توقيت القاهرة المحلي 02:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في 26 أيار

تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا عن الأراضي الفلسطينية المحتلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا عن الأراضي الفلسطينية المحتلة

المصورة تانيا هبجوقا تقدم
لندن - سليم كرم

تقدم المصورة "تانيا هبجوقا" مشروعًا تصويريًا لها باسم "المتع المحتلة" في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن في 26 أيار/مايو، وكان الفلسطينيون في حيرة عندما أخبرتهم تانيا عن مشروعها، وتقول: " لقد شعروا بالتزامنا سياسيًا للحديث عن معاناتهم، لقد ذهلوا عندما سالتهم عن المتعة، قائلين إنهم عادة لا يناقشون المتعة، وفي حين تبدو صوري خفيفة وسهلة كان علي تعزيز ثقتهم لإقناعهم أنني لا أعمل لإظهار أن هذه الأمور تتم تحت الاحتلال".

واعتبر معرض المتع المحتلة أحد أفضل كتب الصور عام 2015 بواسطة مجلة التايم، حث يركز على نظرة حيوية جديدة لدى الناس في الأراضي المحتلة بداية من الفتاة المراهقة صباح أبو غانم التي تركب الأمواج إلى ثلاثة شباب من كمال الأجسام صوروا وهم يجرون بعض التجارب بأجسامهم بعد التمرين بالإضافة إلى بعض العدائين في الهواء وهم يدورون بالقرب من مخيم للاجئين.

وأوضحت هبجوقا أنها بدأت التفكير في هذا الكتاب المصور عام 2009 عندما شعرت بعدم رضا متزايد عن التغطية السائدة للحياة في الأراضي المحتلة والتي ركزت على نقاط التفتيش والوجود العسكري وتقييد الحركة، مضيفة " تم تقديم فلسطين وإسرائيل بطريقة اختزالية، فالفلسطينييون إما أم يكونوا ضحايا أو أنصار للعنف، وونادرا ما كان هناك سياق من الدقة".

وولدت هابجوقا في الأردن لكنها تعلمت في الولايات المتحدة وبدأت حياتها المهنية في تكساس حيث عملت على توثيق الجاليا المهاجرة المكسيكية والفقر في المناطق الحضرية، وتعيش حاليا في الشرق الأوسط حيث تزوجت من فلسطيني وبدأت في تأسيس عائلتها، وكان هذا الدافع النهائي لها للإقدام على مشروع الأراضي المحتلة، وذكرت هبجوقا " أن يكون لديك طفل يرث هذه الرواية الثقيلة جعلني أرغب في استكشاف والاحتفاء بالجانب الإنساني للفلسطينيين الذين استطاعوا الاحتفاظ  بالجانب الإنساني لديهم واحترامهم لبعضهم على الرغم من 49 عاما من الاحتلال".

وكشفت صور هاحوقا المليئة بروح الفكاهة الكثير من القصص، حيث صورت فريق النساء الفلسطيني لسباق السيارات، كما وثقت لفترة وجيزة المجتمع الفلسطيني والإسرائيي في القدس، وتعد هبجوقا المؤسس لمشروع "الراوية" وهو مشروع تصوير نسائي فوتوغرافي وثائقي ويعني اسمه بالعربية "الشخص الذي يروي القصة"، وعلى الرغم من أن صور هبجوقا أظهر الحياة اليومية في شكل ساخر أحيانا لكنها لا تقصد تطبيع الاحتلال كما اعتقد بعض النقاد، لكنها أظهر المرونة في الحياة اليومية، وأضافت هبجوقا " إنها واحدة من أكثر القصص تغطية وتدقيق في العالم، فالعديد من الصحفيين لديهم جنون العظمة لتجسيد هذا الواقع حيث يحولون تقديم الاحتلال بطريقة تفترض التوازن وهي تشوه الواقع المعاش".

ويضم كتاب المتع المحتلة المصور صورة لثلاث نساء محجبات في صالة الرياضة بالإضافة إلى سباحين يرتدون الحجاب الكامل أو معاطف طويلة، واستغرق ظهور هؤلاء النساء في الصور بعض الوقت للتفاوض حيث كانوا يخشون من السخرية بكونهم مضطهدين بسبب الارتداء بهذه الطريقة أثناء التمرين، وتشعر هابجوقا بالغضب تجاه المواقف الغربية لمثل هذه الملابس، مضفة " باعتباري إمرأة من هذه المنطقة ما أجدة اختزالي وتبسيطي ومحير هو التوجس المفرط من النساء المحجبات، خاصة ونحن نتحدث عن فترة مروعة من الاضطرابات من احتلال وتهجير وتطورات جيوسياسية فائقة وعنف مطلق في سوريا والعراق، فلماذا مناقشة الحجاب؟ إنها لا تعد قضية بالنسبة لي، كما أن المواطنين الشرقيين أو المسافريين المستنيرين أو الصحفيين أو الأكاديميين لن يركزون على ذلك إلا إذا كان المقصود هو البيع وخاصة البيع باستخدام النوع، وعندما نتحدث عن الشرق الأوسط فالحجاب يبيع".

وأشارت هبجوقا إلى حدث أخر شجعها على عمل "المتع المحتلة"  وهي مقابلتها لعريس وقع في الحب مع عروس أردنية عبر سكايب، وتسلل إليها عبر الأنفاق في مصر في مشهد يقول أنه انتزع من أفلام هوليود، وأخبر هابجوقا "لا يهم ما يفعله بنا الاحتلال، ودائما سنجد طريقة ما للعيش والحب وربما الضحك".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا عن الأراضي الفلسطينية المحتلة تانيا هبجوقا تقدم مشروعًا عن الأراضي الفلسطينية المحتلة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon