لندن ـ كاتيا حداد
نشرت صحيفة "ديلي ميل"البريطانية، نداء إحدى الناجيات من الهجمات المتطرفة في مانشستر، لمبادلة تذاكر إحدى الحفلات الموسيقية المقبلة، بسبب رفض ابنتها ذات الـ6 أعوام الذهاب إلى ساحة مانشستر مرة أخرى بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا، في 22 مايو/أيار الماضي.
ووجهت الأم دانييل هانكوك، من مدينة بيرنلي في إنجلترا، نداءًا عاطفيًا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لتبادل تذاكر حفلة للفرقة الموسيقية "ليتل ميكس"، حيث كشفت أن ابنتها قد أصيبت بصدمة شديدة بعد نجاتها من تفجير مانشستر.
وقالت هانكوك، إن عواقب المأساة تركت بطفلتها صدمة شديدة، حيث إنها كانت تحضر أول حفل لموسيقى بوب لها، مضيفة أنها الآن لا ترغب في رؤية الفرقة الموسيقية المفضلة لديها "ليتل ميكس" على ساحة مانشستر في نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
وأوضحت هانكوك على "فيسبوك" : "كنا نحضر الحفل الموسيقي ذلك اليوم وبعد سماعنا لصوت الانفجارات، قام زوجي برفع رأس ابنتي إلى صدره، حيث كانت مصابة بالخوف، بينما عدنا للخروج المعاكس وركضنا للأبواب الأمامية"، متابعة أنها قامت بشراء تذاكر لحفل بوب كهدية لعيد ميلاد ابنتها، موضحة: "عندما قلت لها عن التذاكر كانت متحمسة، فهو بالنسبة لها حلم تحقق، ولكن بعد أن قلت لها أن الحفلة ستكون في ساحة مانشستر انفجرت في البكاء، وأصيبت بالذعر الشديد، وقالت إنها لا تريد أن تذهب إلى هناك مرة أخرى، فهي ما زالت تتذكر ما حدث في تلك الليلة. "
وقد طلبت الأسرة مبادلة التذاكر على وسائل التواصل الاجتماعي على أمل العثور على بديل لحفل "ليتل ميكس" في ساحة أخرى غير مانشستر، وكتبت: "أنا أعلم أنه إذا حاولنا إعادتها إلى ساحة مانشستر ربما تصاب ببكاء هستيري، وبذلك سوف ندمر واحدة من أفضل اللحظات في حياتها".
وحتى الآن شاهد 10 آلاف شخص هذا المنشور عبر "فيسبوك" منذ نشره في نهاية الأسبوع الماضي، حيث يقدم الكثيرون تذاكر بديلة للعائلة في مكان مختلف، وذكرت هانكوك بعد ظهر هذا اليوم إنها على الرغم من أنها لم تتبادل مع حامل تذكرة آخر، فإنها تلقت رسالة بريد إلكتروني واعدة فيما يتعلق بنقلها إلى مكان آخر.
وواصلت هانكوك الحديث لصحيفة "ديلي ميل": "أنا بصراحة لم أكن أعتقد أنها سوف تحصل على تبادل من قبل أي شخص آخر ربما عدد قليل من الأصدقاء، كان لدينا أكثر من 30 شخصًا تقدم لشراء تذاكر جديدة لنا ولكن هذا ليس ما نريد، نحن نريد فقط العثور على شخص لديه تذاكر مماثلة لنا في مكان آخر حتى تتمكن طفلتي الصغيرة من رؤية الفرقة المفضلة لها دون الشعور بالخوف. "
أرسل تعليقك