توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ارتفاع حالات العنف من المغربيات ضد أزواجهن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ارتفاع حالات العنف من المغربيات ضد أزواجهن

مراكش ـ وكالات

كشفت جمعية حقوقية تُعنى بالدفاع عن حقوق الرجال في المغرب عن ارتفاع في عدد الرجال الذين تعنّفهم زوجاتهم خلال السنوات القليلة الأخيرة، وسجلت الجمعية أكثر من 1700 حالة تعنيف ضد الزوج من طرف الزوجة سنة 2012، بعضهم مُصاب بجروح خطيرة أو كسور.وأفادت الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال باستقبالها لأكثر من 8000 حالة خلال الخمس سنوات الأخيرة، تشكل نسبة العنف الجسدي فيها حوالي 20% منها، وذلك عن طريق الضرب بأدوات المنزل المختلفة من سكين أو مقلاة أو صحون، وغيرها. إسماعيل.. زوج ذو بِنْية نحيفة في نهاية عقده الرابع، اشتهر في أحد الأحياء الشعبية بضواحي العاصمة الرباط بأنه يتعرّض للعنف الجسدي والمعنوي أيضاً من طرف زوجته وبعض أقاربها، حتى إنه لم يعد يُشكّل له هذا الأمر إحراجاً كبيراً وسط الحي الذي يقطنه.وقال إسماعيل لـ"العربية.نت" إنه يخضع لحصص شبه يومية من العنف اللفظي والبدني أحياناً من طرف زوجته التي تستغل شخصيته المسالمة، موضحاً أنه يبتعد قدر الإمكان عن كل ما قد يثير المشاكل والنزاعات. وأفاد المتحدث بأن زوجته تمتلك شخصية عنيدة، مشيراً إلى أنه يعتقد أنها حتى لو تزوّجت رجلاً غيره لكان خضع إلى سيطرتها وإذلالها له عن طريق العنف بالسبّ والشتم والضرب أيضاً.وأوضح أنه يقبل بالعنف المُسلّط عليه من قبل زوجته ومعارفها حتى لا يظهر بصورة الزوج غير المهذب أو المشاكس، بحسب تعبيره.وأما شكير، زوج في الثلاثين من عمره، فاعترف لـ"العربية.نت" بأنه يتعرض "للعنف المعنوي وغير الملموس" من طرف زوجته أكثر من تعرضه "للضرب بالمكنسة أو بالملاعق التي تلوّح بها في الهواء باتجاه رأسي على مائدة الأكل خصوصاً".وأضاف الزوج أن تعنيف زوجته له يعود إلى أسباب مادية خاصة، "لكونها تكون زوجة شبه عادية عندما تستقر الأمور المادية في البيت، لكن ما أن تقع مشاكل في مهنتي غير المستقرة فإنها تنقلب رأساً على عقب، وتصير الحياة معها مثل العيش في الجحيم"، حسب قوله.وعلّقت ابتسام العوفير (أخصائية اجتماعية) على حالات تعنيف الزوجات لأزواجهن قائلةً إنها "حالات موجودة بالفعل في المجتمع المغربي، وصارت في ارتفاع مضطرد مع مرور السنوات، رغم عدم كثرة هذه الحالات مقارنة مع تعنيف الرجل للمرأة".واعتبرت العوفير في حديثها لـ"العربية.نت" أن الأسباب التي تُفضي إلى تقمّص المرأة أو الزوجة لشخصية "الشرير" داخل البيت غالباً ما تكون متشعبة، مبيّنة أن الجانب الاجتماعي والاقتصادي هو الأكثر تأثيراً في معاملات الأسرة الحديثة. واستدلت الباحثة بمثال الزوجة التي توقعت قبل زواجها أن تكون حياتها الزوجية سعيدة وذات أريحية مالية كافية، إذا اصطدمت بواقع مادي سيئ أو بحياة غير مستقرة مادياً، ستكون حينها أقرب إلى تفريغ عدم رضاها عن حياتها الزوجية على شكل جرعات عنف بحق أقرب الناس إليها.ومن جهتها، عزت الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ارتفاع حالات عنف الزوجات ضد أزواجهن إلى ما اعتبرته "اختلالاً في منظومة القيم" داخل المجتمع المغربي، فضلاً عن الوضع الاقتصادي الذي يزداد صعوبة.ومن جانبه، أرجع الدكتور عبدالمجيد كمي (أخصائي ومعالج نفسي) تطور حالات العنف ضد الرجال إلى شخصية الزوج. وشرح في تصريحات لـ"العربية.نت" أن "شخصية الزوج الذي يتعرّض للعنف تكون في أغلب الحالات من النوع التي تحب الخضوع والاستسلام للآخر، فتنقلب الأدوار لتصبح بذلك شخصية المرأة أكثر تسلطاً للتحكم في دواليب الأسرة".وأقر كمي بأن "الحالات الأكثر شيوعاً في المجتمع المغربي هي تلك الحالات المرتبطة بالعنف النفسي أو المعنوي ضد الزوج، من قبيل السبّ والشتم والانتقاص من قيمة الزوج وقوامته، وأيضاً اللجوء إلى الهجران في الفراش تحت ذرائع مختلفة من طرف الزوجة، وهذا يعتبر نوعاً من العنف الذي يؤثر سلباً على شخصية الزوج".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع حالات العنف من المغربيات ضد أزواجهن ارتفاع حالات العنف من المغربيات ضد أزواجهن



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon