توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أميركية تتعلم العربية لتحكي قصص نساء الشرق الأوسط

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أميركية تتعلم العربية لتحكي قصص نساء الشرق الأوسط

الكاتبة والصحفية كاترين زوبف
واشنطن ـ مصر اليوم

اختارت الكاتبة والصحفية كاترين زوبف النساء في المدن العربية، منها: الرياض، بيروت، أبوظبي، القاهرة، دمشق قبل الحرب، لتؤلف من خلال قصصهن عن حياة المرأة المسلمة في الشرق الأوسط في كتابها »بنات ممتازات« الصادر عن بنجوين بريس 2016، ودرست اللغة العربية من 2004 حتى 2007.
السؤال الأول
وعقب كتابة زوبف مقالات صحفية ككاتبة مستقلة، في مطبوعات عدة عالمية مهمة مثل نيويورك تايمز ونيويورك أوبزرفر عن المرأة المسلمة وقبل كتابها، قالت لها سيدة سورية «لماذا يهتم الأجانب بالحجاب إلى هذه الدرجة؟ لقد قضينا شهورا نتحدث إليك حول ما نفكر به، ما نؤمن به، وما يجول في خاطرنا».
والنقطة التي أثارتها السيدة صحيحة في أن الأجانب يركزون غالبا على الحجاب وكأنه السمة الأبرز في حياة المرأة المسلمة، مع أنه يعدّ من بين الأمور الثانوية المسلَّم بها في المجتمع الإسلامي، ولذا كتبت زوبف عن أمور أخرى تتقنها المرأة المسلمة.
ورغم كل التطورات التي أحاطت بدور المرأة العربية، تفضل معظم وسائل الإعلام الغربية التركيز على بعض الجوانب الأقل أهمية بالنسبة لتطورها.
قصص النساء
من وجهة النظر الغربية، حياة النساء بالطريقة التي تصورها زوبف في كتابها تعدّ مقيدة لدرجة غير مقبولة. العائلات ترتب زواج الفتيات من رجال ربما لم يرينهم إلا بشكل خاطف مرة أو مرتين وربما لم يتحدثن إليهم على الإطلاق؛ المرأة في السعودية بحاجة إلى ولي أمر ذكر يجب أن يوافق على كل حركة تقوم بها، بما في ذلك زيارة الجيران لتناول الشاي.
وربما يعتقد البعض أن النساء اللاتي يتحدث عنهن الكتاب متمردات يطالبن بالتغيير الكامل في الممارسات والتفاصيل، ولكن هذا إلى حد كبير غير صحيح.
المرأة السعودية
تعمل النساء في الشرق الأوسط بإصرار هادئ لتحسين أوضاعهن ولو إلى درجة بسيطة، لكن لذلك تداعيات بعيدة المدى. في السعودية، على سبيل المثال، ظهرت ضغوط بعد السماح للمرأة بالعمل في محلات نسائية، وأدى ذلك إلى تحول المملكة بالكامل إلى تبني مسألة توظيف بائعات في جميع محلات المنتجات النسائية الأخرى، وفتح ذلك بابا لتوظيف عشرات الآلاف من الفتيات اللاتي عانين من البطالة.
القبيسيات السوريات
أحد الفصول اللافتة في الكتاب يتحدث عن جمعية نسائية سرية في سوريا للدراسات القرآنية اسمها «القبيسيات»، ويقدر عدد أعضائها قبل اندلاع الحرب في سوريا بنحو 75 ألفا على مدى سنوات عديدة، وأغلب العضوات متدينات ومن أسر ثرية، يعقدن اجتماعات وراء أبواب مغلقة في بيوت خاصة، وكانت نشاطاتهن غير قانونية ومن المستحيل تقريبا على أي امرأة من خارج الجمعية اختراقها.
إحدى النساء الدمشقيات قالت لزوبف «النساء الجاهلات فقط يخضعن لمضايقات الرجال باسم الإسلام. عندما تتمكن الفتيات من قراءة القرآن وتفسيره، سيكنَّ قادرات على إيجاد المعاني الحقيقية للقرآن بأنفسهن، والتعليم الديني يوفر حماية عظيمة للنساء، خاصة النساء الفقيرات».
واعترفت الحكومة السورية في 2006 بالجمعية، وسمحت للعضوات بإعطاء دروس دينية في المساجد، تقول زوبف بأن «سوريا، وحدها عمليا في العالم العربي، شهدت إعادة انبعاث تقليد عمره قرون عدة لوجود (شيخات)، أو نساء يعلمن أصول الدين، ونموا في عدد المدارس الدينية للفتيات التي تجاوزت نمو مؤسسات مثيلة للأولاد».
إصرار العربيات
والمناطق التي تغطيها زوبف في هذا الكتاب واسعة ومتنوعة، تتحدث عن بيروت وأبوظبي، وتنقل الأثر المذهل للثروة النفطية على ديموجرافيا المنطقة. وفي مصر، تتحدث عن التضامن الخاطف بين الذكور والإناث في ساحة التحرير خلال الثورة، والتي تلاها التعامل الوحشي مع بعض النساء الناشطات، لكن ذلك في كثير من الحالات ضاعف إصرارهن على المضي في الطريق الذي يؤمنَّ به. هذه الحكايات – مثل حكاية الفتاة التي تعرضت للتعذيب ومن ثم أجبرت على الخضوع لفحص الكشف على العذرية، وحكاية الفتاة التي فقدت عينها بعد أن تعرضت للضرب بعصا فيها مسمار ناتئ- من بين أكثر الصور المؤثرة والصادمة في الكتاب.
وإتقان زوبف للغة العربية وطريقة تفكيرها المنفتحة والتواقة للمعرفة، ووضوحها وتعاطفها مع الآخرين سمح لها بفهم حياة النساء اللاتي التقت بهن ونقل صورة متكاملة لحياتهن.
»عاشت كاترين زوبف في سوريا ولبنان من 2004-2007 خلال عملها مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، كما عملت في بغداد ضمن مكتب مجلة التايمز في 2008. ومنذ 2010، انضمت إلى مؤسسة أمريكا الجديدة. كتبت في صحف ومطبوعات كثيرة من بينها نيويورك أوبزرفر، ذا كرونيكل أوف هاير إديوكيشن، ذا نيويوركر، ومطبوعات عديدة أخرى. ودرست في كل من جامعتي برينستون ولندن سكول أوف إيكونوميكس».

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركية تتعلم العربية لتحكي قصص نساء الشرق الأوسط أميركية تتعلم العربية لتحكي قصص نساء الشرق الأوسط



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon