما البالغة من العمر عامين فقط.

وفي تفاصيل الدعوى، أوضحت الزوجة العشرينية أنها لا تجد طعامًا بالمنزل للإفطار أو العشاء، فيما يلجأ الزوج إلى منزل والدته أو حماته المقيمتان إلى جوارهما لتناول وجبة الغداء يوميًا لتوفير النفقات، وينصحها بالتوجه إلى أسرتها عند مرضها كي يتكفلوا بعلاجها وطفلتها: "بكل بساطة بيقولي روحي لأهلك هما يكشفوا عليكي ويجبولك الدواء".

موقف آخر سردته "نادية" عند ولادة ابنتها، بعد أن اختفى الزوج في الشهر الثامن من حملها، ولم يظهر ثانية سوى بعد ولادتها، فقالت لـ"الوطن": "مظهرش غير بعد الولادة بأسبوعين، علشان مايتحملش تكاليف الولادة والعملية".

 

- كفر الشيخ

بوجه شاحب يملؤه الحزن، وبجسد رشيق ونظرات يائسة، وقفت "أماني. م"، 31 عاما، أمام الأخصائية الاجتماعية بمكتب تسوية النزاعات بمحكمة الأسرة في كفر الشيخ، تسرد معاناتها مع زواج دام لـ6 أعوام من زوجها "إكرامي. ج"، الذي يكبرها بعامين، مؤكدة أنه بخيل ويحاسبها على كل كبيرة وصغيرة، مطالبة برفع دعوى طلاق للضرر، مع حفظ حق طفليها البالغين من العمر 5 و3 أعوام.

وقالت الزوجة للأخصائية الاجتماعية، إنها تعمل كمدرسة رياضيات بإحدى المدارس، وتزوجت في سن الخامسة والعشرين من زوجها الذي يعمل معلمًا للعلوم ويسافر لبعض الدول للعمل هناك كـ"إعارة"، مشيرة إلى أنها في أول عامين من الزواج كانت لا تشارك ماديًا في النفقات، وهو ما تبدل تمامًا بعد عودته من السفر، إذ طالبها بالمشاركة في المصاريف بالمناصفة.

تغيرات عدة لاحظتها "أماني" على زوجها فيما بعد، أهمها أنه أصبح بخيلا حتى على طفليه، وتروي لـ"الوطن": "تحولت حياتنا إلى حياة بائسة، يطالبنى بدفع راتبي لشراء خزين البيت والخضروات والفواكه، حتى ملابس الأطفال، ويصرخ في وجهي إذا لم أحفظ بواقي الأكل في الثلاجة، وأصبح دائم الصراخ على الأطفال حال الإفراط في استخدام الخضروات، بل أنه يجبرني على دفع فواتير الموبايل الخاصة بي وفاتورة الإنترنت الخاصة بالمنزل، بيدفعني الفواتير وبيقولي أنت اللي بتتكلمي مع أصحابك، بالرغم من إنه بيستخدم الإنترنت".

 

- الإسكندرية

ضحك هيستيري على ملامح تنطق بالدهشة وتساؤلات متعددة: "أجيب منين وأنا مش بشتغل؟، أنا الراجل ولا هو؟، متجوزاه ولا متجوزة أهلي؟!"، بهذه الأسئلة لفتت "نهال" انتباه الحضور في بهو محكمة أسرة الدخيلة غرب الإسكندرية، بعدما قررت أن ترفع دعوى طلاق للضرر ضد زوجها بعد أن رفض إعطائها مبلغًا ماليًا لشراء هدية لوالدته بمناسبة عيد الأم، وطالبها بأن تطالب أهلها بثمن الهدية.

"أنا هدفع ثمن هدية أمك وأمي يبقي إنتي عملتي إيه من عندك؟"، سؤال ليس له إجابة عند نهال مصطفى، 29 سنة، أصابها بالدهشة عندما نطق به زوجها إسلام محمود، 32 سنة، بعد أن طلبت منه مبلغًا ماليا لشراء هدية عيد الأم لوالدته، موضحة أنها لا تعمل وليس لديها أي مصدر دخل سواه، ومع ذلك رفض إعطائها المبلغ وطالبها باللجوء لأهلها للحصول عليه.

وقالت "نهال"، لـ"الوطن"، إنها تزوجت منذ 7 أشهر، ولم تطلب من زوجها أي طلب شخصي لها، وهو من يتحمل كل مصروف المنزل، ولا يعطيها أي مبالغ مادية في يدها، لافتة إلى أنها اعتمدت على أن أهلها لم ينقصوا أي شيء، أثناء تجهيزها للزواج، وبالتالي فهي لم تحتاج لأي غرض منذ الزواج.

وتابعت: "عاد من عمله وجهزت له الغداء، وانتظرت حتى انتهى وبدأت أُمهد له الحديث عن هدايا عيد الأم وكلي خجل وكسوف، لأني لم أعتد أن أطلب منه شيئا، ولفت انتباهي أنه تحمس جدا للفكرة وسألني عما تريده والدتي كهدية، فأخبرته أن نشتري هديتان من نفس النوع لأمهاتنا حتى لا يكون هناك تفرقة".

لحظات من الصمت مرت على الزوجين، قبل أن يبدي الزوج تعجبه من طلب "نهال"، ليطالبها بشراء هدية لوالدته حسب إمكانياتها، لتخبره أنها لا تملك أموالا لشراء هدية لذا فهو سيشتري هديتين، وهو ما تلقاه بصرخة، قائلا: "للاثنين إزاي؟، أنا هشتري لوالدتك بس".

وأكدت أنها تعجبت من كلامه وسألته: "طب ومامتك؟"، ولكن كانت الأعجب إجابته التي لم تتوقعها، فقال: "أنت هتشتريلها من فلوسك"، لافتة إلى أن الأسئلة أصبحت تتسارع في ذهنها عن "كيف تشتري ولم تملك أي مبالغ خاصة بها فهو لم يعطيها أي مصروف لتدخر منه؟".

وأشارت إلى أنها سألته: "من أين وكيف؟" فأجابها أن تطلب من والدها أو والدتها حتى تتمكن من شراء هدية لوالدته، فلا يصح أن يشتري هو الهديتين، مضيفة أنها لأول مرة منذ زواجهما تجادله في أي نقاش، ولكنها هذه المرة خرجت عن صمتها وأخبرته أنه مسؤول عنها وأنها خرجت من ذمة أهلها، ليصل الأمر بينهما إلى مشاجرة انتهت بأنه أخبرها أنه غير مجبر على الإنفاق عليها.

قد يهمك أيضَا :

شابة مصرية تطلب الخلع لخشونة زوجها في ممارسة العلاقة الحميمية

محاكم الأسرة شاهد عيان على آلام القاصرات في عش "الشيخوخة"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدات أمام محاكم الأسرة بسبب بُخل أزواجهن في مصر سيدات أمام محاكم الأسرة بسبب بُخل أزواجهن في مصر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon