c 3 أمّهات مثاليات يضربن أروع الأمثلة في التضحية من أجل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"لواحظ" خَرّجت طبيبًا وضابطًا و"مريم" تحدّت الظروف الصعبة

3 أمّهات مثاليات يضربن أروع الأمثلة في التضحية من أجل الأبناء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 3 أمّهات مثاليات يضربن أروع الأمثلة في التضحية من أجل الأبناء

الأم المثالية
القاهرة - مصر اليوم

وسط فرحة غامرة استقبلت أسرة الأم المثالية بمحافظة الغربية، بالزغاريد والاحتفالات بقرية كفر كلا الباب بمركز السنطة، وتكريمها فى مؤتمر كبير بحضور عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.وأكدت دعاء مكرم شعير الأم المثالية بمحافظة الغربية أنها تعمل وكيل مدرسة مدحت قرطام بمركز السنطة: "عملت ليلا ونهارا عقب وفاة زوجي وأنا عمري 29 سنة وترك ليه بناتي الثلاث "منى وإسراء وأسماء"، كانت الكبرى سبع سنوات والوسطى أربع سنوات، بينما كانت أسماء الصغيره رضيعة، وكان يعمل موظف في وحدة الشئون بالقرية، ومن هنا بدأت رحلتي مع بناتي الثلاث، حتى ألحقتهم جميعا بالجامعة". وأشارت الأم المثالية إلى أن ابنتها الكبري تدعي "منى" حصلت على ماجستير القانون، وإسراء صحفية، بينما أسماء أنهت دراستها بكليات الهندسة وحاليا تدرس الماجستير، وبدأت رحلتها بهم وعند إعلانها  كأم مثالية شعرت بأن رحلة نجاحها تكللت"، وأوضحت أنها لم تكن تعلم أى شىء عن المسابقة إلا عندما سأل فريق الشئون الجيران، لكنها لم تتوقع أن تكون الأم المثالية فما فعلته ستفعله أي أم في مكاني، اشكر الله وبناتي على ما وصلت إليه".

وأضافت منى طلعت، الابنة الكبرى للأم المثالية: "أرسلت اسم والدتي لمسابقة الأم المثالية، وذلك لكون الابنة الكبرى، التي شهدت على ما واجهت من صعاب الحياة، وكنت معها خطوه بخطوه حتى وصلنا لبر الأمان، وكوني أم لطفلين" هنا" و" حمزة" هو ما جعلني أقدر ما فعلته أمي لنا" .وتوجهت الفتاة الكبري بدعائها وهي تتمنى بقولها "نفسي أم تكون الأم المثالية على مستوى الجمهورية كونها ضحت بعمرها وشبابها من أجل تربيتنا على الأصالة والكرم وتحمل المسئولية ونجحت فى أن تكون ام وأب لنا طول عمرها".وفي نفس السياق، أظهرت السابقة رحلة كفاح مشرفة، فهي تحملت الكثير مع زوجها وانتقلت معه للعمل من مدينة إلى أخرى ومن محافظة إلى أخرى ثم من دولة إلى أخرى توفى نجلها الأكبر ثم مرض زوجها .. كل هذه الظروف مرت بها.

الحاجة لواحظ لبيب محمود سالم، المقيمة بمساكن شرق الاستاد بمركز بنها والحاصلة على المركز الأول على مستوى محافظة القليوبية في مسابقة الأم المثالية، فهى من مواليد محافظة المنوفية وكان ترتيبها الأولى بين 4 أبناء لأب يعمل معلما للأجيال وحصلت على دبلوم المدارس الفنية من شبين الكوم.وأكدت الحاجة لواحظ أنها متزوجة من المرحوم حسن مصطفى موسى، حاصل على ليسانس التربية جامعة عين شمس، وكان يعمل مدرسا بمحافظة كفر الشيخ فانتقلت معه للإقامة هناك وترقى زوجها إلى مدرس ثانوى وتم إعارته إلى السودان عام 1967 ليستكمل رسالته السامية فى تعليم الأجيال وانتقلوا للإقامة بقويسنا وفى عام 1968 رزقهم الله بأول مولود وكان اسمه أحمد ونظرا لسوء الظروف الصحية بالسودان توفى عن عمر عام واحد وتم دفنه بالسودان.

وتابعت أنه خلال تلك الفترة أصيب زوجها بمرض البلهارسيا وتليف الكبد فكان كثيرا ما يعالج بالمستشفيات في مصر خلال إجازتهم السنوية أو بالسودان خلال تواجده للعمل هناك فى ظل ظروف معيشية صعبة ودرجة حرارة مرتفعة وامكانيات طبية ضعيفة جدا، ورزقهم الله بثاني أبنائهم "خالد" ثم بالابن الثالث " اشرف " خلال اقاماتهم فى السودان.وتابعت أنه بدأت رحلة المرض الشديد مع زوجها حيث انتقل من مستشفى إلى أخرى وتجرى معه بكامل طاقتها لتخفف عنه الآم المرض وفى إجازة 1973 وخلال الاستعداد لشهر رمضان المبارك اشتد المرض على زوجها ليدخل مستشفي شبين الكوم ليلقى وجه ربه صبيحة يوم 3 رمضان عام 1973 وكانت المفاجأة صادمة لكل العائلة.

 واستطردت أنها أصبحت أرملة وهي بنت الـ 30 عاما ولا تعمل حيث كانت ربة منزل ومعها ولدان الأكبر سنتان وعشرة شهور والثانى عشةر شهور ومعاش صغير لا يفى باحتياجات الأسرة واتخذت قرارها الحاسم بأن تربية هذين الولدين الصغيرين هو هدفها الأسمى فى هذه الدنيا ولم تلتفت إلى زواج آخر أو إلى أى متاع زائل من هذه الدنيا قائلة " الحمد لله تعبت وربيت ولادى احسن تربية وربنا عوض صبرى خير".واضافت أنه بعد عدة أعوام قليلة يفتح لها الله باب رزق فى جامعة بنها تحت الإنشاء والتابعة لجامعة الزقازيق فتلتحق بها وتسافر يوميا من قويسنا إلى الزقازيق وبعد افتتاح فرع بنها بمدينة بنها أصبحت تسافر يوميا من قويسنا إلى بنها متحملة مصاعب ومشاق لا يتحملها إلا الرجال ثم يلتحق أكبر الأبناء خالد بالمدرسة الابتدائية فى قويسنا ثم انتقلت إلى مدينة بنها ويلتحق الأبناء خالد وأشرف بالمدارس فى مدينة بنها وتستمر رحلة الكفاح بين السعى على الرزق فى عملها فى جامعة بنها وبين تربية ولدين صغيرين لا يعوا من أمر الدنيا شيئا ولكنهم اعتادوا أن يكونوا رجالا.

وقالت إنه تجرى الأيام وتصل إلى عام 1988 حيث يحصل الابن الأكبر على الثانوية العامة بتفوق حيث كان ترتيبه الرابع على محافظة القليوبية والثاني على مستوى مدرسته ليلتحق طبقا للتنسيق بكلية هندسة شبرا ويقدم أوراقه للقبول بالكليات العسكرية فيتم قبوله بالكلية الفنية العسكرية نظرا لتفوقه وفى عام 1990 يحصل ثانى الأبناء على الثانوية العامة بتفوق كأخيه ليلتحق بكلية طب بنها وتستمر رحلة الكفاح، فتربية شابين بكليتين من كليات القمة أمر مكلف ومرهق ولكنها معونة الله.وتابعت أنه فى عام 1993 يبدأ جنى الثمار بعد رحلة الكفاح حيث يتخرج أول الأبناء من الكلية الفنية العسكرية بتقدير امتياز ومن أوائل دفعته ويلتحق كضابط مهندس بصفوف القوات المسلحة ويخدم وطنه ويزود عن عرينه وهو حاليا عميد مهندس بالقوات المسلحة ثم يتخرج ثانى الأبناء عام 1997 كطبيب شاب ويعمل بجد واجتهاد ويحصل علي الماجستير وحاليا يحضر للحصول علي الدكتوراه في مجال التحاليل الطبية وحاليا يعمل مديرا لمعمل سما للتحاليل الطبية ببنها.

واختتمت حديثها أنه أحيلت للمعاش عام 2003 بعد أن أدت رسالتها على أكمل وجه كموظفة مجتهدة بقسم الدراسات العليا بكلية التربية جامعة بنها وتم تكريمها من عميد الكلية نظرا لتفانيها فى أداء عملها وتجرى الأيام وتستمر مسيرة العطاء بأشكال مختلفة ويتزوج أبناؤها واحدا تلو الآخر ليستقر كل منهم ويكون أسرة تجتمع عند الجدة الفاضلة معترفة بفضلها وعطائها النادر.وفي قنا، برزت قصة نجاح مريم خلة سيفين، الأم المثالية، والتي توفي زوجها منذ ٣٥ عامًا تاركا لها طفلتين في عمر الزهور، بمرتب من وظيفتها بالجامعة لا يتجاوز ٣٥ جنيها، ومعاش عن زوجها المتوفى ١٩ جنيهًا فقط، كان كفيلا بأن يصنع منها تتحدى بها الظروف الصعبة التي وجدت نفسها محاطة بها.

عاشت ظروفا صعبة على مدار الأعوام الماضية، وإصرارها على استكمال تعليم ابنتيها فى ظل ظروف معيشية صعبة، كان له تأثير واضح على صحتها، فقد عانت من ظروف صحية تسببت فى إصابتها بشلل حركي.قالت مريم خلة سيفين، الأم المثالية بمحافظة قنا: "بدأت معاناتي بوفاة زوجي عام ١٩٨٥ والذي كان يعمل موظفًا بمديرية الشباب والرياضة، تاركًا لي طفلتين في عمر ٥ و٣ أعوام، وبمعاش شهري ١٩ جنيها، وكان مرتبي وقتها ٣٥ جنيهًا عن عملي في الجامعة".وأضافت سيفين، التي تبلغ من العمر ٦٨ عامًا: "عندما توفي زوجي انتابنى إحساس بأن الدنيا ضاقت علي بعد فراق زوجى وسندي، ولكنني قاومت هذا الإحساس حتى تمكنت من تربية ابنتيّ، فتعلمت الخياطة وأحضرت ماكينة لأعمل عليها من المنزل، حتى أتمكن من رعايتهما وتدبير مورد رزق آخر للإنفاق عليهما فى نفس الوقت".

وتابعت: "الهدف الأكبر كان استكمال تعليمهما حتى تصلان إلى أعلى مراحل التعليم، وهو ما وفقنى الله فيه، حيث حصلت ابنتى الكبرى على بكالوريوس علاج طبيعى، والصغرى على بكالوريوس صيدلة، وبعدها تمكنت من تزويجهما".ووجهت رسالة لكل أم، بضرورة توفير الجو المناسب لأبنائها لاستكمال مسيرتهم فى الحياة، وعدم الوقوف عند وفاة الزوج لأنها سنة الحياة، ويجب علينا أن نكمل رسالتنا من أجل أبنائنا ومجتمعنا، داعية أن يحفظ الله مصر من كل شر وتمر محنة كورونا على خير.جدير بالذكر أنه تم الإعلان عن فوز مريم خلة سيفين ميرهم، 68 عامًا، بلقب الأم المثالية عن محافظة قنا للعام الحالى.


قد يهمك أيضا:
وزير النقل يعرض على الرئيس مشروعات إنشاء شبكة محاور لربط ضفتي النيل
رسالة من الرئيس السيسى لقادة الجزائر وتونس وموريتانيا بشأن مفاوضات سد النهضة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 أمّهات مثاليات يضربن أروع الأمثلة في التضحية من أجل الأبناء 3 أمّهات مثاليات يضربن أروع الأمثلة في التضحية من أجل الأبناء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته

GMT 03:15 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

هدف الدوسري فى النصر يثير إعجاب كريم بنزيما

GMT 12:33 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

جيرو يؤكّد على جاهزية تشيلسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon