توقيت القاهرة المحلي 20:51:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتُّهمت بتهريب أشخاص والتجسّس وانتهاك قوانين الدولة

السبّاحة "سارة مارديني" تُؤكّد مِن المُعتقل أنّها "لم ترتكب خطأ"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السبّاحة سارة مارديني تُؤكّد مِن المُعتقل أنّها لم ترتكب خطأ

السبّاحة "سارة مارديني"
أثينا ـ سلوى عمر

يبدو أن السبّاحة السورية سارة مارديني، في مزاج جيد بعد إطلاق السلطات اليونانية سراحها، إذ يعترف السوريون أن الحرية شيء ثمين، فقد قضت سارة 107 أيام خلف القضبان في سجن كوردالوس، والمعروف أنه يحظى بإجراءات أمنية مشددة، وأثناء ذلك تثبتت بأمل أن المحاكمة ستثبت براءتها.

وقالت سارة اللاجئة التي تحوّلت إلى عاملة إغاثة وأطلق سراحها في هذا الشهر: "كانت هناك أيام قلت فيها إنه لا يمكنني فعل ذلك بعد الآن.. كان قلبي ثقيلا جدا".

وتصدّرت مارديني وهي سبّاحة سابقة، عناوين الصحف الدولية، بجانب شقيقتها يسرا، بعدما قفز كلاهما إلى البحر وسحبتا زورقا غارقا لمدة ثلاث ساعات، عبر مياه بحر إيجه المضطربة، مما أدى إلى إنقاذ حياة 18 مهاجرا على متن القارب، واعتقلت في أغسطس / آب، مع ثلاثة عمال إغاثة آخرين بتهمة تهريب الأشخاص والتجسس وانتهاك قوانين الدولة وغسيل الأموال، وفي الوقت الذي نشر فيه أحد الحراس خبر إطلاق سراحها، كانت مارديني مستنفدة ذهنيا وجسديا حتى أنها لم تكن قادرة على مغادرة سريرها.

وتقول سارة: "في السجن أنت كرة من العواطف، مكالمة هاتفية من شخص من خارج السجن يمكن أن تفجر عقلي، ثم أشعر فجأة بشعور سيئ جدا، حين لا يتمكن جسدي الاستجابة، ولا أستطيع رفع أصبعي الصغير، وحين قيل لي إنه سيتم إطلاق سراحك بكفالة كان شعوري هو الصدمة.. صدمة حقا من كل شيء".
السبّاحة سارة مارديني تُؤكّد مِن المُعتقل أنّها لم ترتكب خطأ

في عمر الـ23، أصبحت سارة وجها للإنسانية تحت النار، بعد ثلاثة أعوام من وصولها إلى جزيرة لسبوس، واعتقالها، تسببت التهم الموجهة إليها وسجنها الطويل في انتظار المحاكمة في غضب دولي.

وتعدّ سارة أكبر ضحية للعمل الإنساني وتجريم المتطوعين في الجمعيات الخيرية ومجموعات الإغاثة، والذين يتم احتجازهم في جميع أنحاء أوروبا، وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول، تم إطلاق سراحها بعد أن أعلن محاموها عن دفع كفالة بقيمة 5000 يورو، وخلال فترة حبسها مارست سارة تمارين التأمل والرياضة، وحضرت دروسا في الفن، كما كانت تنام كثيرا، بموجب القانون اليوناني، تصل عقوبة الجرائم التي وجهت إليها إلى السجن 25 عاما.

وقالت مارديني: "أريد هذه المحاكمة.. أريد استعادة حريتي"، وكانت استقرت في ألمانيا لكنها عادت إلى لسبوس للعمل كمتطوعة في عمليات البحث والإنقاذ في جمعية استجابة الطوارئ الدولي Emergency Response Centre International، وهي منظمة يونانية غير حكومية، وقالت: "أعتقد بأننا سنعرف الحقيقة الكاملة حين يصل الأمر إلى المحاكمة، ولن أشعر بالحرية حتى ينتهي هذا الأمر، حين أستمع إلى أنني بريئة".

وأصبحت يسرا، سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشاركت عضوا في فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية في ريو عام 2016، وأصبحت قصة الشقيقتين موضوع فيلم، ومع ذلك تسيطر قصة سارة على عناوين الأخبار.
وتكرّس سارة حياتها لمساعدة الناس في لسبوس، والتي يراها آخرون عالما غامضا يتم من خلاله تهريب البشر، حيث يدعي المسؤولون المحليون والشرطة أنه، من بين جميع المنظمات الخيرية العاملة في الجزيرة، أثارت جمعية استجابة الطوارئ الدولية ERCI اليونانية معظم الشكوك في متابعة الوافدين، ووفقا إلى أحد تقارير الشرطة جلبت الناس إلى الشاطئ بشكل غير قانوني.

ولا تظهر سارة غضبها، فالأشهر التي قضتها خلف القضبان دفعتها إلى الرغبة في المساعدة في تحسين الظروف في أصعب السجون في اليونان، مؤكدة أنها ستبقى على اتصال مع الحراس، ومدير السجن، والناس هناك، فقد كانوا يشعرون بآلامها، وتوضح أنها ستقضي الأشهر القليلة المقبلة في فعل ما كانت تنتوي فعله قبل توقيفها في مطار لسبوس، حيث دراسة الفن الليبرالي، برلين، حيث تم قبولها للدراسة بمنحة، لكن لدى سارة رسالة، حيث تقول: "لا يجب أن يخاف الناس مما لا يعرفونه، أقلق بشأن الصراعات ليس فقط في سورية، لكن في أفريقيا وأفغانستان، وفي أماكن كثيرة، سيستمر اللاجئون في القدوم، ومع ذلك فهم ليسوا فقط لاجئين، فهم أطباء ومهندسون ومعلمون ويمكنهم أيضا تقديم المساعدة في أوروبا"، موضحة أن مهمة المتطوعين ليست سهلة، لكنهم يعلمون أن عليهم جعل الأشخاص سعداء ويبتسمون.

قد يهمك ايضا :

زاد الخيرية تحتفي بأمهات الأقصر من خلال البيت الكبير

اللاجئة الصومالية فادومو دياب تترشح للرئاسة بعد 26 عامًا من الهرب بسبب الحرب الأهلية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السبّاحة سارة مارديني تُؤكّد مِن المُعتقل أنّها لم ترتكب خطأ السبّاحة سارة مارديني تُؤكّد مِن المُعتقل أنّها لم ترتكب خطأ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon