توقيت القاهرة المحلي 19:14:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عين على عالم نساء الحريديم المنغلق في إسرائيل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عين على عالم نساء الحريديم المنغلق في إسرائيل

نساء الحريديم
القدس المحتلة ـ مصر اليوم

يعد "الحريديم" يهودا أصوليين يشكلون طائفة متطرفة تتمسك بأصول الشريعة اليهودية وتطبق الطقوس الدينية بتفاصيلها وحرفيتها.

وتعني كلمة " حريد" الشخص الخائف من الله والوجِل وهي مشتقة من فعل "حرد" الذي يعني الاعتزال والاعتكاف والابتعاد عن الآخرين.

ويعيش "الحريديم" وسط تعاليم دينية متشددة وقيود وقوانين متطرفة لا يعلمها الكثيرون باعتبار أنهم يعيشون بمعزل عن الآخرين.

وقد بدأت القناة العاشرة الإسرائيلية هذه الأيام بث سلسلة وثائقية قصيرة تتطرق إلى حياة أكثر الأوساط عزلة في المجتمع الإسرائيلي، والتي تناهض الصهيونية وقيام دولة إسرائيل. وتركز السلسلة الوثائقية خصوصا على حياة "الحريديات" المخفية والممنوعة على العالم الخارجي.

فغالبا ما تعرف النساء الاسرائيليات بالانفتاح، لكن داخل ذلك المجتمع المنفتح تعيش النساء الحريديات اللاتي تنحصر مكانتهن في دورهن كربات بيوت وتوفير رغبات "الزوج الحريدي"، وهن نساء يربين ما بين 7 و8 أبناء لا يسمع لهن صوت تقريبا، يعشن صاغرات في بيت أهلهن وفي بيت الزوج على حد السواء.

وتنص كتب الإرشاد الخاصة بالنساء الحريديات على عدم طلب المساعدة من الزوج حيث تلقى جميع المهام على عاتق المرأة الحريدية، مما يجعل دورها جد معقد. فإلى جانب تربية الأبناء، تهتم بالأعمال البيتية، وبإعالة عائلتها، وذلك من أجل إتاحة فرصة تعلم التوراة للزوج من الصباح حتى المساء.

وتنص تعاليم حياة الحريديم على الفصل التام بين الرجال والنساء، وعلى أن مكان المرأة ليس بين الجمهور، وتكون معزولة عن الحياة العامة، وتوصى بألا تحاول الخروج على نمط الحياة هذا وعلى هذه القوانين الصارمة.

كما يتوجب على المراة الحريدية الزواج في سن ما بين 17.5 و18 عاما، وعليها الموافقة على الزواج من الرجل الذي لا تلتقيه أكثر من ثلاث مرات وغالبا ما يتم اللقاء أثناء فترة الخطوبة.

وتعيش الحريديات حياة منغلقة جدا واحتشاما مبالغا فيه بالإضافة إلى العنف الشديد الممارس ضدهن، وإلزامهن بالصمت والتحريم التام لعالم الجنس وإلى نسبة الولادة المرتفعة. ولكن خلال فترة الستينات قام حاخام كبير في وسط الحريديم بثورة لتحرير المراة التي لم يكن بمقدورها كسر القواعد والخروج من بيتها إلى الحيز العام الذي يمنحها الفرصة لكسب الرزق من أجل زوجها وأولادها.

وأصبحت المرأة الحريدية منذ تلك الثورة قادرة على التواصل مع العالم الخارجي والمطالبة بامتهان أعمال ووظائف حرة فضلا عن السعي إلى التعلم والالتحاق بالجامعات.

وفيما تسعى النساء الحريديات للتحرر من الأعباء التي يفرضها عالم الحريديم المتطرف عليهن تعلو أصوات حاخامات معارضين في المقابل لتعتبر أن الأمر يعد لعنة كبيرة ويحاولون بذلك منع مجتمع كامل من الحريديم يصل عددهم في إسرائيل إلى ما بين 950 ألف ومليون شخص، من "الانفتاح والانجرار خلف العالم العصري الضال".

وأوضحت التقارير التي نشرت أن بعض الحاخامات توجهوا إلى أصحاب العمل الذين يشغلون نساء حريديات، وطلبوا منهم إعطاءهن راتبا منخفضا عمدا لإبقائهن دائما تحت رحمة أزواجهن في البيت.

كما تقف ضد رغبات النساء الحريديات في التحرر مجموعة متزمتة أخرى تسمى بـ "نساء الطالبان"، أو باسم المجموعة "نساء الشالات" و هي مجموعة من النساء اللواتي يتميزن بوضع "الشال"، وهو ثوب يغطي الجزء الأعلى من الجسم ويُموه شكله، وتستخدمه النساء الحريديات عند خروجهن من البيت، وأيضا يضعن الشال على أجسام بناتهن.

وترى "نساء الطالبان" أن النساء الحريديات غير محتشمات وأن عدم الاحتشام ذاك سيدفع نحو خراب المجتمع اليهودي.

وسط كل هذا التطرف والتناقض تنبئ السنوات القادمة بحدوث تغييرات في أحوال هذه الطائفة المنغلقة تسمح ببعض الانفتاح على العالم الخارجي ما يتيح الفرصة أمام المرأة الحريدية للتخلص من بعض الأعباء والمسؤوليات والعيش بطريقة أكثر تحررا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عين على عالم نساء الحريديم المنغلق في إسرائيل عين على عالم نساء الحريديم المنغلق في إسرائيل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon