القاهرة - مصر اليوم
حادثة وقعت ضحيتها أمس طالبة بكلية الطب جامعة الزقازيق، بطلها معيد بنفس الكلية بمحافظة الشرقية، حيث مارس العادة السرية أثناء جلوسه إلى جوارها في سيارة أجرة "ميكروباص"، ثم نزل مسرعا بعد صراخ الفتاة، قبل أن تلاحقه بهاتفها المحمول وتصوره في الشارع، وتنتشر القصة وتصبح قضية رأي عام.انقسم الرأي العام إلى 3 فرق مختلفة الآراء، فريق يدافع عن الفتاة باعتبارها ضحية يجب مساندتها، وثاني يرى الجاني هو الضحية، وأن الفتاة ادعت عليه الواقعة، وبينهم أصدقائه الذين أكدوا أنه "مستحيل يعمل كده"، وبينهما فريق ثالث، يتشكك في ملابسات الواقعة من الأساس ويتهم الفتاة والطبيب، في الوقت الذي تجرى فيه التحقيقات للوصول إلى تفاصيل الواقعة.ضحية "طبيب الميكروباص" ليست الأولى، فتعرض الفتيات للتحرش يحدث بشكل يومي تقريبا، في المواصلات بجميع أشكالها، سواء أتوبيس أو مترو أو ميكروباص.
تاكسي
يعتبر التاكسي من أكثر وسائل المواصلات خصوصية، لكنه يشهد كثير من وقائع التحرش، وهو ما حدث لـ"م. ع."، فتاة مراهقة، لا تزال تتلقى دروس الثانوية العامة، وتستخدم عادة التاكسي في قضاء مشاوير الدروس، وعلمتها والدتها اختيار سائق تبدو عليه علامات التدين أو الكبر، خوفا من طيش الشباب والخطف والتحرش والاغتصاب، على الرغم من ذلك لم يتركها الرجل الستيني دون خدش حيائها.
تعمد سائق التاكسي عكس المرآة كي ترى الفتاة منطقة معينة من جسده، أظهرها دون حياء، دموع صامتة في أعين البنت وصمت مطبق أخرس حنجرتها عن النطق، في لحظات من الرعب والفزع، إذ قالت لـ"هن": "الموضوع ده حصل من شهر ولسه كل ما افتكره جسمي كله يترعش".لم تستطع الفتاة الصغيرة تحمل الأمر، ففتحت باب التاكسي لتسقط ويضرب رأسها في الشارع، "اتعورت والناس جربت قومتني بس بحمد ربنا اني بعدت عن الراجل العجوز ده".
ميكروباص
صورت فتاة وتدعى "ن.م"، أثناء استقلالها سيارة ميكروباص، واقعة خدش حياء وتحرش بها من قبل شاب، كان يجلس بجانبها في الكنبة الأخيرة من الميكروباص، وأثبت الفيديو ومدته 25 ثانية فقط، أقوال الفتاة التي لجأت لمجموعات محاربة التحرش على "فيسبوك" لمساعدتها في أخذ حقها من هذا الشاب.وبالفعل بعد مرور حوالي أسبوع على الواقعة، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة القاهرة، من ضبط المتحرش، وأوضحت التحريات أنه مدير في شركة بأكتوبر، ويبلغ من العمر 23 عاما فقط، وجاري عرضه على النيابة للتحقيق معه.
أتوبيس
ظلت الفتاة واقفة قرب نافذة الأتوبيس المطلة على الشارع علها تلتقط أنفاسها اللاهثة من شدة الزحام، والحر، تروي "ن. س."، ما تعرضت له خلال عودتها في طريقها اليومي من العمل لمنزلها في شارع رمسيس، الصيف الماضي، وقالت: "حسيت إن في حاجة لازقة في ضهري ومكنتش مطمنة بس قلت الزحمة، ولما بدأت أحس بحركة وأن اللزقة دي مش عادية اترعبت".
التعرض لتحرش في المواصلات العامة يضع الفتاة أمام تحدي مواجهة المتحرش والناس في حين طالبوها بالسكوت عن حقها، وهو ما أخاف الفتاة العشرينية قبل طلب النجدة: "مقدرتش استحمل صرخت".فجأة انقلب الأتوبيس رأسا على عقب جراء الاستغاثة، بعض منهم يحاولون التهدئة والبعض الآخر يصب غضبه على المتحرش، حتى طرد نهائية من الأتوبيس: "اتقهرت وحسيت أني مخدش حقي رغم إني اديته بالجزمة بس نزل قبل ما اعمل فيه محضر".
المترو
حادثة تحرش أخرى مختلفة في التفاصيل، ومشتركة في طبيعة المكان "مواصلة عامة"، "المترو"، وهو المواصلة الأكثر شعبية بين الطلبة والطالبات، حيث تعرضت طالبة جامعية للتحرش من قبل شاب في العقد الثالث من العمر، عقب خروجها من "قطار المترو" بمحطة جامعة القاهرة، مؤكدة أنه اصطدم بها ولمس جزءً حساسا من جسدها، وأنها استغاثت بالمارة والخدمات الأمنية.وبالفعل تمكن رجال الأمن في المترو من القبض على الشاب، بعد أن سب الفتاة وحاول الاعتداء عليها ونهرها بعد أن واجهته بتحرشه بها، وتبين أنه عاطل، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام بتهمة التحرش وهتك العرض، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
جامعة الزقازيق تكشف مصير الطبيب المتهم بالتحرش حال ثبوت إدانته
أول تعليق من أسرة دكتور "الفعل الفاضح" في الزقازيق
أرسل تعليقك