توقيت القاهرة المحلي 22:02:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعدما كانت تدير ذات يوم سجنًا في تايلاند

الرئيس الأميركي يعيّن مديرة للـ"سي آي إيه" متهمة بعمليات تعذيب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرئيس الأميركي يعيّن مديرة للـسي آي إيه متهمة بعمليات تعذيب

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - يوسف مكي

اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول مديرة للـ"سي آي إيه" وكالة المخابرات المركزية، جينا هاسبيل، والتي كانت تدير ذات يوم سجنًا في تايلاند، حيث تعرض المشتبه في أنهم متطرفون لتقنية استجواب قاسية دعمها الرئيس.

وقال ترامب الثلاثاء إنه سيعين مدير لوكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو  وزيرًا للخارجية ليحل محل ريكس تيلرسون، وإنه اختار جينا هاسبل لتحل محل بومبيو، ونفذت هاسبيل، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، أمرًا بأن تقوم الوكالة بتدمير مقاطع الفيديو الخاصة بها، ودفع هذا إلى تحقيق وزارة العدل المطول الذي انتهى دون توجيه اتهامات.

وقابل ترشيحها بالفعل معارضة من أعضاء الحزب الديمقراطي بسبب دورها في الإشراف على تعذيب اثنين من المتطرفين المشتبه فيهم في سجن سري تابع لوكالة المخابرات المركزية في تايلاند، ومن المرجح أن تُقارن هاسبل، التي تمتلك خبرة واسعة في الخارج، بشخصية كاري ماثيسون، عميلة وكالة المخابرات المركزية الأميركية في مسلسل "هوملاند" موالتي قامت بالدور كلير دانيز، حيث أوضحت العمل السري، ولكن الدور الذي يهيمن على مستقبلها هو عندما كانت تدير لفترة وجيزة سجن سري تابع لوكالة المخابرات المركزية حيث أوقفت المشتبهين بالتطرف، وهم أبو زبيدة وعبد الرحيم الناشري في عام 2002، وفقًا لمسؤولي استخبارات أميركيين حاليين وسابقين تحدثوا إلى الأسوشيتدبرس بشرط من عدم الكشف عن هويتهم، ولعبت أيضاً دورًا في "التسليم الاستثنائي" حيث سلّمت المشتبهين بالتطرف إلى حكومات أجنبية.

وكان كلا الأمرين مثيرين للجدل للغاية خلال إدارة جورج دبليو بوش، في وقت لاحق، ظهر اسمها مرة أخرى مع تنفيذ تدمير أشرطة فيديو للاستجواب المتطرفين، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، على الرغم من أن الوكالة قالت إن رئيسها، خوسيه رودريغيز، رئيس الخدمة السرية، اتخذ القرار.

ووصف السناتور الديمقراطي رون وايدن، السيدة هاسبيل بأنها مرشح "غير مناسب" فور إعلان ترامب قراره، اتصل بها الرئيس صباح الثلاثاء، وأشاد بها، وقال للصحافين" بالمناسبة أعرف جينا جيدًا وعملت معها من كثب، ستكون هي أول مديرة لوكالة المخابرات الأميركية"، وقالت هاسبيل " ممتنة للرئيس ترامب لإتحاته الفرصة لي وتواضعه بالثقة بي، ليتم ترشحي وأصبح المدير القادم لوكالة الاستخبارات المركزية، وإذا ثبت ذلك، أتطلع إلى تزويد الرئيس ترامب بالدعم الاستخباراتي المتميز الذي كان يتوقعه خلال السنة الأولى من ولايته".

وخلصت وايدن إلى أن خلفية هاسبيل تجعلها غير مناسبة للعمل كمديرة لوكالة المخابرات المركزية، كما أدان إدوارد سنودن، مسرب وثائق من وكالة الأمن القومي، الاختيار، قائلا" كانت مديرة المخابرات الجديدة جزءًا رئيسيًا من برنامج للتعذيب، ومن غير القانوني التستر عليها، هذا لا يصدق".

ولكن المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، جون برينان، الذي خدم خلال إدارة أوباما، دافع عن نزاهتها، وقال "لقد كانت تعمل بالنيابة عن العمليات عندما وصلت، ولديها ثروة من الخبرة والخلفية، ولديها خبرة أكثر من ثلاثة عقود في الخارج وكذلك في الداخل، وتتمتع باحترام كبير في الوكالة".

وكانت هاسبل، التي انضمت إلى وكالة الاستخبارات المركزية في عام 1985، رئيس محطة في مراكز وكالة المخابرات المركزية في الخارج، وفي واشنطن، شغلت العديد من المناصب القيادية العليا، بما في ذلك نائب مدير الخدمة السرية الوطنية ونائب مدير الخدمة السرية الوطنية للاستخبارات الأجنبية والعمل السري.

وعندما اختيرت كمديرة نائبة للمخابرات المركزية، أشاد بها مسؤولو الاستخبارات المخضرمون، بما في ذلك المدير السابق للاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، ولكنها أغضبت الاتحاد الأميركي للحريات المدنية وغيره من المدافعين عن حقوق الإنسان الذين وجدوا أنه من المثير للقلق أن يختار ترامب شخصًا شارك في برنامج الاستجواب القاسي.

وقال راها والا من منظمة هيومان رايتس فيرست الثلاثاء "لا أحد لديه يد في تعذيب أفراد يستحق أن يشغل مناصب عامة مرة أخرى ناهيك عن قيادة وكالة الاستخبارات، كما أن السماح لشخص لديه يد مباشرة في هذا البرنامج غير القانوني وغير الأخلاقي ينسى تاريخ أمتنا الطويل  المظلم بالتعذيب".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأميركي يعيّن مديرة للـسي آي إيه متهمة بعمليات تعذيب الرئيس الأميركي يعيّن مديرة للـسي آي إيه متهمة بعمليات تعذيب



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon