القاهرة ـ محمد الشناوي
غيب الموت في الساعات الأولى من صباح اليوم، الأحد، المستشارة تهاني الجبالي، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، عن عامر ناهز الـ71 عاما. والتي سجلت اسمها بأحرف من نور في تاريخ القضاء المصري، بعد أن تقلدت منصب أول قاضية في مصر، لها تاريخ طويل في النضال الوطني والتصدي لقوى الشر من جماعة الإرهاب والدم خلدته سجلات القضاء، بعد أن رفضت تسليم المحكمة الدستورية إبان ثورة 30 يونيو، ومعها كبار قضاة مصر.
ودخلت المستشارة تهاني الجبالي التاريخ بكونها صاحبة أعلى منصب قضائي في مصر، خاضت معارك في الدفاع عن هوية الوطن بجانب دعمها لقضايا المرأة، وكان لها العديد من المواقف الحاسمة في مواجهة الإخوان، وتم استبعادها من منصبها وهي نائب رئيس المحكمة الدستورية خلال نص دستوري قلص عدد قضاة المحكمة الدستورية من 19 إلى 11 عضواً، ونص انتقالي يقضي بعودة كل المستبعدين فور إقرار الدستور إلى مناصبهم السابقة على العمل بالدستورية، ودعمت ثورة 30 يونيو التي جاءت لانقاذ مصر، وسجلت مواقف عظيمة لا تنسى لتصبح رمزًا وطنيًا من رموز القضاء المصري.
وفي رحلتها المهنية عملت المستشارة تهاني الجبالي بالمحاماة لمدة 30 عام وهي محامية لدى محمكة النقض والمحاكم العليا حتى قرار تعينها كقاضية.وتم انتخابها كأول عضوه في المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب لتصبح بذلك أول سيدة مصرية وعربية تنتخب في هذا المستوى بالاتحاد منذ تأسيسه في عام 1944 م. وبعدها تولت لجنة المرأة في الاتحاد نفسه لتمثل المرأة العربية وأيضا رئاسة لجنة ((مناهضة العنصرية والصهيونية)) بالاتحاد، بالإضافة إلى عملها كمحاضرة أساسية في مركز التدريب وتكنولوجيا المعلومات التابع لاتحاد المحامين العرب، وأيضا عضوا بمجلس أمناء المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، وخبير قانوني في منظمة الأمم المتحدة ومحكم تجاري دولي ومحاضر في المعهد العربي لحقوق الإنسان في تونس وعضو اللجنة التشريعية والسياسية بالمجلس القومي للمرأة.كما تم انتخابها دورتين على التوالي عضوا بمجلس نقابة المحامين المصرية كأول محامية منذ إنشاء النقابة عام 1912 عملت مستشارة قانونية للعديد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى وبتدريس القانون في بعض الجامعات وهي عضو لجنة القانون بالمجلس الأعلى بالثقافة وعضو الهيئة الاستشارية لمكتبة الإسكندرية ورئيس مؤسسة لقاء القاهرة الثقافي
وصدر قرار جمهوري في 22 يناير 2003 بتعين المستشارة تهاني نائب رئيس المحكمة الدستورية ضمن هيئة المستشارين بالمحكمة الدستورية العليا كأول قاضية مصرية، حتى عام 2007 حيث عينت في ذلك العام 32 قاضية بالقضاء العالي، وكانت هي صاحبة أعلى منصب قضائي تحتله امرأة في مصر، وقد أثار قرار تعيينها جدل واسع في الأوساط الدينية، السياسية والقضائية ذاتها
رأست لجنة النهوض بالمرأة العربية بإتحاد المحامين العرب وشاركت في العديد من المؤتمرات والندوات على المستوى المحلى والعربي والدولي دفاعًا عن حقوق المرأة وشاركت كخبير في لجنة حالة المرأة بالأمم المتحدة والجامعة العربية.
كان لها مشوارًا حافلًا بالمواقف التي دعمت فيها قضايا امرأة، حيث دافعت عن حقوق المرأة المصرية، خاصة حقوق المرأة السياسية وحقها في تولي القضاء.
كانت المستشارة تهاني صاحبة مواقف حاسمة ضد الإخوان منذ توليهم البلاد، فصرحت بأنهم ليس ليدهم خبرات في إدارة الدولة ومؤسساتها، وهاجمت الإخوان بشدة عقب الإعلان الدستوري في 2012 ، وتركت مقعدها بالمحكمة الدستورية بسبب مواقفها السياسية وخلافاتها مع الإخوان المسلمين حتى لا يتشابك عملها السياسي مع دورها كقاضية.
وحصلت على المركز الأول بين السيدات الأكثر تأثيرا في مصر لعام ،2014 وذلك بالمناصفة مع الإعلامية ريهام سعيد ، كما حصلت منفردة على نفس المكانة في 2015.
وحصلت المسشارة تهاني الجبالي على العديد من الجوائز والأوسمة،منها :
درع الأمم المتحدة للعمل الاجتماعي عام 1990 م.
درع المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 2003 م.
وسام المحاماة التونسي عام 1994 م.
وسام المحاماة – سلطنة عمان عام 1999 م.
درع العيد الخمسيني لاتحاد المحامين العرب عام 1999 م.
درع الدفاع عن حقوق الإنسان – الهند عام 1992 م.
وسام الماجدة – العراق عام 1989 م.
درع نقابة الصحفيين المصرية عام 2003 م.
وسام الهباتيا – مكتبة الإسكندرية عام 1999 م.
درع جامعة القاهرة عام 2001 م.
درع جامعة عين شمس عام 2002 م.
درع جامعة أسيوط عام 1995 م.
درع الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2003 م.
درع الاتحاد النسائي التقدمي عام 2000 م.
درع المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة عام 1988 م.
درع وزارة العدل ج م ع عام 2003 م.
درع منظمة المرأة العربية عام 2004 م.
درع المحكمة الدستورية الإسبانية عام 2004 م.
درع المحكمة الدستورية الإيطالية عام 2005 م.
درع معهد إعداد القادة بوزاره التعليم العالي عام 2004 م.
وسام المجلس الدستورى تونس عام 2007 م.
درع العيد الخمسينى للثوره الجزائريه عام 2004 م
درع أتحاد الكتاب والأدباء الافرو آسيوي عام 2003 م.
درع المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، مصر عام 2002 م.
درع النيابة العامة بالبحرين عام 2001 م.
درع التميز من جمعية نداء الأجراس القبطية للاعلام والثقافة والتنمية عام 1998 م.
درع الدفاع عن حقوق المرأة – جمعيه تنمية والنهوض بالمرأة عام 2003 م.
درع أتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية عام 2005 م.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تهاني الجبالي تشن هجومًا حادًا على عمرو موسى بسبب ليبيا
المستشارة تهاني الجبالي تؤكد على ضرورة إعلان حالة "التقشف الوطني"
أرسل تعليقك