توقيت القاهرة المحلي 15:52:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عين على عالم نساء الحريديم المنغلق في إسرائيل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عين على عالم نساء الحريديم المنغلق في إسرائيل

نساء الحريديم
القدس المحتلة ـ مصر اليوم

يعد "الحريديم" يهودا أصوليين يشكلون طائفة متطرفة تتمسك بأصول الشريعة اليهودية وتطبق الطقوس الدينية بتفاصيلها وحرفيتها.

وتعني كلمة " حريد" الشخص الخائف من الله والوجِل وهي مشتقة من فعل "حرد" الذي يعني الاعتزال والاعتكاف والابتعاد عن الآخرين.

ويعيش "الحريديم" وسط تعاليم دينية متشددة وقيود وقوانين متطرفة لا يعلمها الكثيرون باعتبار أنهم يعيشون بمعزل عن الآخرين.

وقد بدأت القناة العاشرة الإسرائيلية هذه الأيام بث سلسلة وثائقية قصيرة تتطرق إلى حياة أكثر الأوساط عزلة في المجتمع الإسرائيلي، والتي تناهض الصهيونية وقيام دولة إسرائيل. وتركز السلسلة الوثائقية خصوصا على حياة "الحريديات" المخفية والممنوعة على العالم الخارجي.

فغالبا ما تعرف النساء الاسرائيليات بالانفتاح، لكن داخل ذلك المجتمع المنفتح تعيش النساء الحريديات اللاتي تنحصر مكانتهن في دورهن كربات بيوت وتوفير رغبات "الزوج الحريدي"، وهن نساء يربين ما بين 7 و8 أبناء لا يسمع لهن صوت تقريبا، يعشن صاغرات في بيت أهلهن وفي بيت الزوج على حد السواء.

وتنص كتب الإرشاد الخاصة بالنساء الحريديات على عدم طلب المساعدة من الزوج حيث تلقى جميع المهام على عاتق المرأة الحريدية، مما يجعل دورها جد معقد. فإلى جانب تربية الأبناء، تهتم بالأعمال البيتية، وبإعالة عائلتها، وذلك من أجل إتاحة فرصة تعلم التوراة للزوج من الصباح حتى المساء.

وتنص تعاليم حياة الحريديم على الفصل التام بين الرجال والنساء، وعلى أن مكان المرأة ليس بين الجمهور، وتكون معزولة عن الحياة العامة، وتوصى بألا تحاول الخروج على نمط الحياة هذا وعلى هذه القوانين الصارمة.

كما يتوجب على المراة الحريدية الزواج في سن ما بين 17.5 و18 عاما، وعليها الموافقة على الزواج من الرجل الذي لا تلتقيه أكثر من ثلاث مرات وغالبا ما يتم اللقاء أثناء فترة الخطوبة.

وتعيش الحريديات حياة منغلقة جدا واحتشاما مبالغا فيه بالإضافة إلى العنف الشديد الممارس ضدهن، وإلزامهن بالصمت والتحريم التام لعالم الجنس وإلى نسبة الولادة المرتفعة. ولكن خلال فترة الستينات قام حاخام كبير في وسط الحريديم بثورة لتحرير المراة التي لم يكن بمقدورها كسر القواعد والخروج من بيتها إلى الحيز العام الذي يمنحها الفرصة لكسب الرزق من أجل زوجها وأولادها.

وأصبحت المرأة الحريدية منذ تلك الثورة قادرة على التواصل مع العالم الخارجي والمطالبة بامتهان أعمال ووظائف حرة فضلا عن السعي إلى التعلم والالتحاق بالجامعات.

وفيما تسعى النساء الحريديات للتحرر من الأعباء التي يفرضها عالم الحريديم المتطرف عليهن تعلو أصوات حاخامات معارضين في المقابل لتعتبر أن الأمر يعد لعنة كبيرة ويحاولون بذلك منع مجتمع كامل من الحريديم يصل عددهم في إسرائيل إلى ما بين 950 ألف ومليون شخص، من "الانفتاح والانجرار خلف العالم العصري الضال".

وأوضحت التقارير التي نشرت أن بعض الحاخامات توجهوا إلى أصحاب العمل الذين يشغلون نساء حريديات، وطلبوا منهم إعطاءهن راتبا منخفضا عمدا لإبقائهن دائما تحت رحمة أزواجهن في البيت.

كما تقف ضد رغبات النساء الحريديات في التحرر مجموعة متزمتة أخرى تسمى بـ "نساء الطالبان"، أو باسم المجموعة "نساء الشالات" و هي مجموعة من النساء اللواتي يتميزن بوضع "الشال"، وهو ثوب يغطي الجزء الأعلى من الجسم ويُموه شكله، وتستخدمه النساء الحريديات عند خروجهن من البيت، وأيضا يضعن الشال على أجسام بناتهن.

وترى "نساء الطالبان" أن النساء الحريديات غير محتشمات وأن عدم الاحتشام ذاك سيدفع نحو خراب المجتمع اليهودي.

وسط كل هذا التطرف والتناقض تنبئ السنوات القادمة بحدوث تغييرات في أحوال هذه الطائفة المنغلقة تسمح ببعض الانفتاح على العالم الخارجي ما يتيح الفرصة أمام المرأة الحريدية للتخلص من بعض الأعباء والمسؤوليات والعيش بطريقة أكثر تحررا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عين على عالم نساء الحريديم المنغلق في إسرائيل عين على عالم نساء الحريديم المنغلق في إسرائيل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon