توقيت القاهرة المحلي 07:46:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هربت من حلب عائدة الى بلجيكا بعدما اكتشفت أن الحياة صعبة

أم تروي قصة اعتناقها الاسلام والعيش تحت حكم "داعش"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أم تروي قصة اعتناقها الاسلام والعيش تحت حكم داعش

لورا أخذت ابنها الى سورية مع الطفل الاصغر سنا بعد أن تزوجت من أسامة ريان
بروكسل - سمير اليحياوي

عادت البلجيكية لورا باسوني البالغة من العمر 31 عاما من سورية، التي كانت قد انتقلت اليها بعد أن وقعت في حب رجل قابلته في السوبر ماركت. وفور عودتها حذرت جميع الناس من الوقوع في نفس الخطأ الذي وقعت فيه.
أم تروي قصة اعتناقها الاسلام والعيش تحت حكم داعشالمغرب اليوم - أم تروي معاناة سفرها والعيش في سورية تحت سلطة داعش" /> 
ورجعت لورا الى بلجيكا العام الماضي خائبة الأمل، واستطاعت أن تضم أطفالها لأول مرة قبل وقت قصير بعد أن أجرى موظفو الخدمة الاجتماعية البلجيكيين تحقيقا شاملا معها، وكانت قد قابلت زوجها اسامة ريان وهي تعمل في سوبر ماركت في مدينة "شارلوا" البلجيكية، وهو تونسي الأصل.
 
وصرحت لورا أنها عندما انتقلت الى سورية أدركت الوعود الكاذبة لـ"داعش"، وتابعت " انا لم أضطر لأن اعتنق الاسلام، ولكنني كنت مقتنعة، فالإنسان في تلك الأثناء يكون مجروفا مع التيار."
 
ووقعت لورا في حب أسامة بالرغم من أن لديها طفلا من زواج سابق، ووافقت على الانتقال معه الى تونس ثم الى سورية في ما بعد، وعاش الزوجان في منطقة الباب بالقرب من مدينة حلب بين عامي 2014 و اذار/مارس 2015، وأضافت " ذهبت الى هناك طواعية وبمحض ارادتي، وأصبحت مسلمة ثم أصبحت متطرفة، واقتنعت بقصة الخلافة وأن مكانها هو المكان الوحيد الذي يمكن أن أعيش فيه أنا وعائلتي، وعندما ذهبت الى هناك أدركت معنى الارهاب."
 
وأكدت أنها تلتزم المنزل وكل ما كانت تفعله هو التنظيف والطبخ، وسمح لها بمغادرة المنزل اذا كانت ترتدي البرقع أو مع زوجها، وأخذت لورا ابنها البالغ من العمر أربع سنوات من زواج سابق وأنجبت هناك طفلا أخر من زوجها الجديد، ولكن سرعان ما أدركت أن هذا المكان لم يكن المكان المناسب لتربية أبنيها.
 
ووصفت الحياة في كنف داعش بالقول: " لم يكن علينا دفع الضرائب، وكانت الرعاية الصحية مجانية، وكنا نستخدم الكثير من الطب البديل، وعلاجات لم أكن أرها أبدا في أوروبا، ولكن الحياة هناك مكلفة للغاية والمال لا يكفي."
 
وتابعت أنها شعرت أنها تعامل كسجينة، وأوضحت " كان ممنوعا أن أفعل شيء سوى رعاية المنزل والاطفال، ولم أكن أتمكن من مغادرة المنزل أو استخدام الانترنت من دون وجود رجل، وبدأت أشعر بالخوف بأنهم سيأخذون طفلي بعيدا عني، ورأيت أن الحياة هناك مختلفة عن الدعاية التي قدمت لنا، وقررت بعدها الهرب والعودة بعد ادراكي للخطر الحقيقي الذي يهدد حياة ابنيي اذا ما انتهى بهما الامر إرهابيين."
 
واستطاعت أن تحصل على هاتف محمول، وبدأت بالتواصل مع والديها باسكال وأنطوانيت سرا من خلال رسائل نصية حتى تمكنت من الهرب عبر تركيا، ورفضت الادلاء بالمزيد من التفاصيل حول رحلة الهروب خوفا من تعريض الاخرين للخطر.
 
وتشير بعض تقارير وسائل الاعلام البلجيكية الى أن هناك مفاوضات بين السلطات في بروكسل والجهاديين في تركيا، وبعد عودتها من سورية ألقت الشرطة القبض عليها ولكنها أقنعتهم أنها كانت نادمة تماما، فحكم عليها بالبقاء تحت المراقبة لمدة خمس سنوات وأن تدفع غرامة مالية قدرها 15 ألف يورو.
 
وحظرت الشرطة استخدامها لجميع شبكات وسائل الاعلام الاجتماعية، وسلم الأخصائيون الاجتماعيون أطفالها منذ ثلاثة أشهر فقط لأجدادهم، واسترسلت " تقبلت العقوبة، علينا أن نكون صادقين فالعقوبة كانت أفضل بكثير مقارنة بالجحيم الذي كنت فيه في سورية."
 
وتمكنت مرة أخرى من رؤية طفليها، وعادت كي تناضل ضد "داعش" ، وخاطبت مؤخرا اجتماعا عاما في منطقة "موليبنبيك" سيئة السمعة في بروكسل، عندما قالت لهم " نصيحتي للمرأة الشابة التي تفكر في أن تفعل مثلما فعلت أنا، لا ترتكبي نفس الخطأ." ويعتقد أن زوجها ما زال يعيش في سورية حتى اليوم.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم تروي قصة اعتناقها الاسلام والعيش تحت حكم داعش أم تروي قصة اعتناقها الاسلام والعيش تحت حكم داعش



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon