c تطورات جديدة في قضية غرق سعوديتين في نيويورك - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:37:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تطورات جديدة في قضية غرق سعوديتين في نيويورك

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تطورات جديدة في قضية غرق سعوديتين في نيويورك

الشرطة الأميركية
نيويورك - مصر اليوم

في تطوّر جديد للحادث الغامض الذي أفضى للعثور على جثّتي شقيقتين سعوديتين على نهر "هيدسون" في نيويورك، قال والدهما إنهما "قُتِلتا" على يد مُحقق أميركي ذو نفوذ قوي، رافضًا تقرير الطب الشرعي الذي أعلن رسميًا، الخميس الماضي، أن سبب الوفاة كان "انتحارًا".

واتهم والد الفتاتين، الاثنين، السلطات الأميركية بالتواطؤ مع محقّق يعمل في قسم شرطة كانت الفتاتان تقطنان بجواره، موضحًا أن يملك عديدًا من الأدلة التي تثبت علاقة ذلك المحقق باختفاء الفتاتين وقتلهما بعد ذلك.

كانت الشرطة الأميركية قد عثرت على جثّيّ تالا (16 عامًا) وروتانا (22 عامًا) الفارع، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ترتديان الأسود ومُقيّدتين بشريط لاصق من الخِصر والقدمين، ووجهيهما يُلاصِقان بعضهما بعضًا عند نهر هدسون في نيويورك.

أقرأ أيضاً : الشرطة الأميركية تفتح تحقيقًا بواقعة اغتصاب امرأة في غيبوبة منذ 10 سنوات

بداية القصة

وقال الفارع (55 عامًا)، "بدأت القصة في ديسمبر /كانون الأول الماضي؛ حيث كنا نسكن حيث تدرس ابنتي الكبرى روتانا، برفقة أخيها بولاية فرجينيا، خرجنا تلك الليلة أنا وزوجتي لشراء طلبات للمنزل، وعندما عدنا لم نجدهما، وتوقعنا أنهما ذهبا للمشي كالعادة، لكن حينما تأخرا أكثر من اللازم قدّمنا على الفور بلاغًا للشرطة التي طلبت الانتظار 24 ساعة حسب الأنظمة".

ويتذكّر الفارع، الذي تعرَّض لأزمة قلبية بعد اختفاء ابنتيه، ليلة الاختفاء، قائلًا "لم نشك لحظة في هروبهما، لأنهما لم تأخذا شيئًا من أغراضهما وممتلكاتهما، حتى إنهما في تلك الليلة اشترتا أغراضًا وتركتا الكيس على الطاولة، ما يعني عدم تبييت نيّة الهرب على الإطلاق".

ويُضيف أنه في اليوم التالي لاختفائهما، اتصل بهم مُحقق أميركي في المنطقة التي يعيشون بها، ويُدعى براندون ميلر، وأبلغهم أنه "سحب البلاغ وأودع الفتاتين في مكانٍ آمن". وتابع "حاول استفزازنا بقوله إنه يعلم تعامل العرب السيئ مع أبنائهم لكننا لم نرد عليه، وطالبنا برؤيتهما أو إعادتهما، فرفض ذلك وطلب منا التزام الهدوء ووعد بإعادتهما خلال أسبوع".

وأكمل الفارع "عاد إلينا المُحقّق بالفعل بعد أسبوع ولكن برفقة هيئة حماية الأطفال، محاولًا اتهامنا بأننا عنّفناهما، لكن تفقّد أفراد الهيئة الشقة ولم يجدوا أثر للتعنيف؛ بل إنهم استغربوا عدم أخذ الفتاتين أي شيءٍ من ممتلكاتهما، وبعد اقتناعهم أرسلوا إلينا تقريرًا بأن الأسرة بريئة من تهمة التعنيف".

بعد ذلك، حاولت عائلة الشقيقتين السعوديتين التواصل مع هذا المحقق لكنه رفض التجاوب، وطلب منهم التوجّه إلى المحكمة بدعوى أن أوراق القضية تحوّلت إلى هناك. ويقول الفارع "عندما ذهبنا للمحكمة لم نجد أثرًا للقضية، وكان واضحًا أن نفوذه قوي بدليل تجاوزاته للقانون، حتى إننا حاولنا التواصل مع محامين في فيرجينيا لرفع دعوى لكنهم رفضوا وتهرّبوا بدون سبب مُقنع، ما أوقعنا في أزمة مع هذا المحقق المتسلط"، وأشار إلى أن ثمة ضابط تعاطف معهم خلال مراجعتهم قسم الشرطة، واتهم المحقق الأميركي ميلر بتجاوز القانون وتواطؤه في اختفاء الفتاتين بهذه الطريقة، لكنه رفض أن يدوّن ذلك في محضر التحقيقات رسميًا، مُكتفيًا بتوجيه الاتهام "شفاهة".

وبعد تصاعد الأزمة، اضطر الفارع إلى العودة إلى السعودية بعد أن ساءت صحته، حيث أجرى عملية قلب مفتوح، في حين واصلت الأم المكلومة البحث عن ابنتيها وسط اختفاء غامض لأي معلومة حولهما، وصمت مُطبق للسلطات الأميركية حول مكان وجودهما، وفق سبق.

اختفاء رسمي

بعد أشهر من الاختفاء، أصدرت شرطة فيرجينيا بيانًا رسميًا يؤكّد اختفاء الفتاتين، وبعدها بأسبوع أعلنت وفاتهما رسميًا وسط أحداث دراماتيكية ومعلومات متضاربة حسب تأكيدات الأب.

يقول الفارع "عندما أُعلن خبر وفاتهما، جاءت الشرطة إلينا وأبلغتنا باكتشاف الجثتين مربوطتين إلى وجهيهما، مؤكدين أنهما انتحرتا قبل أن يجري الطب الشرعي التحقيقات"، وتابع "عندما طلبنا رؤية الجثمانين في ثلاجة الأموات، تلكّات السلطات الأميركية في البداية وبعدها استجابت، وذُهِلنا عندما وجدنا علامات ضرب ولكمات تملأ وجهَي الفتاتين، وتحديدًا الصُغرى، ما يؤكد أنهما تعرّضتا لضرب مُبرِح قبل وفاتهما، الأمر الذي يُناقض تقرير مكتب الفحص الطبي بنيويورك، الذي أفاد بعدم العثور على أي علامات واضحة أو آثار تعذيب على جسديّ الفتاتين، وأنه عُثِر على جثتيهما مُرتديتين ملابسهما بالكامل، وكانتا مُتحللتين قليلًا نسبيًا.

وفي نهاية أكتوبر الماضي، قالت والدتهما للمُحقّقين إنها علمت اليوم الذي سبق اكتشاف جثّتيهما أنهما تقدّما بطلب لجوء للولايات المتحدة، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية عن مصادر شُرطية.

وقالت المصادر إن والدة الفتاتين أخبرت المُحقّقين أنها تلقّت اتصالًا هاتفيًا يوم 23 أكتوبر من مكتب السفارة السعودية بواشنطن ليُعلموها بأن "إقامة ابنتيها في الولايات المتحدة على المحك لأنهما تقدّما بطلب لجوء في أميركا".

لم تنتحرا

ويستبعد الأب، نظرية الانتحار. ويُعزّز ذلك بقوله "ابنتاي تخشيان البحر ولا تجيدان السباحة، والمكان التي ادعت السلطات أنهما انتحرتا فيه مليء بالصخور ومستحيل أن تقفزا بتلك الطريقة، فضلاً عن الضربات المبرحة التي تعرضتا لها"، وأضاف "ورغم ذلك أخذنا جثتيهما إلى السعودية، حيث قُمنا بدفنهما، ونحن في حالة يُرثى إليها من فقدان ابنتينا".

كان المحقّقون الأميركيون قد اشتبهوا في البداية في انتحار الفتاتين بالقفز من أعلى جسر جورج واشنطن، وهو ما نفته عائلتهما. وبعدها تراجعت عن هذه النظرية، انطلاقًا من أنه "في حال قفزت الفتاتان من أعلى الجسر، كان الشريط اللاصق الذي تم تقييدهما به من الخِصر والقدمين سيتعرّض للضرر".

وأوضح الفارع أنه "عاد برفقة زوجته وابنه إلى أميركا بعد العزاء لتسليم الشقة"، لكن تم استفزازهم بشكل مريب في المطار، حيث أوقفوهم لخمس ساعات وطلبوا منهم مغادرة البلاد خلال 14 يومًا بأقصى تقدير وإلغاء الفيزا الدراسية F1 للابن، الأمر الذي حالهم دون رفع دعوى ضدّ المحقق المتسلط الذي يزعم الفارع أنه "وراء اختفاء وقتل ابنتيه"، مُشيرًا إلى أنه "أوكل محامي السفارة السعودية هناك وسيُطالب بتوجيه اتهام رسمي للضابط بالتسبّب في كل تلك المآسي التي تعرّضت لها الأسرة خلال الأشهر السبعة الماضية"، بحسب قوله.

قد يهمك أيضاً :  

الشرطة البريطانية تُحذِّر ماركل مِن مغبّة إغلاق السيارة بنفسها

العثور على جثتَين لشقيقتين مقيّدتين معاً على شاطئ نهر هدسون

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطورات جديدة في قضية غرق سعوديتين في نيويورك تطورات جديدة في قضية غرق سعوديتين في نيويورك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته

GMT 03:15 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

هدف الدوسري فى النصر يثير إعجاب كريم بنزيما

GMT 12:33 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

جيرو يؤكّد على جاهزية تشيلسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon