الرباط ـ مصر اليوم
زارت الأميرة للا سلمى، قرينة العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، أمس السبت، "دار المستقبل" في الرباط، والتي خضعت لعملية ترميم سواء على مستوى البناء أو التجهيزات التي تطلبت موازنة وصلت إلى مليونين و200 ألف درهم، ساهمت فيه مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان بمبلغ مليون درهم، في حين شارك مساهمون آخرون في إعادة تهيئتها ومن بينهم الشركة الوطنية للاستثمار ومجموعة "أكوا إيمو تنمية"، ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، واتصالات المغرب، و"روتاراكت سطات".
وتمكن جميع هذه المساهمات مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان من تحقيق أهدافها لفائدة الأطفال المصابين بالسرطان. وقال وزير الصحة المغربي حسين الوردي إن ترميم وإعادة بناء دار المستقبل يدخل في إطار شراكة بين الوزارة ومؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان.
وثمن الوردي الدور الكبير الذي تضطلع به هذه الدار من خلال إيواء الأطفال مرضى السرطان وأسرهم مما يوفر للمصابين ظروفا ملائمة لمواصلة العلاج.
وأشار الوزير الوردي إلى أنه بعد 2009 جرت الزيادة في ميزانية الأدوية التي تفوق 340 مليون درهم سنويا، وشراء مسرعات الجزيئات وتدشين مراكز لعلاج القرب.
وقدمت "دار المستقبل"، التي أسست سنة 1995 من قبل جمعية المستقبل، خدمات مهمة للأسر التي تقطن بعيدا عن الرباط ولديها طفل يخضع للعلاج من داء السرطان بالرباط، إذ مكنت من تيسير ظروف الإقامة لها، وتقليص نسبة التخلي عن العلاج والمتابعة.
وتتوفر "دار المستقبل" على 22 غرفة تضم 59 سريرا، وقاعة للألعاب وقاعات ومطبخ مجهز وقاعة للأكل وحديقة. وتقدم للأطفال وأسرهم الإيواء والأكل والنقل ووسائل الترفيه مقابل مساهمة رمزية تقدر بعشرة دراهم لليلة وعن كل مرافق واحد.
وتستقبل الدار 600 أسرة في المعدل في السنة، حيث تعد جهتا طنجة تطوان والغرب شراردة بني احسن الأكثر تمثيلية، متبوعتين بالجهة الشرقية وبجهة تازة الحسيمة تاونات.
وبلغ عدد المبيت بهذه الدار، سنة 2012، زهاء 14 ألفا، في حين وصل معدل الإقامة إلى 75 في المائة، ومدة الملء 10 أيام في المعدل، بينما بلغ معدل إقامة الأسر في السنة خمسة أسر.
من جهة أخرى، وبمناسبة تخليد اليوم العالمي لمحاربة سرطان الطفل (15 فبراير/شباط) هذه السنة حول موضوع التشخيص المبكر لداء سرطان الطفل، ستنظم جمعية المستقبل يوم الأبواب المفتوحة للتعريف بأنشطتها لا سيما دار المستقبل.
أرسل تعليقك