توقيت القاهرة المحلي 20:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة

القاهرة - مصر اليوم

من السهل أن تظهر العادات السيئة في العلاقة الزوجية ولكن من الصعب جداً أن تعالج آثارها السلبية لهذا من المهم أن نراقب تصرفاتنا ونسيطر عليها ونحاول التخلص من هذه العادات السيئة قبل أن يصبح من المستحيل علاجها ومن أسوء تلك العادات السيئة ( الغضب وما أدراكم ما الغضب ) حيث يتصدر الغضب وسرعة الانفعال قائمة العوامل المسببة للاضطرابات النفسية والتشويش الذهني وإهدار طاقات الناس النفسية والبدنية وهو أيضاً من أهم أسباب اختلال التوافق النفسي والاجتماعي وهناك حقيقة لا تقبل الجد وهي ان الغضب والعصبية لا يفرزان إلا الضغينة والحقد وهما نار تحرق العقل وتسحق البدن وتصيبه بأمراض لا حصر لها . فالغضب والعصبية مثل البخار المضغوط في قدر محكم إذا لم يجد منفذاً لخروجه فانه يصيب الفرد بمرض أو أكثر من تلك المجموعة المسماة بالأمراض النفسية و الجسمية مثل قرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية والقولون العصبي والصداع العصبي المزمن .. الخ والغضب إذا لم يخرج فسوف يستقر في أحشاء الا نسان فتخيلوا معي لو خرج هذا الغضب على الزوج أو على الزوجة فإنه مثل القنبلة الموقوتة التي إذا انفجرت أحرقت البيت كله دون استثناء وللأمانة ( فالرجل أكثر غضبا وعصبية ) لكونه أكثر احتكاكا بالمحيط الخارجي من المرأة وبعض الرجال هداهم الله دائما و ابدا يحضر الرواسب الخارجية للبيت وينفجر في تلك المسكينة التي تنتظره ليحرق أعصابها أكثر مما هي محروقة من ضغط العمل البيتي وتربية الأطفال ومشاكل الأقارب والجيران فتندلع الشرارة الأولى بوجهها ثم تحدث الكارثة إما بضرب أو طرد أو طلاق فاصناف الأزواج بحسب تعرضهم للغضب ورضاهم أربعة أصناف هي : 1) سريع الغضب سريع الرضى: هذا الصنف من الأزواج لا يحسن إدارة ذاته ونفسه، وكلمة واحدة تؤثر فيه ويتفاعل معها ثم بكلمة أخرى يهدأ ويرضى، وهذا الصنف يؤذي في التعامل ولا يعرف الطرف الآخر كيف يتعامل معه باستمرار، بل مزاجه متقلب وقد يغضب من كلمة اليوم، ولو قيلت له بعد أسبوع قد لا يغضب فهو حسب حالته النفسية يغضب ويرضى 2) بطئ الغضب بطئ الرضى: وهذا صنف آخر من الأزواج لا يغضب، ولكنه إن غضب فلعله يقاطع الطرف الآخر أسبوعا أو أكثر، ومن عجائب ما رأيت أن زوجا غضب من زوجته، فلم يحدثها ثلاثة أشهر وهما يسكنان في بيت واحد إلا أن حسنة هذا الصنف أنه بطئ الغضب 3) سريع الغضب بطئ الرضى: وهذا شر الناس فانه يغضب لأي شئ ولكنه لا يرضى بسرعة، ولا يقبل أي اعتذار أو تأسف على الخطأ، بل انه حتى إذا أراد أن يصفح أو يعفو يتخذ هو القرار بغض النظر عن اعتذار الطرف الآخر وتقديم الهدايا له 4) بطئ الغضب سريع الرضى: وهذا خير الناس، وهو الصنف الذي نريد وهو الذي ينتمي إليه الأزواج الجيدين في علاقتهم الزوجية، فالحلم والحكمة صفاتهم، ولا يمنع ذلك من غضبهم بحكم طبيعتهم البشرية، ولكنهم إذا غضبوا سريعوا الرضى عندما يعتذر إليهم لذلك يمكن للزوجين أن يدربا نفسيهما على ذلك من خلال فهم طبيعة الاخر والاطلاع على السيرة النبوية التي تحث على الحلم وإدارة الغضب و كذلك كتب السلوك والأخلاق أو من خلال التدريب الذاتي للنفس أو بمصاحبة أفراد من هذا الصنف أو ربما غير ذلك من الأفكار التي تساهم في إدارة الذات. واختصر لكم ذلك في هذا التوجيه النبوي حيث قال صلى الله عليه وسلم : إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله ، سكن غضبه

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة



GMT 01:45 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

7 قواعد تجعل العلاقات العاطفية ناجحة وتقلل من المشاكل

GMT 00:24 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القواعد الأساسية لزواج ناجح وتحقيق السعادة مدى الحياة

GMT 00:22 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

العوامل التي تساهم في الانطواء تشمل الوراثة

GMT 00:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض الأفكار التي قد تناسب العروس

GMT 23:30 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

5 نصائح لتقوية العلاقة الزوجية وتجنب الانفصال

GMT 09:51 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

صفات المرأة التي يكرهها الرجل في المراة

GMT 09:51 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الاستقلالية في الحياة الزوجية تضمن الحب والحيوية

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon