الفيوم- نور سعيد
خاضت السيدة نوال عبدالعليم تجربة أول "مسحراتية" في الفيوم، بعد أن فقدت زوجها ونجلها إثر حادثين منفصلين لتوفر لأبنائها الثلاثة حاجاتهم ومتطلباتهم؛ نظرًا لعدم وجود دخل آخر.
نوال، التي تبلغ من العمر 42 عامًا، قررت العمل "مسحراتية" بعد فقدان نجلها في حادث أليم قبل حلول شهر رمضان بعدة أيام, وبعدها بأيام قليلة فقدت زوجها فأصبحت مسؤولة عن أسرتها المكونة من بنتين وطفل صغير, فخرجت من بداية شهر رمضان تحمل الطبلة والعصا في شوارع القرية من الساعة الواحدة صباحًا تتجول بين الشوارع والنادي لإيقاظ السكان.
وأوضحت نوال أن العمل كمسحراتية ليس سهلًا على سيدة مثلها ولكنها فضلت أن تخرج للعمل هذا العام حتى لا تضطر إلى طلب المساعدة، مشيرة إلى أنها كانت تشعر بالخوف والقلق في بعض الشوارع المظلمة، وأن ظروف الحياة الصعبة جعلتها تتجه إلى العمل في أي مكان لأن متطلبات الأولاد أكثر من إمكانياتها المادية, فأسرتها تعيش في منزل دون تشطيب بالطوب الأبيض ويسرب الأتربة من النوافذ.
وأضافت أنها ألحقت إحدى بناتها بالعمل في أحد مصانع السادس من أكتوبر للمساعدة في توفير لقمة العيش لأشقائها, كما أن قلوب الخير يقدمون لها المساعدات من خلال عملها كمسحراتية.
أرسل تعليقك