c مواقع التواصل الاجتماعي تدمر الحياة الزوجية وتؤدي الي الطلاق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:19:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواقع التواصل الاجتماعي تدمر الحياة الزوجية وتؤدي الي الطلاق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مواقع التواصل الاجتماعي تدمر الحياة الزوجية وتؤدي الي الطلاق

مواقع التواصل الاجتماعي
القاهرة-مصر اليوم

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي كل البيوت في العالم، حيث صارت تحظى بجزء هام من وقت الناس من مختلف الشرائح العمرية. أحدثت هذه المواقع ثورة عنيفة في نمط حياة الأشخاص، لدرجة أضحت تؤرق بال الباحثين في مجالات علم النفس وعلم الاجتماع، حتى أنه تم إنشاء مراكز لعلاج الإدمان عليها في العديد من الدول.

إذا كانت علاقة الزواج تقوم على مبدأ التواصل الواقعي وتشارك الأحداث والمشاعر والهموم، فإن استحواذ هذه المواقع على جزء كبير من وقت الأزواج صار يشكل عقبة أمامهم لكي يعيشوا حياة طبيعية. إليكِ تجليات تأثير العالم الافتراضي على الحياة الزوجية وكذلك مختلف المشاكل التي تنتج عن إدمانها. هل حقاً تدمر مواقع التواصل الاجتماعي الحياة الزوجية وتسبب الطلاق؟

سيطرة الحياة الافتراضية على الحياة الواقعية

منذ فترة الخطوبة وصولاً الى الزواج وأهم محطاته إلى مختلف الرحلات والخرجات الأسرية، نجد أن الزوج أو الزوجة كلاهما يحرصان على مشاركة كل تفاصيل حياتهما مهما كانت دقيقة. صورة هنا وتعليق هناك، مشاركة وإعجاب، هكذا صارت اللغة التي يتداولها الناس في حياتهم اليومية. الى درجة أصبح كل واحد يعكف على شاشة هاتفه متصفحاً ليحرص على عرض آخر أخباره لأصدقائه الافتراضيين، يناقش أخبارهم ويشارك همومهم.

لا يمضي حدث دون أن يدلي برأيه مؤيداً أو معارضاً، ليشغل باله بكل أمور الدنيا، عدا أمور بيته. هو في بيته قالباً وقلبه خارج جدران البيت. قد تحدثه زوجته أو تسأله سؤالاً فلا يجيبها، لأنه منشغل جداً بحياته الافتراضية... والعكس بالعكس.

البعيد منك... قريب والقريب منك ... بعيد!

نعم، لا أحد ينكر فضل هذه المواقع في مد جسور التواصل بين أفراد العائلة المتناثرة في مختلف بقاع الكرة الأرضية من لقاء أصدقاء الطفولة والدراسة الذين لم نظن يوما أننا سنعاود اللقاء بهم. إلا أن الإدمان عليها أصبح يضر بعلاقة الفرد بمحيطه القريب وخصوصاً في العلاقة الزوجية.

تجد الزوج أو الزوجة دائمي التواصل مع عائلتيهما وأصدقائهما، لكنهما لا يخصصان الوقت الكافي للحديث معاً والتشارك. حتى إن المرأة تشارك مع صديقاتها مثلاً مختلف أنشطتها اليومية، في حين أن زوجها قد لا يعلم عن ذلك إلا الشيء اليسير، مما تجود به أثناء اللحظات النادرة التي يتفوهان خلالها بجمل أو كلمات مع بعضهما البعض.

لقد صارت لحظات اقتسام الحديث وضغوط الحياة قليلة، بالمقارنة مع تصفح الهاتف الجوال أو الحاسوب. لدرجة أصبحت منحصرة في أوقات الأكل وقبل النوم. يعود الزوج من العمل لينهمك في الاطلاع على ما جد واستجد في حساباته الشخصية على الفيس بوك وتويتر وانستقرام ويكاد لا يدري آخر أخبار منزله وحبيبته ورفيقة دربه. هو على إطلاع تام بآخر أخبار النجم الكروي الفلاني وآخر مكان زاره الممثل العلاني، لكنه لا يعرف ما يدور في قلب زوجته رغم سنوات زواجهما.
 
شرارة التنافس ولهيب الغيرة

المشكلة الأكبر هي أن لقد صارت نظرة الزوجين لحياتهما تخضع لمقارنات لحياة الآخرين في هذه المواقع. فلان سافر في شهر العسل إلى جزر المالديف وفلان يحرص على حضور الكلاسيكو في إسبانيا أما علان فلا يكاد يخلو يوم من كتاباته الرومانسية لحبيبة قلبه وقرة عينه! هكذا، يتنافس الناس في إظهار صورة لامعة لهم بغض النظر عن ما إذا كانوا يعيشون فعلاً لحظاتهم بسعادة وسرور. المهم أن تواكب القطار الافتراضي وتحجز لنفسكَ مكاناً مرموقاً فيه.
 
قد تشعل هذه المواقع نيران الفتنة في البيت، بسبب غيرة أحد الأزواج أو طيشه الزائد. لماذا علقت فلانة على صورتكَ الأخيرة بتلك الكلمات الرنانة؟ لماذا لا يخلو أي منشور من إعجابها وتعليقاتها؟ تتساءل الزوجة. فيم يتعجب الزوج من كثرة تدخل الذكور في نقاشات زوجته على صفحتها ويصير دائم التجسس كثير التوجس من كل من يرتاد صفحتها أو يعلق عليها. لتسبب هذه المواقع في حالات كثيرة الطلاق بسبب الخيانة الافتراضية (محادثات)، أو بسبب الغيرة الزائدة.
 
إن كثرة ارتياد الأزواج لهذه المواقع وعدم اهتمامهم بحياتهم الواقعية الطبيعية يجعلهم ينغمسون أكثر في كل ما هو افتراضي، هروباً من الواقع وبحثاً عن حياة أفضل وصورة جيدة في أذهان الأصدقاء والمتتبعين. مما يجعلهم يعيشون تعاسة لا يمكن التخلص منها إلا إذا تخلصوا من سيطرة هذه المواقع عليهم. بعد أن يضعوا أرجلهم على شاطئ حياتهم الحقيقية ليكتشفوا تفاصيلها ويعيشوا لحظاتها بعمق وصدق.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواقع التواصل الاجتماعي تدمر الحياة الزوجية وتؤدي الي الطلاق مواقع التواصل الاجتماعي تدمر الحياة الزوجية وتؤدي الي الطلاق



GMT 09:20 2021 الأربعاء ,10 آذار/ مارس

طريقة التعامل مع الزوج البخيل

GMT 09:19 2021 الأربعاء ,10 آذار/ مارس

عبارات تجعل الرجل يضعف أمام المرأة

GMT 09:18 2021 الأربعاء ,10 آذار/ مارس

طرق مواجهة الحب من طرف واحد

GMT 12:25 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 12:25 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

تعرفي على شخصية حماتك من خلال برجها

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 00:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon