توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لمساعدة النساء اليزيديات والأطفال الهاربين من "داعش"

سيندي تتخلى عن وظيفتها ودراستها لتسافر إلى كردستان العراق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سيندي تتخلى عن وظيفتها ودراستها لتسافر إلى كردستان العراق

ديلال سيندي
بغداد ـ نجلاء الطائي

تركت ديلال سيندي وظيفتها في السويد منذ عشرة أشهر مضت، وعلقت دراستها وسافرت إلى إقليم كردستان العراق من أجل مساعدة الرجال والنساء والأطفال الهاربين من قهر تنظيم "داعش" في أعقاب اجتياحه لمنطقة سينجار.

 ولفتت سيندي الأنظار إليها في الإعلام البريطاني والسويدي أول مرة في أيار / مايو عندما بدأت في نشر التجارب المؤلمة للفتيات اليزيديات عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "إنسغرام"، كما واصلت العمل مع هؤلاء الذين هربوا من قبضة الميليشيات المسلحة.

وتعتبر أصول سيندي البالغة من العمر (24 عامًا) سويدية وكردية، وغادرت السويد من أجل التطوع في أعقاب انتشار "داعش" وسيطرته على مناطق عدة في سورية والعراق.

وأدلت لصحيفة "الإندبندنت" بأنها حجزت تذكرة متجهة إلى كردستان في تشرين الأول / أكتوبر وتواصلت مع متطوعين آخرين على نفس الرحلة قبل أسبوع واحد من سفرها.

واستكملت حديثها بأنها كانت متطوعة ضمن منظمة "الشتات الكردي" لمدة أسبوعين، ساعدت خلالها النازحين داخليًا عن طريق دعمهم بالدواء إلى جانب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وبعد مرور الأسبوعين رجع المتطوعون ممن رافقوها في هذه الرحلة مرة أخرى إلى السويد ولكنها فضلت البقاء نظرًا لعدم استطاعتها العودة مرة أخرى بعد ما تراه من مآسي تدمع لها القلوب، ومر على وجودها في إقليم كردستان العراق عشرة أشهر وتعتبر ما فعلته هو أفضل شيء أقدمت عليه في حياتها.

ووجد تقرير من لجنة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" أن مقاتلي "داعش" لديهم سياسة ممنهجة في الاغتصاب والاعتداء الجنسي على النساء والفتيات اليزيديات ترقى إلى كونها جرائم ضد الإنسانية، حيث عملت سيندي مع عدد من النساء والأطفال اليزيديين الذين لاذوا بالفرار من خاطفيهم الذين اشتروهم من خلال أسواق السبايا، كما عملت أيضًا مع العائلات التي تشردت بسبب المتطرفين من "داعش" والجميع لديهم قصص مروعة تقشعر لها الأبدان.

وأفادت سيندي بأن النازحين الذين قدمت لهم المساعدة يعد معظمهم من أسرى "داعش"، وأن بعض هؤلاء النساء تعرضوا للجلد بسبب عدم رغبتهم بالخوض إلى النشاطات الجنسية، ومداواة جروح الجنود أو طهي الطعام لهم.

وأضافت أن النساء تعرضن للإساءة الجنسية والاغتصاب بشكل يومي، وكانت أكبر الأسرى سنًا هي سيدة تبلغ من العمر (84 عامًا) تم إجبارها على صناعة الخبز وطهي الأرز واللحوم لصالح الجنود وكذلك رعاية الأطفال من أصحاب القدرات الخاصة، ولكن كانت هناك أيضًا بعض الحالات من الرجال المسلمين الذين أجبروا على الترجمة ما بين العربية والتركية والإنجليزية.

وتتطلع سيندي الآن إلى إنشاء منظمة خاصة بها تقدم من خلالها المساعدات التي ستسمح لها بالبقاء في كردستان، كما أنها تحلم بأن تكون عالمة نفسية ذات يوم.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيندي تتخلى عن وظيفتها ودراستها لتسافر إلى كردستان العراق سيندي تتخلى عن وظيفتها ودراستها لتسافر إلى كردستان العراق



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon