توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسست أول حزب سياسي نسائي بعد 1952

"غوغل" يحتفي بذكرى "درية شفيق" إحدى مناضلات حقوق المرأة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غوغل يحتفي بذكرى درية شفيق إحدى مناضلات حقوق المرأة

بنت النيل هي درية شفيق
القاهرة - وفاء لطفي

لقبت بـ"بنت النيل"، لكونها أول من أسست في أواخر الأربعينات حركة لـ"التحرر الكامل للمرأة المصرية" عرفت باتحاد بنت النيل، وهي درية شفيق مواليد 14 ديسمبركانون الأول 1908، من أبرز رواد حركة تحرير المرأة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين وينسب لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور مصر عام 1956، ومؤسسة لدوريات أدبية وباحثة ومناضلة ضد الوجود البريطاني في مصر.

ولدت درية في مدينة طنطا في دلتا النيل عام 1908، ودرست في مدرسة البعثة الفرنسية في طنطا، وأرسلت ضمن أول فوج طالبات من قبل وزارة المعارف المصرية للدراسة في جامعة السوربون في باريس على نفقة الدولة، وهي الجامعة نفسها التي حصلت منها على درجة الدكتوراه في الفلسفة عام 1940، وكان موضوع الرسالة "المرأة في الإسلام" حيث أثبتت في رسالتها أن حقوق المرأة في الإسلام هي أضعاف حقوقها في أي تشريع آخر.

ولدى عودتها من فرنسا برفقة زوجها، رفض عميد كلية الآداب في جامعة القاهرة تعيينها في الجامعة لأنها "امرأة"، وعرضت عليها الأميرة شويكار منصب رئاسة مجلة المرأة الجديدة التي تصدرها، لكنها لم تستمر في منصبها طويلًا فأصدرت مجلة "بنت النيل" والتي كانت أول مجلة نسائية ناطقة بالعربية وموجهة لتعليم وتثقيف المرأة المصرية، كما أسست حركة للقضاء على الجهل والأمية المتفشية بين الفتيات والنساء في عدة مناطق شعبية من القاهرة فأسست مدرسة لمحو الأمية في حي بولاق.

وقادت مظاهرة برفقة 1500 امرأة في 1951 اقتحمت بها مقر مجلس النواب المصري، وكانت ترغب من ذلك الاقتحام أن يلتفت المجلس ورئيسه بجدية في قضايا ومطالب المرأة المصرية، وفي عام 1951 أعدت فرقة عسكرية من النساء المصريات وذلك لمقاومة الجيش البريطاني داخل قناة السويس.

وأسست أول حزب سياسي نسائي في مصر وذلك بعد ثورة  23 يوليو عام، حيث قد قدمت بطلب للحكومة بتحويل اتحاد بنت النيل إلى حزب سياسي ووافقت الحكومة ليكون أول حزب نسائي في مصر، وكانت وراء إصدار عدة دوريات أدبية من بينها مجلة المرأة الجديدة ومجلة بنت النيل ومجلة الكتكوت الصغير للأطفال، أما في سنوات العزلة ترجمت درية شفيق القرآن الكريم إلى اللغتين الإنكليزية والفرنسية، كما حوكمت لقيادتها مظاهرة نسائية من "اتحاد بنت النيل" حيث قمّن بمحاصرة بنك باركليز البريطاني في القاهرة في ينايركانون الثاني 1951م ودعين لمقاطعته.

وأثناء تشكيل اللجنة التأسيسية عام‏1954‏ لوضع دستور جديد للبلاد، أضربت درية شفيق عن الطعام هي وعدد من زميلاتها في نقابة الصحافيين لمدة‏10 أيام إلى أن ذهب إليها محافظ القاهرة برسالة شفوية من الرئيس الراحل محمد نجيب، وعدها بأن الدستور الجديد سيكفل للمرأة حقها السياسي في التصويت والترشح، وهو الحق الذي استطاعت أن تقتنصه لنساء مصر.

وتوفيت في يوم 20 سبتمبرأيلول عام 1975م حين سقطت من شرفة منزلها في منطقة الزمالك في القاهرة، وقيل عنها أنها انتحرت.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوغل يحتفي بذكرى درية شفيق إحدى مناضلات حقوق المرأة غوغل يحتفي بذكرى درية شفيق إحدى مناضلات حقوق المرأة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon