توقيت القاهرة المحلي 06:10:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد 6 سنوات على حادث مقتل زوجها الذي تسبب في ابتعاد "النهضة"

أرملة بلعيد تواجه الغنوشي في الانتخابات على دائرة تونس الأولى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أرملة بلعيد تواجه الغنوشي في الانتخابات على دائرة تونس الأولى

المحامية بسمة خلفاوي
تونس- مصر اليوم

في مكتب مُطلّ على تمثال بن خلدون في شارع الحبيب بورقيبة، تنهمك المحامية بسمة خلفاوي، أرملة المناضل اليساري شكري بلعيد، في ترتيب أوراقها لخوض معركة انتخابية تمثّل لها رمزية كبيرة، حيث تقف في مواجهة راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في دائرة تونس الأولى.

وفي خضم انتخابات رئاسية مبكرة مثيرة، فتحت الانتخابات التشريعية المقررة في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2019 أبوابها أمام المرشحين لمقاعد البرلمان المقبل.

وتعبر خلفاوي عن "ثقتها" في حصول قائمتها "تونس إلى الأمام"، على مقعد في البرلمان المقبل.

اقرأ أيضًا:

طفلة كمبودية بعمر 10 أعوام تعاني من أعراض الشيخوخة بسبب "تهدل الجلد"

وتواجه أرملة شكري بلعيد، الغنوشي في أهم دوائر الانتخابات التشريعية، وهي مهمة صعبة نظريا نظرا لفارق الإمكانيات، لكنها تقول: "رغبتي في الترشح إلى البرلمان جاءت بدافع إعطاء التونسيين خيارات أفضل".

رمزية المعركة

وتكتسب المعركة بين خلفاوي والغنوشي رمزية كبيرة، فالسيدة التي فقدت زوجها المناضل بلعيد في حادث اغتيال إرهابي في 6 فبراير عام 2013، تتهم حركة النهضة بالضلوع في اغتياله.

وكان بلعيد من ألد المعارضين لحركة النهضة، وقد اتهم عشية مقتله هذه الحركة بالتشريع للاغتيال السياسي بعد تصاعد أعمال العنف التي نفذتها ما عرف حينها برابطات حماية الثورة، التي يعتقد البعض أنها الذراع المسلح لحركة النهضة، فيما تنفي الأخيرة ذلك.

وبعد مرور 6 سنوات على الحادث الذي تسبب في احتجاجات شعبية عارمة أجبرت النهضة على الخروج من واجهة السلطة، تقول خلفاوي إن "الحركة لا تزال تهيمن على المناخ السياسي في تونس".

وتوضح: "النهضة تضغط حتى لا تخرج من دائرة الحكم وأكثر مثال واضح على ذلك هو ترشح راشد الغنوشي في مجلس النواب حتى يتمتع بالحصانة، لأن الوضع الدولي غير مأمون".

وتشير خلفاوي إلى أن النهضة أرادت في هذه الفترة العودة مجددا عبر إلقاء كامل ثقلها في الانتخابات التشريعية، وأيضا الرئاسية.

"دفعوا بعبد الفتاح مورو نائب زعيم الحركة، والسياسيين المحسوبين عليها مثل منصف المرزوقي وسيف الدين مخلوف، بالإضافة إلى التحالف مع يوسف الشاهد".

وتلقت النهضة صفعة شعبية مدوية، عندما فشل مورو مرشحها الرئاسي في الوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات.

وتقول خلفاوي إن "النهضة تستهدف المرشح السجين نبيل القروي، لأنه سحب البساط منها في الأعمال الخيرية التي طالما استخدمتها لكسب أصوات الفقراء والترويج لنفسها انتخابيا، لذا أصبح خطرا عليهم".

 قاعدة تجسسية

وتتهم خلفاوي حركة النهضة بالتغلغل داخل الأجهزة الحكومية، قائلة: "لم تبتعد النهضة عن الحكم حتى وإن كانت في الصف الثاني، فهي موجودة من خلال التغلغل في الأجهزة الأمنية و الجهاز الإداري للدولة".

وتضيف خلفاوي إن الأموال الطائلة "التي تأتي من كل مكان ساعدت النهضة في إقامة قاعدة تجسسية ضخمة".

وتوضح: "رأينا في ملف الجهاز السري أن النهضة استعانت بسائقي سيارات الأجرة وبعض العناصر في الأدوات في العمل التجسسي لصالحها"، مشيرة إلى أن الحركة تملك أدوات "استخبارية كبيرة".

والعام الماضي، أعلنت النيابة العامة في تونس فتح تحقيق في معلومات تفيد بامتلاك حركة النهضة جهازا سريا أمنيا موازيا للدولة، واتهم هذا الجهاز بضلوعه في اغتيال السياسيين المعارضين البراهمي وبلعيد.

قضية مفتوحة

لكن من ناحية أخرى، لا تزال قضية اغتيال بلعيد تراوح مكانها، دون التوصل إلى حقيقة الجهة التي دبرت عملية الاغتيال

وتقول خلفاوي إن "العديد من الأدلة المتعلقة بالقضية اختفت، من بينها جهاز كمبيوتر اختفى لمدة عامين ثم ظهر فارغا من محتوياته، بينما اختفت محاضر تحوي اعتراف أحد المتهمين بحياز أداة الجريمة، وآخر متعلق بتمثيل طريقة إلقاء السلاح في البحر".

وفي ذلك، تتهم خلفاوي جهات التحقيق والتقاضي بعدم الجدية، قائلة: "نحن في إجراءات التقاضي منذ 6 سنوات، ومازال الملف يراوح مكانه بين تحقيق غير جدي ومحكمة لا تريد الوصول إلى الحقيقة".

وقد يهمك أيضًا:

عراقيات أسسن أعمالًا على مواقع التواصل الاجتماعي للتعلي على أزمة البطالة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرملة بلعيد تواجه الغنوشي في الانتخابات على دائرة تونس الأولى أرملة بلعيد تواجه الغنوشي في الانتخابات على دائرة تونس الأولى



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon