واشنطن ـ رولا عيسى
طلب البيت الأبيض من المساعدين العاملين فيه، التوقيع على اتفاقات بشأن عدم الإفصاح، في خطوة شديدة التقييد تهدف إلى منعهم من كتابة هذا النوع من الكتب، الذي يستهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو نائب الرئيس مايك بنس.
وجاء ذلك بعد كتاب أسمارا، وتضمنت الاتفاقية فقرة تتطلب موافقة صريحة من الرئيس كي ينشر المساعدون أية معلومات سرية.
ويبدو أن الاتفاق مصمم على وجه التحديد بسبب الكتاب الأخير"Unhinged" لمساعدته السابقة أوسمارا نيومان، والذي تتحدث فيه عن عنصرية ترامب، وكان مطلوبا من المعينين السياسيين التوقيع على الأتفاق.
وأكدت مستشارة الرئيس، كيليان كونواي، قائلا "لدينا اتفاقات سرية في الجناح الغربي، نحن نفعل ذلك فلماذا لا نفعل؟ وأضافت "لقد وقعنا جميع الاتفاقات في الجناح الغربي".
وسيطلب من المساعدين الذين انتهكوا الاتفاق التنازل عن الإتاوات أو السلف المقدمة من الحكومة، وتعد الاتفاقية إضافة إلى اتفاقيات عدم الإفصاح الأخرى التي أجبرت حملة ترامب المساعدين على التوقيع عليها. ومن جانبها قالت أوسمارا، التي تصف ترامب بـ "العنصرية" في كلامها الجديد الذي تروج له هذا الأسبوع، إنها رفضت التوقيع على الاتفاق الخاص بالبيت الأبيض، لكنها وقعت على واحدة كمسؤولة عن حملة ترامب، وقالت حملة ترامب إنها قد ترفع دعوى قضائية ضدها، بحجة أنها انتهكت بندا بعدم الأفصاح.
وطلب منها التوقيع على اتفاقية عدم الإفصاح (NDA) أخرى بعد مغادرتها البيت الأبيض، ودفع ترامب نفسه بالتعهدات، بعد أن استخدمها في الماضي في منظمة ترامب، كما تم إدراج ستورمي دانيلز نجمة الأفلام الإباحية في ترامب في NDA، والتي يزعم أنه كان على علاقة غرامية معها، ولكن دانيلز لم توقع عليها.
وطلب من المساعدين المحتملين في البيت الأبيض التوقيع على اتفاقيات عدم الإفصاح، واضطر العديد من رؤساء البت الأبيض السابقين إلى مواجهة انتقادات في كتب مساعدين سابقين، ولكن استخدام ترامب لذلك يعد أمرًا غير مسبوقًا، لأن التعديل الأول يحمي حقوق حرية التعبير، وقد منحت المحاكم أعلى مستوى من الحماية للكلام الذي ينتقد الحكومة.
وقد لا تكون الاتفاقيات قابلة للإنفاذ، وقد ترك مستشار البيت الأبيض، دون ماكغان، بعض المساعدين على الأقل بانطباع أن هذا قد يكون هو الحال حيث شجع الناس على التوقيع عليه.
وكان الاتفاق قد طلب من أوسمارا التوقيع بعد أن غادرت البيت الأبيض، وشملت الاتفاقية أيضا نائب الرئيس بنس وعائلته، وفي مارس/ آذار، تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن اتفاق NDA، وقالت إن المخالفين يواجهون غرامة تصل إلى 10 ملايين دولار بسبب الإفصاح عن معلومات سرية.
أرسل تعليقك