القاهرة – مصر اليوم
كثيراً ما تصل الى مسمعي عبارة " كرامتي أهمّ من قلبي في الحب"، خارجة من أفواه فتيات كثيرات من بين صديقاتي وزميلاتي. هل أنت من دعاة هذه الفلسفة؟ تأكّدي إذاً أنّك تسيرين على الطريق الصحيح من خلال الاطلاع على الاستراتيجية الصائبة لحفظ الكرامة وماء الوجه أمام من تحبين.
- ثقتك بنفسك: حين تبتسمين له ولا يبادلك الابتسامة، تراسلينه ويتأخّر في الردّ، تتوقّعين منه اتصالاً ولا يفعل، عليك أن تحافظي فعلاً على تماسكك وثقتك بنفسك كجزء من الحفاظ على كرامتك، ما يعني المحافظة على كيانك الذي يفترض ألا يتأثّر بتصرّف بهذه البساطة ولو وضعته في خانة الاهمال أو التجاهل. هنا يجب أن تحافظي على جأشك، لا تدعي هذه الواقعة تهزّك وتدفع بك الى البكاء أو الانهيار، العصبية أو الاسترسال في الشكوك بأنّه ما عاد يريدك على سبيل المثال. وإن أردت الاستفسار، إفعلي ولكن بكل هدوء ورزانة.
- لا تتقمّصي شخصية لا تشبهك: لأنّ كرامتك تلازمك كظلّك، وكلّ تصرفاتك من أبسطتها الى أكثرها تعقيداً ترفعها أو تسقطها، عليك الانتباه لكل خطوة تقومين بها إن كنت فعلاً تؤمنين بعبارة "كرامتي أهمّ من عواطفي". والخطوة التالية في استراتيجيتنا التي نتحدّث عنها اليوم هي الابتعاد عن التنازلات الكبيرة، على رغم أن التضحيات أساسية في الحب، ولكننا نتحدّث عن التنازلات كتبنّي شخصية لا تمتّ لك بصلة، مخالفة آرائك، كبت خياراتك وتمنياتك والتخلّي عن معتقداتك وتقاليدك.
- لا تبالغي في المراهنة عليه: لأنّ هذه النقطة قد تحتمل اللغط، دعينا نوضّح في البداية أن العلاقة العاطفية لا تنجح فعلاً ما لم تعطيها بكل ما أوتيت من قوّة من الدعم والتضحية والثقة والكثير من الطاقة. ولكن، ملاحظتنا هنا أن تضعي احتمال الانفصال أو الانسحاب ولو بنسبة منخفضة جداً، ولكن بمعنى ألاّ تضعي هذه العلاقة كمرادف لحياتك واستمراريتها، لأنّ مجرد ايمانك بهذه الفكرة ستطيح كلياً بكرامتك وتجعلك الخاسرة الأكبر في هذا المضمار
أرسل تعليقك