c أونغ سان سو كي لم تعلق على جرائم الجيش ضد - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:52:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّدت الأمم المتحدة أن صمت الحكومة ساهم في ارتكاب أخطر الحوادث

أونغ سان سو كي لم تعلق على جرائم الجيش ضد الروهينغا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أونغ سان سو كي لم تعلق على جرائم الجيش ضد الروهينغا

الزعيمة البورمية أونغ سان سو كيي
راخين ـ نادين موسى

اتهمت الأمم المتحدة في أغسطس/ آب، جيش ميانمار بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الروهينغا في ولاية راخين، ولا يشك أحد من خارج البلاد في أن مذبحة الأبرياء في أغسطس/ آب الماضي شردت أكثر من 700 ألف من الروهينغا حيث فروا إلى بنغلاديش المجاورة، ومع ذلك، بدلا من محاكمة المجرمين، فإن الذين يتم إرسالهم إلى السجن هم الصحافيون الذين كشفوا الجريمة، إذذ في هذا الأسبوع، أصدر قاضي ميانمار حكما بالسجن لمدة سبع سنوات لصحافيين بورميين يعملان لصالح وكالة "رويترز" التي كانت تحقق في مقتل رجال الروهنغيا الذين عثر عليهم في مقبرة جماعية.

وأدين الرجلان بجريمة تعود لحقبة الاستعمار، وسيقضيان سبع سنوات خلف القضبان، من السخف أن الحكومة لم تتدخل لوقف هذه المهزلة من المحاكمة في الأشهر التسعة التي خاضتها، ولا أحد ينكر أن المجزرة اعترف الجيش بأن بعض المسؤولين متورطون فيها، لكن ما هو مأساوي هو أن أونغ سان سو كي، التي تقود حكومة ميانمار وحصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1991 للحملة من أجل الديمقراطية، ظلت صامتة بشأن هذه القضية والقمع الدموي في ولاية راخين.

وكان يجب أن تتنحى عن المنصب احتجاجا على سفك الدماء باسم حكومتها، ولكن من الواضح أن أونغ سان سو كيي تحسب أنها ستفعل المزيد من الخير في المنصب، رغم أن الدليل على ذلك ضعيف، ويبدو كما لو أنها تستخدم كدرع بشري لحملة الجيش المميتة ضد الأقلية المسلمة، وكما قالت الأمم المتحدة، فإن صمت الحكومة ساهم في ارتكاب أخطر الجرائم.

ولا تملك أونغ سان سو كي أي سلطة على الجيش والذي يقوده مين أونغ هلاينغ، وتم ترسيخ مكانة الجيش في دستور جديد، وهي حقيقة غالبا ما يتم تجاهلها من قبل أولئك الذين وقعوا في مرحلة انتقالية من ديكتاتورية الجيش إلى هيمنة الجيش التي قوبلت بأول انتخابات في عام 2015، ويتم حجز حوالي 25 ٪ من المقاعد في المجالس التشريعية المركزية والولائية للجيش، ويعين قائد الجيش الميانماري الوزراء الثلاثة الأكثر أهمية في الحكومة المركزية، ومع ذلك، استقبلت الحكومات العامة في ألمانيا وروسيا والهند واليابان جنرال الجيش دون توجيه كلمة واحدة عن جرائمه.

وتدير أونغ سان سو كيي ديمقراطية بوتيمكين، فكانت حكومتها الوطنية من أجل الديمقراطية (NLD) في السلطة لأكثر من عامين، ومع ذلك، يوجد بها نفس موظفي الخدمة المدنية والمسؤولين الذين خدموا الجيش الذي يخدم الآن وزراء العصبة الوطنية من أجل الديمقراطية.

يتطلب تعديل دور الجيش في البرلمان موافقة كاملة من جميع المشرعين المدنيين، وهو أمر يكاد يكون مستحيلا نظرا لطبيعة السياسات البرلمانية التنافسية، ويحتاج المجتمع الدولي إلى الضغط على الجيش لإجراء المزيد من الإصلاحات لتمكين الحكومة المدنية.

ويجب على الديموقراطيين الوقوف بقيم ديمقراطية، كما لا يزال بإمكان أونغ سان سو كيي استخدام منبر سياسي للتحدث عندما ترى خطأ، ويجب عليها الدفاع عن الصحافة الحرة وسيادة القانون، ويمكنها الاختيار، هل ستكون زيارة إلى ولاية راخين فكرة جيدة، حيث النزول للقاء ضحايا العنف من جميع الطوائف الدينية، أو أنها ستلتزم الصمت، فقد رأى العالم أونغ سان سو كي كأمل مشرق، والآن ينظر المرء ولا يرى شيئا على الإطلاق.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أونغ سان سو كي لم تعلق على جرائم الجيش ضد الروهينغا أونغ سان سو كي لم تعلق على جرائم الجيش ضد الروهينغا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon