توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متابعة الإناث عبر مواقع التواصل الاجتماعي تثير الجدل المجتمعيّ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - متابعة الإناث عبر مواقع التواصل الاجتماعي تثير الجدل المجتمعيّ

تأتي الفتيات في أعلى المراتب على مستوى المتابعة
الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري

تطرح الشعبيّة التي تحظى بها الإناث على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما "تويتر"، علالمات استفهام عدّة بشأن سيكولوجية النشطاء، حيث تأتي الفتيات في أعلى المراتب على مستوى المتابعة، حتى لو كانت مشاركتهن غير فعالة، وتغريداتهن غير ذات فائدة عامة كبيرة، فيما يجد المستخدمون الذكور عدد متابعين إجمالاً أقل بكثير، على الرغم من تشابه الطرح أحياناً، وحتى لو تفوق الذكور أحياناً أخرى في مضامين التغريدات.
وتوضح اختصاصية علم النفس منى اليوسف أنَّ "الفرق الواضح بين المتابعين للإناث والذكور في العدد، لاسيما عند تشابه نوع الطرح، أو حتى تفوّق الذكور في نوعية التغريدة، يعود لأنَّ للأنثى تقديراً ومعنى خاصاً في النفس البشرية عموماً، لاسيما في مجتمعاتنا العربية، وعادة يكون هناك تعاطف واندفاع في متابعتها"، مشيرة إلى أنَّ "شريحة كبيرة من المتابعين يكون مبعثه السعي إلى التعارف".
وبيّنت الاختصاصيّة النفسيّة في عيادات "ميدي كير" منيرة بن بحار أنَّ "من الأسباب التي تجعل الحسابات الأنثوية تتفوق على نظيراتها الذكورية في مواقع التواصل الاجتماعي أنَّ المرأة وجدت لنفسها ميدانياً تطلق عبره الطاقات التي داخلها، سعيًا إلى إثبات الذات، فما كان من بنات حواء سوى التفرّغ التام، والتركيز على العالم الافتراضي، بغية كسب المعركة على كل الصعد، في عالم التواصل الاجتماعي".
ولفتت إلى أنَّ "المرأة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لأهداف مختلفة، وهو ما يزيد من نسبة حضورها، إذ تعمل كثيرات من سيدات الأعمال على تأسيس مكانة لهنَّ في عالم التجارة عبر هذه الوسائل، كما أنَّ هناك عدداً كبيراً من النساء يشبعن ثقافتهن النفسية عبر الشبكات، لأنَّ المناخ أصبح تنافسياً لدرجة كبيرة".
وأبرزت أنَّ "الأنماط الاجتماعيّة تؤثر في اختيار الأشخاص والجنس الذي سيتابعونه، فذلك لا يأتي اعتباطاً أو بالمصادفة، إذ أنَّ الاختيار قائم على أسس متعددة، فنجد كثيرين يميلون للجنس الأخر، لأريحية الاختلاف، فضلاً عن الميل الطبيعي بين المرأة والرجل، فالمساحة تتسم بالكم الهائل من الحذر، والإيجابية، وتقبّل النقد، والإعجاب الفطري في حال حدوث التوافق الفكري".

وأكّدت أنَّ "الدوافع التي تدعم هذه التصرفات لها تبرير نفسي، يتمثل في الكبت، والإهمال، والثقة الزائدة، وضعف الوازع الديني"، لافتة إلى أنَّه "لشبكات التواصل الاجتماعي سلبيات أيضاً، ويأتي على قمتها العلاقات، والتعارف خارج إطار شرعي، فالعوامل النفسية تلعب دورها، والتصحر العاطفي، الذي يجعل كلا الطرفين يتهوّران، ويدخلان في علاقة غير محسوبة العواقب، حتى وإن كانت في صورة إعجاب عذري"، مرجعة ذلك إلى أنَّ "العوامل الاجتماعيّة، والحصانة الذاتية النابعة من الخلفية الدينية، تلعب دوراً كبيراً في الوقوف عند حد الإعجاب العذري، إذ تحث بعضهم ليحافظ على صورته الاجتماعية، فتجده أو تجدها حريصين في انتقاء جنس المتابع".
 وتضيف الاختصاصية منيرة بن بحار "أنا مع الوسطية والاتزان، بغضِّ النظر عن جنس الكاتب، فالرقي لزام على الجميع، والرفق وعدم الاندفاع في التعاطي مع التقنية يحصنان ضد الإدمان، وكمعالِجَة نفسية ومن منظور إسلامي أيضاً واتجاه ينبع من العادات والقيم، لا أرى أنَّ المسألة طبيعية مطلقاً، ولا مَرَضيّة فالسباحة في عالم التعارف لا حدود لها، لاسيما مع غياب الرقيب".
 وتابعت "الأنثى تستحق المتابعة من طرف أفراد أسرتها، وأروقة عملها، ولا مانع من أن تتسع الدائرة، فتعطي العالم الافتراضي جزءاً من الاهتمام في الطرح وتقديم الفائدة".
 وأردفت "منذ خلقت حواء وهي مميّزة، كأم وزوجة وشقيقة، وتستطيع تحريك العالم بيمينها، وهز المهد بشمالها، ولكن انشغالها بالعالم الافتراضي يجعلها مقصرة في حق منزلها، وأبنائها، وعملها، وميادين الحياة"، موضحة أنَّ "انغماس المرأة في شبكات التواصل الاجتماعي يؤثر سلباً في أبنائها وعلاقاتها الأسريّة".
 وترى اختصاصية علم الاجتماع في جامعة "الملك سعود" وفاء الجدعان أنَّ "المرأة لديها اهتمامات متعدّدة، ودقة أكثر من الرجل، كما أنَّ بعضهن متفوقات علمياً، ولديهنَّ اطّلاع وإبداع في المجالات كافة، ما يجعلهن رائدات في مجال المتابعة"، مشيرة إلى أنَّ "غالبية شرائح المجتمع تحاول التعرّف على تطلعات الجنس الآخر، ولديها رغبة في اكتشاف مطالبه، بغية الشعور بالكمال، فالمرأة تثق بعقلية وحكمة الرجل، والرجل كذلك يستفيد من مشاعر المرأة وأحاسيسها".
 وأكّدت أنَّ "الناس من الجنسين لديهما عقول متطلعة في أرض الواقع، بعيداً عن طبيعة المجتمع، سواء كانت منغلقة أم على النقيض من ذلك، فهم يحبون متابعة الأحداث"، مبرزة أنّ "المجتمع أصبح متفتحاً جداً، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبات فيه الكثير من الأفكار، والرغبة في الإبداع، على عكس الجيل القديم، الذي لم يمتلك مثل هذه الوسائل".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متابعة الإناث عبر مواقع التواصل الاجتماعي تثير الجدل المجتمعيّ متابعة الإناث عبر مواقع التواصل الاجتماعي تثير الجدل المجتمعيّ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon