توقيت القاهرة المحلي 10:22:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط انتقادات واسعة للاتفاق الأوروبي- التركي

المستشارة أنجيلا ميركل تطلق مساعدات الاتحاد الأوروبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المستشارة  أنجيلا ميركل تطلق مساعدات الاتحاد الأوروبي

أشخاص يسيرون بجوار ملصق لميركل مع عبارة التضامن مع اللاجئين
برلين - جورج كرم

وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، جنوب تركيا لإطلاق برنامج مساعدات الاتحاد الأوروبي للسوريين في البلاد، وسط مخاوف من أن زيارتها تثبت صحة الاستبداد الزاحف في تركيا، ويعد مبالغة في المساهمة الإنسانية للاتحاد الأوروبي للأزمة السورية، وفقا لما ذكرته صحيفة "جارديان" البريطانية.

والتقت ميركل وبرفقتها رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، و النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية وفرانس تيمرمانس، رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، يوم السبت. وسيزور الوفد مخيم جديد للاجئين بالقرب من الحدود التركية مع سوريا قبل زيارة "مركز حماية الطفل"، وتهدف الزيارة إلى تسليط الضوء على المستفيدين الأوليين من منحة الاتحاد الأوروبي لتركيا خلال السنوات المقبلة، وتقدر بـ6 مليارات يورو، في مقابل إعادة قبول أنقرة جميع طالبي اللجوء من السوريين، الذين تم ترحيلهم من اليونان.

وقبيل الزيارة، أفاد مكتب رئيس المجلس الأوروبي، إن" المدفوعات المالية المتعهد بها الاتحاد الأوروبي، لصالح البرنامج الجديد الخاص باللاجئين في تركيا، جارية، فضلا عن تكثيف التحديد والتخطيط لمشاريع أخرى".

وتعد زيارة ميركل لأحدث في سلسلة من التحركات التي تهدف إلى حصول تركيا على المساعدة لإنهاء أكبر موجة تحرك إنساني للقارة الأوروبية الحرب العالمية الثانية. فوفقا للصحيفة، دخل أكثر من 850 ألف لاجئ أوروبا بعدما غادر تركيا في العام الماضي، وينتهي الأمر بالغالبية العظمى منهم ينتهي في ألمانيا، فيما تود ميركل دعم أنقرة لتقليل هذه الأرقام، وفي مقابل ما وصفته الصحيفة بـ"الإذعان التركي"،وعدت أوروبا بتخفيف القيود على تأشيرات دخول الأتراك المسافرين إلي أوروبا، كما وافقت على تسريع المفاوضات حول انضمام  أنقرة المقترح إلى الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الصدد، تواجه ميركل وزملائها الأوروبيين اتهامات بالرضوخ أكثر من اللازم لتركيا، وسط دعوات لانتقادات دولية أقوى لقمع  حكومة أنقرة للمعارضين السياسيين.

وقال كان دوندار أحد الصحفيين الأتراك البارزين خلال محاكمته ، إنه كتب أن تركيا تورد الأسلحة إلى ما وصفه بـ"المتمردين" السوريين، أن ميركل تخون مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير، واتهم دوندار، في مجلة "دير شبيجل" الألمانية الأسبوعية، يوم السبت، المستشارة  الألمانية ببيع المجتمع المدني التركي عبر إعطائها "تأشيرة مجانية"  للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لفرض  قيوده على الحرية السياسية في البلاد.

وكتب دوندار:"عندما تصلون، سأكون قيد المحاكمة برفقة العديد من الأكاديميين الذين وقعوا على عريضة تدعو للسلام". وتساءل:"هل ستتركوننا مرة أخرى، وتتصرفون كما لو لم يكن هذا القمع موجود؟ أم ستسمعون لنا، وإلي أولئك الذين يساندوننا، دعما لحرية التعبير؟ "

وحسب "جارديان"، فإن هناك أيضا مخاوف من تقويض ميركل لحرية التعبير في ألمانيا بعدما وافقت على طلب من أنقرة بمقاضاة الممثل الكوميدي الألماني،  الذي سخر من أردوغان، ومع المضي قدما في اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا، قالت ميركل، إنها ستغض الطرف عن البؤس الشديد الذي يعاني منه العديد من السوريين في تركيا.و بموجب شروط الاتفاق، فإنه سيتم ترحيل السوريين إلى تركيا على أساس ضمان أنقرة لحقوقهم، ومع ذلك، على الرغم من التغييرات التشريعية الأخيرة،فإن  أقلية صغيرة من السوريين لديهم الحق للعمل في تركيا. ويعمل غالبيتهم في السوق السوداء ويعيشون في المناطق الحضرية الفقر ية بعيدا عن مخيمات اللاجئين، مثل التي زارتها ميركل، حيث تأوي 10٪ فقط من عدد السوريين في تركيا، الذي يقدر بـ2.7 مليون شخص.

وفي مخيم "غازي عنتاب" على الحدود السورية- التركية، أشاد السوريون بدعم ميركل الواسع للاجئين في العام الماضي، ولكنهم ذكّروها بالحالة اليائسة لغالبية السوريين في تركيا، الذين لم توفر لهم أنقرة منازل، وقال أبو شهاب، سوري الجنسية، ومدير لمحل حلويات، يوظف الأطفال السوريين:"هذا صحيح، المخيم في مدينة نيزيب لطيف جدا صحيح، لكنه تساءل عن وضع العديد من الناس الذين يعيشون خارج المخيمات؟".

وفي الوقت الذي تسلط زيارة ميركل إلى "مركز حماية الطفل" الضوء على عزمها على مساعدة الأطفال، فإن السوريين اقترحوا أن حل الأزمة الإنسانية يتطلب جهدا مكثفا أكثر بكثير من ذلك. فوفقا لاستطلاعات "شبكة الإغاثة السورية" لـرأي اللاجئين السوريين في "غازي عنتاب"، فإن ثلث الأطفال السوريين في المدنية  يذهبون للمدرسة، وذلك يعود جزئيا إلي نقص القدرات، واضطرارهم للعمل بضغط من والديهم، الذين لا يستطيعون كسب ما يكفي لإعالة أسرهم من عملهم في السوق السوداء، وأضاف شهاب، وهو جالسا بالقرب من صف من الأطفال يصنعون الأحذية :"لا أحد يدعمهم، فعائلاتهم تكسب فقط 100 دولار في الشهر، لذا يضطر الوالدين للحث عن مصادر أخرى للأموال، كما أنهم لا يستطيعون إرسال أطفالهم إلى المدرسة، لذا يرسلونهم إلي العمل"، وتابع:"كانت هذه مشكلة كبيرة جدا لتركيا، إن تتعامل مع ذلك بنفسها، إذ أن لديها نحو 3 ملايين لاجئ، تذهب نسبة قليلة منهم فقط إلي أوروبا، التي لديها بالفعل ما يكفيها من اللاجئين، فيكف تتوقعون من تركيا أ تفعل أكثر من ذلك؟".

ويجادل نشطاء حقوق الإنسان بأن دعم ميركل لاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، أجبر أنقرة  على اتخاذ تدابير وحشية على نحو متزايد ضد السوريين، الذين يعبرون حدودها، وذلك للتأكد من تقليل عبء اللاجئين، وكانت منظمتي "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، قد وثقتا زيادة في عمليات إطلاق النار على السوريين، الذين يحاولون عبور الحدود التركية، وكذلك السوريينن الذين يجري ترحيلهم بطريقة أخرى.
وقالت المدير المسؤول عن أوروبا وآسيا الوسطى في "رايتس ووتش" جوديث ساندرلاند، إنه "بدلا من التجول في مخيم للاجئين نظيف، يتعين على زعماء الاتحاد الأوروبي إلقاء نظرة على الجزء العلوي من الجدار الحدودي التركي الجديد لرؤية خيام الآلاف من اللاجئين، الذين أنهكتهم الحرب السورية، وممنوعين على الجانب الآخر، وأضافت:"ثم عليهم بعد ذلك الذهاب إلي مركز احتجاز الأشخاص، الذين تم ترحيلهم تعسفيا من اليونان، فربما ذلك يجعلهم يعيدون التفكير في هذا الاتفاق المعيب بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستشارة  أنجيلا ميركل تطلق مساعدات الاتحاد الأوروبي المستشارة  أنجيلا ميركل تطلق مساعدات الاتحاد الأوروبي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon