توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صراخ ومشاجرات فى مصلى السيدات أثناء صلاة العشاء والتراويح

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صراخ ومشاجرات فى مصلى السيدات أثناء صلاة العشاء والتراويح

مكان مخصص لصلاة النساء
القاهرة - مصر اليوم

 فى أغلب المساجد يوجد مكان مخصص لصلاة النساء، قد يكون دوراً علوياً فى المساجد الكبيرة، أو مكاناً مفصولاً بساتر خشبى أو قماشى فى المساجد الصغيرة، وفى رمضان يفضل الكثير من النساء صلاة العشاء والتراويح فى المسجد، ومع زيادة الأعداد تزداد التجاوزات لتتحول هذه المساجد إلى سوق كبير وملعب للأطفال، وملتقى للصديقات، ولا عزاء للمصلين.

وفي تقرير لموقع "أخبارك" ذكر فيه أنه وبالرغم أن مشايخ المساجد يستغلون فترة الراحة بين الصلوات للتنبيه على الأطفال والنساء باحترام مكان العبادة، إلا أنه لا حياة لمن تنادى، حتى إن وزارة الأوقاف نفسها تنبهت لهذه المصليات التى تحولت أيضاً إلى أماكن لبث أفكار متشددة مما دفعها إلى السعى إلى تعيين 2000 واعظة مؤهلة من خريجات الأزهر للدعوة فى هذه المصليات بدلاً من تركها لغير المؤهلات.

فى أغلب المساجد يوجد مكان مخصص لصلاة النساء،

تشهد صلاة العشاء والتراويح فى كل مساجد مصر تقريباً تجاوزات لا حصر لها، تبدأ من اصطحاب الأطفال والرضع وتنتهى بالمشادات الكلامية وأحياناً المشاجرات، ففى حين يخشع المصلون أثناء الصلاة مستمعين إلى ترتيل الإمام لما تيسر من آيات الذكر الحكيم، يقطع سكون المسجد صراخ رضيع اصطحبته أمه معها للصلاة، وفى حين يحاول المصلون لم شتات انتباههم مرة أخرى يقطعه صراخ طفل آخر من الجهة الأخرى من المصلى، فى حين يجرى من يستطيع منهم حول المصليات مخترقاً الصفوف، بينما يجرى وراءه طفل آخر تعرف إليه فى المسجد، الذى تحول إلى ساحة للهو واللعب، هذا المشهد أصبح مألوفاً فى معظم المساجد خاصة فى رمضان، وهو ما دفع البعض لمقاطعة المساجد فى رمضان.

المهندسة سحر يحيى واحدة من مقاطعات المساجد فى رمضان منذ عامين كاملين، مؤكدة أن أصوات لهو الأطفال وصراخهم يشتت انتباهها فى الصلاة، فقررت عدم التوجه إلى المسجد والصلاة فى منزلها بتركيز، وأضافت ما يحدث فى المساجد حرام، فنحن نذهب لنصلى إلا أن بعضهن تعتبره مكاناً للهو الأطفال، فدور العبادة يجب أن يكون لها احترام. الأمر الغريب أن معظم المشايخ يستغلون فترة الراحة بعد الأربع ركعات الأولى من صلاة التراويح للتنبيه على الناس بعدم اصطحاب الأطفال معهم للمساجد، ولكن لا حياة لمن تنادى.

هذه التجاوزات تسببت فى حدوث عدة مشادات كلامية داخل أحد مساجد مدينة الشيخ زايد، حيث

اصطحبت إحدى السيدات طفلها الذى لا يتجاوز العامين معها للمسجد، وأثناء الصلاة بدأ الطفل فى الصراخ وكلما يهدأ قليلاً يعود ليصرخ من جديد، لتقطع إحدى السيدات سكون المسجد بالتصفيق للطفل حتى يسكت، إلا أنه لم يستجب، وبعد انتهاء الشيخ من أداء الركعتين وجهت سيدة أخرى الحديث لوالدة الطفل قائلة «أنت أفسدتى صلاتنا جميعاً» لتجيب الأخرى يعنى ما أصليش، ومن هنا بدأت المشادة التى أنهاها الشيخ بإقامة الصلاة مرة أخرى.
وبالإضافة إلى صراخ الأطفال ولهوهم تتحول هذه المصليات أيضاً إلى سوق حيث تستغل بعض التاجرات المكان المكتظ بالسيدات لعرض صور لبضائعهن على الموبايل، خاصة الملابس وأدوات المكياج وملابس الأطفال، وتتبادل أرقام التليفونات مع الزبائن للاتفاق على مكان تسليم البضاعة الذى غالباً ما يكون اليوم التالى فى صلاة التراويح، هذا بالإضافة إلى الحديث غير المنقطع عن الطعام ووصفات الأكلات المختلفة، وقبل العيد يصبح المسجد مكاناً لتبادل ماكينة البسكويت و«صيجان» تسوية الكعك والبيتى فور.

والغريب أن الصلاة لم تعد الهدف الوحيد لكثير من المصليات، فالشابات الصغيرات يعتبرن المسجد مكاناً للالتقاء بصديقاتهن، ولأن بعض المساجد تصلى التراويح بجزء أو أكثر من القرآن، تنزوى مجموعة من الفتيات فى ركن المسجد بعد صلاة عدة ركعات فقط ويبدأن الأحاديث الجانبية التى لا علاقة لها بالصلاة ولا المسجد.

معركة الكراسى

وقبل كل صلاة تحدث معركة صامتة بين مرتادات معظم المساجد والسبب فيها «الكراسى»، حيث تفضل بعض السيدات الجلوس، خاصة لو كان الإمام يطيل فى قراءة القرآن أثناء الصلاة، فتحرص كل منهن على الحصول على كرسى قبل بدأ الصلاة ووضعه بجانبها حتى تجلس متى تشاء، ومن هنا تأتى أخرى تريد أن تأخذ الكرسى الذى تحاول من حصلت عليه أولاً الاحتفاظ به، ناهيك عن مشكلات حجز المقاعد للصديقات اللائى لم يأتين بعد، وما يترتب عليه من مشادات مع الحاضرات.

أفكار متطرفة

ونتيجة لترك مصليات السيدات دون رقابة من الأوقاف تحولت بعض هذه المصليات إلى أماكن لنشر الأفكار المتطرفة، وسيطرت عليها بعض


 
السيدات غير المؤهلات للدعوة حتى أصبحن يعترضن على ملابس الفتيات ممن يدخلن المسجد خاصة الفتيات الصغيرات، ويحاولن إقناعهن بارتداء الإسدال والملابس الفضفاضة، وهو ما دفع وزارة الأوقاف بالتنسيق مع المجلس القومى للمرأة إلى العمل على تأهيل وتعيين 2000 واعظة أزهرية، وقررت الوزارة قصر الدعوة فى مصليات السيدات بالمساجد الكبرى على الواعظات والداعيات الجديدات، وعدم السماح لأى فكر متشدد أو متطرف أو لأى منتمية أو تابعة للجماعات والتنظيمات سواء إخوانية أو سلفية، بالسيطرة على مصليات السيدات، أو بممارسة أى أنشطة دعوية داخل المساجد، كما أنشأت الوزارة قاعدة بيانات للواعظات تتضمن اسم المسجد، والأيام التى تؤدى فيها دروس الوعظ، مع مراعاة التوزيع الجغرافى حسب محل إقامتهن.وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أهمية دور الداعيات فى نشر الفكر الوسطى، وجذب أكبر عدد من السيدات والفتيات إلى المساجد، لنشر التسامح والسلام، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ودحض الفكر المتطرف، مؤكداً أن هناك 4 ممنوعات على الواعظات ضرورة تجنبها، وتتمثل فى جمع التبرعات، وإعطاء الدروس بالمنازل، أو استبدالها والاعتذار عنها دون علم الوزارة، أو السماح لمتطرفة بإلقاء الدروس، أو إنابة أو اصطحاب داعية من خارج الأوقاف لإلقاء الخطب والدروس.

وأشار إلى أن الوزارة لديها 46 واعظة معينة و144 واعظة متطوعة، ونستهدف أن يصل العدد إلى 2000 واعظة، بواقع واعظة فى كل مسجد جامع، وتم فتح الباب أمام الأزهريات للعمل كواعظات، وذلك بعد اجتياز الدورات التى تحددها الوزارة. كما صدرت توجيهات للواعظات بتكثيف العمل الدعوى خاصة فى العطلة الصيفية، استغلالا لوقت الفراغ لدى الفتيات والأمهات خلال هذه الفترة، على أن تكون أغلب الدروس قائمة على ترسيخ القيم الأخلاقية وبثها بين السيدات والفتيات، مع اختيار مواقف مؤثرة من سيرة النبى الكريم صلى الله عليه وسلم، وذلك لأننا ندرك الدور الكبير الذى تقوم به المرأة فى مجال الدعوة، وأهمية تثقيف السيدات والرد على كل ما يخص أمور المرأة المسلمة.

يذكر أن عمل الواعظات المعينات بالمساجد يبدأ من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً، ويقمن بأداء دروس دينية ثابتة فى المساجد، وذلك فى المساجد الجامعة فى المديريات الإقليمية بالمحافظات، بالإضافة إلى الدروس الدينية فى المساجد أيام السبت والاثنين والخميس، من الساعة العاشرة صباحا، بالإضافة إلى الندوات والدورات التى تعقدها الوزارة. وأوكلت الأوقاف لهؤلاء الواعظات القيام بتثقيف المرأة فى المساجد، وعقد الدروس التى تركز على القيم والأخلاق والمواطنة، وبيان دور المرأة داخل الأسرة والمجتمع، ونشر الثقافة الإسلامية الوسطية، وبيان الحقوق والواجبات، والرد على الأسئلة الخاصة بالمرأة المسلمة. الأمر الذى يجب أن تنتبه إليه الأوقاف هو أن المساجد تظل مفتوحة حتى صلاة العشاء يومياً، وهو ما يعنى أن فترة من صلاة العصر وحتى العشاء تظل مصليات النساء دون رقابة حقيقية من الوزارة، وهو ما يعنى ضرورة وجود إشراف فى هذه الفترات خاصة أن هناك تجاوزات كثيرة تشهدها هذه المصليات مساء.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراخ ومشاجرات فى مصلى السيدات أثناء صلاة العشاء والتراويح صراخ ومشاجرات فى مصلى السيدات أثناء صلاة العشاء والتراويح



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 09:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon