توقيت القاهرة المحلي 14:12:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية في "علم التعاون الدولي"

الملكة رانيا ترى أن الإرهاب يسعى لهدم العالم المتحضر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الملكة رانيا ترى أن الإرهاب يسعى لهدم العالم المتحضر

الملكة رانيا تتسلم شهادة الدكتوراه الفخرية في "علم التعاون الدولي"
عمان – عبد الغني يحيى

تسلمت الملكة رانيا العبدالله، الخميس، في روما شهادة الدكتوراة الفخرية في "علم التنمية والتعاون الدولي" من جامعة سابينزا التي تعتبر من أعرق الجامعات في أوروبا، وذلك لجهود جلالتها في تشجيع الحوار ومحاربة الارهاب والأفكار الظلامية.

وخلال مراسم منح الشهادة، عبرت الملكة رانيا العبدالله عن امتنانها لهذا التكريم الذي يقدم من جامعة عريقة وغنية في العلوم والمعارف والمساهمات.

 وربطت جلالتها محتوى حديثها بروح شعار الجامعة هو "المستقبل مر من هنا"، مبينة ان الحكمة لا تأتي فقط من الذكريات المرتبطة بالمعارف والتجارب السابقة، ولكن من المسؤولية تجاه المستقبل أيضاً، لأن ماضينا يُلهم مستقبلنا.

 وقالت جلالتها امام أكثر من 300 من خريجي وطلاب وأساتذة الجامعة وقادة الفكر والقطاعات التربوية في ايطاليا، يحتاج العالم الآن للحكمة الجماعية، ونحتاج إلى مؤسسات مثل هذه الجامعة، وإلى شباب ديناميكيين أكثر من أي وقت مضى، لأن ماضينا الذي يُمكّننا ويُرشدنا، يتعرض في بعض المناطق للتدمير، ومستقبلنا والقيم العالمية التي يُبنى عليها يتعرضان لهجوم.

واضافت أنا أتحدث عن تفشي الإرهاب الذي لا دين له وهدفه الأساسي تدمير العالم المتحضر. وذلك ما رأيناه مؤخراً في العديد من الدول والاماكن، مشيرة الى ان ذلك الارهاب لا يقتل الالاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء فقط، ولكنه يدمر إرثنا الحضاري والتعايش الإنساني الذي يساوي قروناً من الزمن.. وكله بهدف طمس أغنى وأكثر بقاع الارض تنوعاً ثقافياً.
 واضافت إنهم يستهدفون ذاكرة الانسانية، ويتوهمون بأنه يمكنهم كتابة حقبة جديدة، وأن يغسلوا دماغ جيل المستقبل.

 وبينت أن تلك المجموعات الارهابية اعطتنا خلال السنتين الماضيتين لمحة عن شكل عالمهم الظلامي، من خلال افعالهم في سوريا والعراق حيث نجد مجتمعات سُلبت منها الحياة، ودُمرت فيها سبل العيش، وضاعت فيها الطفولة، وكل يوم نشاهد ونسمع عن تعذيب وقتل جماعي.

 وقالت بقدر ما هي مقلقة ومؤلمة، هذه اللمحة في المستقبل هي بمثابة الهام، فقد جددت تقديرنا لما لدينا، ولما يهمنا وما يجب أن نحارب من أجله. ولذلك يجب أن تكون نقطة تحول للبشرية لأن الأمر يعنينا جميعاً، فهو لا يتعلق بالمسلمين مقابل المسيحيين، أو المحافظين مقابل الليبراليين، أو الشرق مقابل الغرب. ما يحدث ليست حربا تخص دولة بحد ذاتها، إنها حرب كل دولة لأنه ولأول مرة في التاريخ، العالم المتحضر أمامه عدو مشترك، والعدو المشترك يتطلب استجابة شمولية وحازمة لا استجابة مترددة أو متأخرة.

 وقالت نحتاج الى تحالف عمل يمكنه القيام بالمهمة، ونحتاج الى طريقة تفكير جديدة، والى الشجاعة لتغيير طريقة تفكيرنا، والى الشجاعة من اجل العمل مع أناس شعرنا تجاههم بالريبة. وعلينا ان نجد طرقاً جديدة للعمل وحلولا راسخة وأرضية موحدة لمنفعة مشتركه.

 ونبهت الى ان الدول اليوم امام اكثر من مجرد حرب فعلية وعلى الجميع القتال على جبهات عديدة، مؤكدة ان هزيمة داعش يعتمد على فهم تكتيكهم وطرق تفكيرهم الملتوية.

 وقالت ان هؤلاء الارهابيين يدّعون الاسلام لاباحة اعمالهم وهم لا يمتون للاسلام بصلة. لكن كلما أسندوا اعمالهم للاسلام، كلما حرضوا التعصب ضد جميع المسلمين محبي السلام. حتى بالاضافة الى الخوف من الارهابيين نبدأ بالخوف من بعضنا البعض. وفي اللحظة التي نسمح فيها للريبة ان تسيطر، ينتصرون.

وقالت "إنهم يشنون حرباً نفسية. وسلاحهم المختار هو الخوف المعدي. انه ما اسماه "بروس شنير" "جريمة ضد العقل" يمكنكم أن تسموه السلاح الاقوى للدمار الشامل انه يشل مدن ويغلق اعمال ويشل اقتصادات ويوقف النقل العام. والاكثر تدميراً من ذلك انه ينشر بذور الشك والتعصب بين الناس من الثقافات المختلفة ويهدد التقدم الذي حققناه للعيش معاً في سلام.
واضافت علينا ان لا نسمح للمتطرفين الذين يسعون إلى تحويلنا ضد بعضنا البعض،من خلال تقديرنا المتجدد لبعضنا ولكل ما نعتز به.

واشتملت مراسم منح الدكتوراه على كلمات لكل من وزيرة التربية والجامعات والابحاث الإيطالية ستيفانيا جيانيني ورئيس الجامعة يوجينيو جوديو اكدا فيها على الدور الهام الذي تلعبه جلالة الملكة رانيا العبدالله في تقريب وجهات النظر وحوار الثقافات واهتمامها بالتعليم على المستوى الاقليمي والعالمي، مشيدين بجهود جلالتها واطلاقها العديد من المبادرات والانشطة التي كان لها بصمات على المستوى الدولي.

ويذكر ان جامعة سابينزا تأسست عام 1303 وتعتبر أقدم جامعة في مدينة روما، ويدرس فيها أكثر من 120 الف طالب من مختلف انحاء العالم، ومن بين خريجي الجامعة صاحبة نظرية

المونتيسوري في التعليم ماريا مونتيسوري، ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، وممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني.

ومن بين الحاصلين على الدكتوراة الفخرية الرئيس البوليفي ايفو موراليس، والبابا يوحنا بولص الثاني، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملكة رانيا ترى أن الإرهاب يسعى لهدم العالم المتحضر الملكة رانيا ترى أن الإرهاب يسعى لهدم العالم المتحضر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon